قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إن "المعارضة في مصر اختفت، وأن جميع الأحزاب والتيارات السياسية أعلنت دعمها للدولة، ليقدموا قرابين التقرب لها"، حسب تعبيره.
وأضاف خلال برنامجه "مع إبراهيم عيسى"، المذاع على قناة "القاهرة والناس"، الأحد، أن وسائل الإعلام أصبحت موالية للسلطة أيضًا، إلا قلة نادرة منها، مؤكدًا أن 90% من الإعلام أصبح "يُصفق" للنظام الحالي، فضلا عن زيادة نبرة التخوين والاتهام بالعمالة لأي شخص يقول شيء عكس التيار، على حد قوله.
وتابع: "الحياة السياسية في مصر تم دكها بواسطة بلدوزر، فمصر تعيش فترة من اختفاء أحزاب المعارضة المنظمة والتيارات الإسلامية بشكل لم تشهده خلال أي حقبة أخرى، وبالتالي لا توجد أي ضغوط على الحكومة الحالية، ومع ذلك فهي تعاني من حالة تخبط في تصرفاتها، وأبرز دليل على ذلك هو ملف تجاوزات الشرطة المُفجع".
واستنكر "عيسى" حوادث التعذيب التي تعرض لها مواطنين خلال الأسبوع الماضي، على يد ضباط شرطة، قائلا: "لا نقول أن ما حدث يعبر عن نهج تتبعه وزارة الداخلية، ولكن إذا كانت هذه الحوادث فردية، فلماذا لم يتم مواجهتها والقضاء عليها حتى الآن؟
وتابع: "ليس كل من يدخل القسم يتعرض للتعذيب أو الضرب، ولكن اليقين أن كل مواطن يدخل قسم شرطة يشعر بالخوف من مثل هذه التصرفات والتجاوزات، وإحساس المواطن بالأمان من الشرطة غير موجود للأسف.. وهذا أسوأ من أي شيء".
وقال إن الحكومة تتصرف باستخفاف مع ظاهرتي التعذيب وعدم تدهور أماكن الاحتجاز في مصر، مضيفًا: "لدينا أماكن لاحتجاز المتهمين غير آدمية على الإطلاق، وإذا دخلنا أوتوبيس عام، ووجهنا سؤالا لمن بداخله عما إذا كان لديهم أقرباء أو أصدقاء يعانون داخل الحجز، فسوف نجد الكثير الذين سيتحدثون عن (بلاوي)".