تفاصيل أصعب 5 دقائق عاشتها سيناء - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:46 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تفاصيل أصعب 5 دقائق عاشتها سيناء

هجمات العريش
هجمات العريش
كتب ــ مصطفى سنجر ومصطفى حمدى:
نشر في: السبت 31 يناير 2015 - 10:29 ص | آخر تحديث: السبت 31 يناير 2015 - 10:29 ص

ـ مصدر: شاحنة تقل صهريجًا عبرت حاجز الريسة الأمنى واقتحمت بوابة الكتيبة 101 وانفجرت قرب مبنى استراحات الضباط والجنود

- 3 سيارت مفخخة ب10 أطنان مواد شديدة الانفجار تم استخدامها فى الهجوم .. وتعرض كمائن أبوطويلة والبوابة والشيخ زويد لرشقات بالأعيرة النارية

أجمعت المصادر الأمنية والمحلية فى شمال سيناء على استخدام تنظيم انصار بيت المقدس عربات مفخخة لاستهداف أكبر المقار الأمنية بمدينة العريش، صاحبها هجوم بقذائف الهاون، خلافا لهحمات أخرى طالت مواقع أمنية فى الشيخ زويد ورفح.

وبحسب ما توفر من معلومات، فإن سيناريو أول تحدث عن شاحنة تقل صهريجا عبرت حاجز الريسة الأمنى الواقعة على الطريق الدولى شرق العريش باتجاه الكتيبة 101، ورغم وجود حراسات مشددة فى المناطق المشرفة على بوابة الكتيبة الفرعية التى عبرت منها الشاحنة المفخخة، حيث يعتلى أفراد الجيش بأسلحتهم المتعددة مبنى المتحف المجاور للكتيبة، بخلاف أبراج المراقبة الذين أطلقوا الرصاص تجاه الشاحنة، إلا أن الشاحنة اقتحمت البوابة المفتوحة بسرعة كبيرة وانفجرت قرب مبنى استراحات الضباط والجنود، ما أسفر عن سقوط اعداد كبيرة من الشهداء والمصابين.

مصدر آخر قال إن سيارتين آخريين كانتا خلف الشاحنة، وسارعت احداها بالتقدم إلى السواتر الترابية التى تقع قرب مديرية الأمن المجاور للبوابة الرئيسية للكتيبة 101وانفجرت، فيما تم تفجير الثالثة خارج الكتيبة، وتزامن ذلك مع إطلاق عناصر تكفيرية قذائف هاون من منطقة الطويل المرتفعة نسبيا جنوب شرق مقر الكتيبة.

وفى الشيخ زويد تعرضت كمائن أبو طويلة والبوابة لرشقات بالأعيرة النارية خلافا لسقوط قذيفة هاون فى منطقة خلاء بالتزامن مع هجمات العريش، وفى رفح تعرضت كمائن الماسورة وولى لافى لهجمات بالقذائف والأعيرة النارية فى نفس التوقيت.

المصادر الطبية ومنهم الدكتور طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، قال إن عدد الشهداء بلغ 26 شهيدا غالبيتهم نقلوا من مقر الكتيبة عدا شهيد واحد نقل من رفح، خلافا لـ81 اصابة بينهم 15 مدنيا، لافتا إلى وجود اصابات بالغة الخطورة، كما أن بعض الجثث تحولت لأشلاء نتيجة الانفجارات.

وفى سيناريو ثان، رجح مصدر أمنى أن ما لا يقل عن 10 أطنان من المواد المتفجرة استخدمت فى الهجمات بالعربات المفخخة، واشار إلى أن احتمالا آخر تدرسه قوات الأمن بأن السيارات المفخخة تم تجهيزها داخل العريش، لصعوبة السير بها لمسافة طويلة دون كشفها من خلال كمائن الطرق المحيطة، وانه جار تحديد موقع تجهيز العربات المفخخة والكشف عن بيانات السيارات المفخخة من خلال جمع بقاياها وتوضيح هوية اصحابها، إلا أن المصدر رجح أن تكون العربات الثلاث مسروقة.

بعد حدوث الهجمات انطلقت قوات كبيرة من المقار الأمنية ورفعت حالة التأهب لأقصى درجاتها، فيما حلقت مروحيات الاباتشى لتمشيط مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح وشرق العريش، كما وصلت قيادات أمنية كبيرة إلى العريش لدعم جهود أجهزة الأمن فى تفسير ملابسات الهجمات، ووضع مخططات لملاحقة المتورطين.

وقال مصدر أمنى آخر فضل عدم ذكر اسمه ان العناصر الإرهابية استغلت أوقات حظر التجوال وغياب أهالى شمال سيناء عن الشوارع وتمركزوا فى مناطق تقع وسط الصحراء فى العريش وثبتوا قذائف الهاون من 11 موقعا ومنطقة مختلفة تقع فى المناطق الصحراوية المجاورة لقسم شرطة أول مديرية الأمن ومحكمة شمال سيناء والمستشفى العسكرى ومبنى المخابرات العامة والحربية وحرس الحدود وكتيبة 101 واستراحة الضباط بالقوات المسلحة المجاورة لميناء العريش البحرى وكمين الريسة وفندق القوات المسلحة ومركز التدريب الخاص بقوات أمن شمال سيناء، ثم اطلقوا القذائف فى اتجاه تلك المشآت فى وقت واحد ما تسبب فى تحول عدد كبير من المواطنين وأفراد رجال الشرطة والجيش إلى أشلاء وتدمير شامل بداية من جامع فراس الريسه وحى الكرامة والمنطقة المحيطة بالكتيبة 101 ، وفندق القوات المسلحة والمحافظة، وقاعة المؤتمرات، والمحكمة، والمديرية الجديدة والقديمة، ومبنى الاهرام ومستشفى العريش العسكرى وابو صقل والرائد. وقال المصدر إن 7 عناصر ارهابية سقطوا أثناء تصدى القوات المسلحة للهجوم الغادر، مشيرا إلى أن عناصر القوات المسلحة لم يستخدموا هذه النوعية من الأسلحة الثقيلة فى ردع تلك العناصر، خوفا أن يصاب الأهالى بأذى، مؤكدا أن بعض الصواريخ انطلقت بالقرب من مواقع سكنية، لافتا إلى أن تأثير التفجيرات تسبب فى تصدع عشرات منازل المواطنين خاصة المجاورة للكتيبة 101 ومبنى فندق القوات المسلحة الذى استهدفهما سيارات مفخخة إلى جانب التفجيرات.

وعلى صعيد متصل أغلقت ارتكازات الطريق الدولى بين العريش والشيخ زويد ورفح امام حركة المرور، حيث تجهزة قوات الأمن لعلميات كبيرة وانتظارا لوصول تعزيزات أخرى للمشاركة فى هجوم واسع النطاق ردا على هجمات انصار بيت المقدس.

ومن جانبه أكد مصدر أمنى أن العمليات الارهابية المتزامنة جاءت ردا على الضربة النوعية التى طالت خلية النصرانية جنوب الشيخ زويد منذ 5 أيام، والتى سقط فيها 3 قتلى من قيادات التنظيم وضبط عنصر بخلاف مصادرة كميات كبيرة من أسلحة التنظيم، لافتا إلى أن التنظيم لجأ لتنفيذ خياراته الأخيرة بإشراك كافة عناصرة فى الهجمات لادراكه أن خلاياه انكشفت.

وفى ضاحية السلام التى تضم مربع المقار الأمنية، سادت حالة من الصدمة التامة بين الاهالى الذين يقطنون المبانى المحيطة بالمقار حيث تهشم زجاج بيوتهم، فضلا عن وقوع 13 إصابة بين صفوفهم، خرجوا جميعا بعد تلقى الاسعافات، باستثناء مصابين اثنين فقط جار علاجهم.

وفى مشهد مماثل اتخذت المقار الأمنية فى الشيخ زويد ورفح، اقصى درجات الحذر، واستمر إطلاق الرصاص التحذيرى عند كافة المقار على مدار الساعة، وفضل المواطنون التزام بيوتهم حرصا على عدم حدوث تداعيات.

واكتفى المواطنون فى العريش بالخروج للمساجد، أمس، وارتكزت خطبة الجمعة على الترحم على ارواح الشهداء والدعاء للمصابين بالشفاء، فيما استدل أئمة المساجد بآيات القرآن الكريم والسنة النبوية لكشف الخوارج، وتحريم دماء المسلمين والاصطفاف حول مصر لحمايتها من الارهاب.

وخرجت غالبية مدرعات قوات الشرطة فى شوارع العريش اثناء صلاة الجمعة، وتمركزت قرب المساجد الكبرى والساحات العامة يرافقها قيادات الامن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك