• رئيس الوزراء يستعرض رفض الفلاحين دعم محصول القمح بـ1300 جنيه.. ونقيب الفلاحين: الوزارة تسببت فى تراجع مساحات قصب السكر
ناقش رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الدكتور عصام فايد، عدة ملفات منها رفض الفلاحين لدعم الحكومة محصول القمح بـ300 جنيه، مطالبا إياه بتوفير مستلزمات الإنتاج للزراعات الشتوية فى أسرع وقت، وتحصيل مستحقات الدولة من مخالفات الطرق الصحراوية بعد تغيير النشاط من زراعى إلى عمرانى، فضلا عن ملف تقنين وضع اليد.
واعتمد رئيس الوزراء خلال اجتماع قصير مع فايد ووزير التخطيط الدكتور أشرف العربى، بديوان وزارة الزراعة، أمس، خطة الوزارة فى التنمية الزراعية المستدامة والاهتمام بالفلاح البسيط، ومن جانبه، استعرض فايد خطة الوزارة فى برنامج الحكومة، والتى تضمنت استراتيجية الزراعة لـ2030، والدراسات التى أعدتها لمشروع المليون ونصف المليون فدان، والمقرر تنفيذه بالتعاون مع الوزارات المعنية خلال وقت قريب.
ومن جانب آخر، هاجم النقيب العام للفلاحين رشدى أبو الوفا، وزارة الزراعة لتسببها فى تراجع مساحات قصب السكر المنزرعة، لعدم قيامها باستنباط أصناف جديدة تعمل على رفع إنتاجية الفدان، لافتا إلى أن أغلب مزارعى قصب السكر قرروا هجرة زراعته لتدنى العائد منه، وهو ما يرفع الفجوة الغذائية منه إلى نحو 60% بدلا من 25% حاليا، موضحا أن إنتاجية الفدان خلال عام كامل تعطى 40 طنا فقط، بمبلغ 400 جنيه للطن، يصرف الفلاح على زراعته نحو 14 ألف جنيه، ولا يتجاوز مكسبه سوى 2000 جنيه، لضعف إنتاجية الفدان.
وأضاف أبو الوفا لـ«الشروق»، إن أبرز المشكلات التى تهدد بالتوقف عن زراعة المحصول الاستراتيجى الذى تشتهر بزراعته محافظات الصعيد، هى تدنى سعر الطن لمحصول القصب والذى يبلغ 400 جنيه فقط منذ عدة أعوام، رغم ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، بجانب سيطرة مافيا استيراد السكر من الخارج، ما جعل المنتج المحلى غير مطلوب، إلى جانب ارتفاع تكاليف النقل الذى يتحمله الفلاح، وعدم توافر مستلزمات الإنتاج من أسمدة وتقاوى وغيرها.
وأوضح أن بنك التنمية والائتمان الزراعى يرفض رفع السلف التى يقترضها الفلاح لزراعة المحصول لـ9 آلاف جنيه بدلا من 7 آلاف جنيه، رغم انتظام المزارعين فى السداد، مشيرا إلى أن الوزارة لا تساعد الفلاحين فى الإمداد بوسائل جيدة لمقاومة الأمراض والحشرات لمحصول القصب، والتى تجعل المزارع البسيط يتحمل تكلفة التالف من المحصول.