كاميرون يريد الحرب ولا يملك خطة لدحر «داعش» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 10:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كاميرون يريد الحرب ولا يملك خطة لدحر «داعش»

مظاهرات في لندن اعتراضا على مشاركة بريطانيا في الحرب بسوريا
مظاهرات في لندن اعتراضا على مشاركة بريطانيا في الحرب بسوريا
كتب ــ أحمد أبوالمجد:
نشر في: الإثنين 30 نوفمبر 2015 - 10:08 ص | آخر تحديث: الإثنين 30 نوفمبر 2015 - 10:08 ص

كاميرون: الجيوش الوهمية وعناصرها «المعتدلون» لن يهزموا التنظيم فى سوريا والعراق.. وتدخل بريطانيا حتمى
قدم رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون حجة معقولة لتبرير مشاركة بلاده فى الحرب على تنظيم داعش فى سوريا، ولكنه لم يوضح كيفية انتصار بريطانيا أو غيرها من دول التحالف فى هذه الحرب، لأنه وبعد 18 شهرا من استيلاء التنظيم الإرهابى على الموصل العراقية، مازال قادة العالم يميلون للاستخفاف بقوة داعش العسكرية والسياسية، حسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وقال الكاتب البريطانى باتريك كوكبرن أمس، فى مقال نشرته الصحيفة إن كاميرون فسر التحركات العسكرية الجوية بأنها ستضعف التنظيم، ما يعطى للقوات العراقية الأفضلية لاسترجاع أراضيهم، معلقا بأن القوات الأمنية العراقية مختلة ومنخفضة معنويا وتعانى من قلة المجندين بعد خسائرهم العديدة أمام داعش. أما فى سوريا، فهناك 70 ألف مقاتل «معتدل» كشف عنهم كاميرون لمجلس اللوردات، ولكن لا أحد فى الأراضى السورية سمع عنهم من قبل.
وأكد كوكبرن أن تنظيم داعش الإرهابى لن تهزمه الجيوش الوهمية التى من المفترض أن تكون حلفاء لبريطانيا فى سوريا والعراق، مشيرا إلى أنها نفس نقاط الضعف التى وقعت فى العراق وأفغانستان عام 2003.
وتابع كوكبرن قائلا إن داعش وسع استراتيجته لتشمل العالم بأكمله، وهو ما ظهر فى أنقرة وشرم الشيخ وبيروت وباريس، مضيفا: «داعش استطاع تغيير أجندات جزء كبير من العالم»، ما أثر بدوره على العلاقات بين الدول، ضاربا مثلا ببولندا ودول البلقان الذين اكتشفوا أن الولايات المتحدة ودول شرق أوروبا أصبحوا أكثر اهتماما بالتعاون مع روسيا فى سوريا عن معارضة تحركاتها فى أوكرانيا.
واستطرد قائلا إنه رغم كل الخطابات الغاضبة التى عقبت هجمات باريس، لا يبدو أن داعش سيكون تحت ضغط عدم القدرة على الصمود، لافتا إلى أن السياسات المحيطة بالحرب السورية معقدة للغاية، وكان محتما انخراط بريطانيا فيها. كما أن رفض الجميع لمشاركة أى قوات برية، نظرة يمكن أن تتغير خلال ليلة واحدة.
وأوضح كوكبرن أنه إذا كان هناك تدخل عسكرى من جانب بريطانيا وأمريكا وفرنسا، سيتعثرون فى سياساتهم المتناقضة، لأنهم يحاربون الجهاديين المتطرفين السنة من ناحية، ويحافظون على تحالفهم مع دول سنة قوية مثل تركيا والسعودية ودول الخليج، وهو نفس النمط الحالى منذ إطلاق الولايات المتحدة «الحرب على الإرهاب» بعد أحداث 11 سبتمبر، دون مواجهة السعودية وباكستان.
على الجانب الآخر، تظاهر آلاف الاشخاص فى العاصمتين لندن ومدريد أمس الأول، رفضا لمشاركة بلادهما فى الحملة الجوية على تنظيم داعش فى سوريا، وذلك قبل تصويت البرلمان البريطانى على مشاركة بلاده فى الحرب، فى وقت أكد رئيس الحكومة الإسبانية أنه لن يتسرع فى اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك