- الرئيس السابق لمخابرات القوات البحرية : القوات المسلحة سوف تدفع بعناصر القوات الخاصة في وحدة مكافحة الارهاب للتصدي للجماعات المسلحة في سيناء.
تعليقا على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتشكيل قيادة موحدة لشرق القناة بقيادة اللواء عسكر وترقيته إلى رتبة فريق، قال اللواء يسري قنديل رئيس مخابرات القوات البحرية في حربي الاستنزاف وأكتوبر، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، له معنى واحد مفاده أن المجلس العسكري واللقاءات التي جمعت القائد الأعلى للقوات المسلحة مع وزير الدفاع والمخابرات الحربية أسفرت عن ضرورة تطوير الأسلوب القتالي مع الجماعات المسلحة في شمال سيناء.
وأوضح «قنديل»، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أنه على الصعيد الميداني أصبحت المواجهات العسكرية التي تعتمد على المدرعات والدبابات والأسلحة الثقيلة أمرا تقليديا لا يتناسب مع طبيعة المرحلة الحالية أو التطور النوعي الذي حدث لتلك الجماعات المتشددة مثل أنصار بيت المقدس والدولة الإسلامية وأجناد مصر والتي حصلت على كل سبل الدعم الفني واللوجستي من جماعة الإخوان في بداية حكم مرسي وبعد 25 يناير، فضلا عما آلت إليه الأوضاع من خسائر كبيرة في صفوف المنظومة الأمنية وإزهاق الاوراح في المجندين من الجيش والشرطة.
ووصف رئيس مخابرات القوات البحرية سابقا، قرار السيسي بوجود قائد عسكري مخصص لوحدة مكافحة الإرهاب، بـ«المهم جدا»، مشيرا إلى أن الفريق أسامة عسكر سوف يزود بجهاز استخباراتي ذي طبيعة خاصة يستطيع استخلاص المعلومات الهامة والخطيرة عن طبيعة تحركات تلك الجماعات في شمال سيناء والمعلومات عن العمليات الارهابية المقرر تنفيذها في تلك المنطقة بشكل مسبق تجنبا لعنصر المفاجأة واستفادة من تجارب الهجمات المتكررة على معسكرات القوات المسلحة والشرطة في شمال سيناء.
اختيار المجلس العسكري لأسامة عسكر بناء على خبراته التراكمية واحتكاكه بالجماعات المسلحة
يرى اللواء محمود زاهر الخبير العسكري أن تعيين الفريق أسامة عسكر قائدا لوحدة مكافحة الإرهاب في شرق القناة وسيناء لم يأتِ من فراغ، مشيرا إلى أن القوات المسلحة والمجلس الأعلى درسا ملف القائد المكلف بالمهام الصعبة وتدرجه في المناصب العسكرية وخبراته التراكمية قبل اتخاذ القرار.
وأوضح «زاهر»، في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن اختيار الفريق أسامة عسكر لتلك المهمة لكونه قائد الجيش الميداني الثالث واحتكاكه الواسع بمنطقة شمال سيناء ومعرفته الكاملة بكل ما يخص تحركات الجماعات المتشددة وأبرزها جماعة أنصار بيت المقدس والتطور النوعي في الهجمات الارهابية التي نفذتها وتبنتها عبر حسابتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي والفيديوهات التي أشارت اليها والمتعلقة بمقتل الضباط من القوات المسلحة والشرطة.
وأضاف الخبير العسكري أن الوضع في شمال سيناء بعد حادثتي رفح الاولى والثانية وكرم القواديس واخيرا الحادث الأخير، لا يحتمل أن يكون فيه شخص جديد ليس لديه أي خبرات تراكمية بتلك المنطقة المشتعلة بالأحداث والهجمات الإرهابية.
أما اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والأمني، فيرى أن خطاب السيسي اليوم به عدد من التجديدات القليلة ولكنه لم يختلف عن خطاباته السابقة في الرد على العمليات السابقة التي تمت ضد رجال القوات المسلحة بسيناء.
وصرح مسلم للشروق، أن الدول التي تحدث عنها والتي تدعم الإرهاب في مصر هي أمريكا التي ساعدت في إنشاء العناصر الإرهابية والكتاب الخاص بهيلاري كلينتون يوضح هذا الدور في مساندة الجماعات الارهابية، إضافة الى قطر وتركيا وهي عناصر واضحة في مساندة ودعم الجماعات الارهابية.
وأشاد مسلم بالتشديد على إرادة الشعب في محاربة الارهاب والاستمرار في النظام القائم مع اجراء بعض التعديلات لمجابهة الارهاب مثل تعيين اللواء أسامة عسكر بعد ترقيته لرتبة الفريق وتوليته القياده الموحده لمنطقة شرق القناة ومكافحة الارهاب..
اقرأ ايضا: