قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن "القارة الإفريقية هي الأقل إطلاقًا للانبعاثات الحرارية، ولكنها الأكثر تضررًا منها".
وأضاف السيسي، خلال كلمته بمؤتمر التغير المناخي، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الإثنين، "يجب اعتماد أجندة دولية تستهدف تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، ولن يكتمل جهدنا دون التوصل لاتفاق دولي لمواجهة التغير المناخي ويحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويوفر ظروفًا أفضل لإقرار السلم والأمن الدوليين".
وتابع، "نجتمع اليوم في لحظة فارقة يشهد فيها العالم تغيرات مناخية خطرة، مما يتطلب تكاتف المجتمع الدولي، وصولا إلى إقرار اتفاق مستدام وطموح لمواجهة تحديات الانبعاثات الحرارية".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر لعبت دورًا بناء خلال المؤتمرات الماضية المتعلقة بمواجهة التغيرات المنتخية، اقتناعًا بمسؤولياتها في تمثيل القارة الإفريقية في هذا الشأن.
وأضاف السيسي، خلال كلمته بمؤتمر التغير المناخي، المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الإثنين، أن "مصر أقرت قبل انعقاد المؤتمر خطة شاملة للتنمية المستدامة حتى عام 2030، بالإضافة إلى تبنيها لمبادرة دعم استخدام الطاقة المتجددة في إفريقيا"، داعيًا الجتمع الدولي والحكومة والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى دعم هاتين الخطتين وجهود مصر في هذا الشأن.
وأكد رئيس الجمهورية وجود فجوة تموينية تقدر بـ12 مليا دولار سنويًا، تعيق تنفذ خطط التكيف مع المتغيرات المناخية، ولذلك فلابد أن يُعالج هذا الأمر بتوقيع اتفاقية أدلة ووضاحة يلتزم الجميع بها، وتحقق توازنًا في تحمل الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية، كما يجب أن يهتم هذا الاتفاق المأمول بقضية التمويل بفعالية وشفافية، بحيث يتم توفير 100 مليار دولار سنويا للدول النامية، لمواجهة آثار الانبعاثات الحرارية وسبل التكيف معها، بحلول عام 2020.
واختتم حديثه قائلا: "رغم صعوبة وقسوة التحديات التي تتصدى لها مصر والعالم حاليا، إلا أنني أثق أن لدينا من العزيمة ما يكفي لتجاوز مشكلات التغير المناخي، وتوفير مستقبل أكثر إشراقَا لشعوبنا وللأجيال المقبلة".