الدولار«جوكر العملات» يقود العالم ويناور الاقتصاد المصرى - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:18 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الدولار«جوكر العملات» يقود العالم ويناور الاقتصاد المصرى

كتبت ــ نيفين كامل:
نشر في: السبت 31 يناير 2015 - 12:16 م | آخر تحديث: السبت 31 يناير 2015 - 12:16 م

يعتبر الدولار «جوكر» العملات من ناحية حجم الطلب فى مصر والاستخدام فى العالم، لذلك يبدو صعود سعره مقابل باقى العملات فى أرجاء المعمورة فى الفترة الأخيرة، وكأنه يقلب موازين الاقتصاد العالمى، وكون مصر جزءا من هذا العالم، فإنها لن تكون بعيدة عن آثار هذه التغييرات، فاليورو الذى يواصل الهبوط بإرادة أوروبا يخفض قيمة صادراتنا إلى القارة العجوز، أكبر شريك تجارى لمصر، وروبل روسيا، الذى يتراجع رغما عنها، يضرب السياحة، حيث يحتل زوار الدب الروسى المرتبة الأولى بين عائدات هذا القطاع. ومع ذلك فإن الصورة ليست كلها قاتمة، لأن انخفاض سعر معظم العملات أمام العملة الخضراء، يعود أيضا بفوائد على قيمة الخامات التى نستوردها من تلك الدول.

كشفت جولة لـ(الشروق) بين 15 شركة صرافة فى مناطق متفرقة فى القاهرة والجيزة، عن أن الدولار يحتل المرتبة الأولى بين العملات التى يطلبها المصريون، يليه اليورو، ثم الريال السعودى، ويحتل كل من الدرهمين الإماراتى والكويتى المركزين الرابع والخامس على التوالى.

وأكد معظم العاملين فى شركات الصرافة، أن الدولار يحتل المرتبة الأولى فى حجم الطلب عليه فى السوق المحلية طوال أيام العام، وأن هذا الوضع ليس له علاقة بارتفاع سعره فى السوق الرسمى بشكل ملحوظ على مدار الأسبوعين الماضيين.

كان البنك المركزى قد سمح لسعر الدولار بالارتفاع مقابل الجنيه لأول مرة منذ أسبوعين، بعد ثبات دام طوال 6 أشهر، وزادت قيمته بنحو 41 قرشا، وترجح توقعات بأن سعر الدولار سيواصل الصعود رسميا حتى يسجل 7.75 جنيها على الأقل.

ويحتل الدولار المرتبة الأولى، لأنه عملة يمكن استبدالها بسهولة فى أى دولة فى أنحاء العالم من وجهة نظر العاملين فى شركات الصرافة، «من يسافر إلى روسيا على سبيل المثال يشترى دولارا، ومن يسافر الصين يشترى دولارا، وهكذا»، حسب أحمد السيد، موظف فى شركة صرافة بالعجوزة.

وأحد العوامل التى تدعم الطلب على الدولار، قيام بعض التجار والمواطنين بشراء العملة الخضراء بهدف «المضاربة»، بحسب السيد على، موظف فى شركة صرافة فى الزمالك، وأضاف أنه منذ قيام ثورة 25 يناير فى عام 2011، «وحتى من قبل ذلك»، يفضل المصريون الاحتفاظ بالدولار كجزء من مدخراتهم، بسبب التوقعات المستمرة بارتفاع سعره.

احتلال الولايات المتحدة المركز الثانى فى التبادل التجارى مع مصر، كما يقول سليمان، صاحب صرافة فى الجيزة، أحد أسباب رواج الطلب على الدولار أيضا، فالشركات تستحوذ على ما يقرب من 50% من الطلب على الدولار، و«المواطن على الباقى، وهذه النسبة المرتفعة من طلب المواطن العادى وراء تصدر الدولار الطلب العملات بفارق كبير».

«بكام الدولار النهارده.. سعره وصل كام.. طيب ولو عاوز أشترى 5000 آلاف دولار الكمية متاحة؟»... «عندك دولار.. أنا عاوز 1000 دولار ضرورى جدا بس لازم تكرمنى فى السعر».. «أنا جيتلك امبارح وقولتلك عاوز 10000 دولار، وقلت لى هاجهزهم لك النهارده»، ثلاث مداخلات فى أقل من 10 دقائق، خلال تواجد (الشروق) فى أحد مكاتب الصرافة، تعطى مؤشرا على مدى الإقبال على شراء الدولار فى مصر.

«الدولار هو الجوكر بين جميع العملات المتداولة فى مصر، وهو الذى يحرك سعر باقى العملات»، يقول سليم أحمد، موظف فى إحدى شركات الصرافة.

اليورو.. احتل المركز الثانى بين العملات من حيث الطلب عليه، وفقا للاستطلاع، و«لكن الفارق كبير بين الطلب عليه وعلى الدولار، فهو ليس عملة مضاربة»، يقول جابر، موظف صرافة فى الزمالك.

ويوضح جابر أن احتلال اليورو للمرتبة الثانية بين العملات الأجنبية فى مصر يأتى بسبب واردت مصر الكبيرة من الاتحاد الأوروبى، والشركات دائما ما تلجأ إلى الصرافة لتوفير احتياجاتها لعدم قدرة البنوك على توفير كميات كبيرة من هذه العملة.

أما الريال السعودى، فيأتى فى المرتبة الثالثة، ولكن الإقبال عليه ينشط فقط فى مواسم الحج والعمرة، يقول أحمد بلال، صاحب صرافة فى شارع جامعة الدول بالمهندسين.

و يضيف بلال أنه يتركز الجزء الأكبر من حجم الطلب على الريال فى البنوك، لأنه من السهل الحصول عليه من البنك بعد الحصول على التأشيرة وتذكرة السفر.

ويتفق مع هذا الرأى «جميل»، موظف فى صرافة فى البطل أحمد عبد العزيز، قائلا «الشريحة العظمى من المسافرين إلى السعودية لا يحتاجون أكثر من 2000 ريال، وهو ما يوفره البنك، ولذلك لا نواجه طلبا كبيرا على الريال».

ويأتى الطلب على كل من الدرهم الإماراتى والدينار الكويتى فى المرتبة الرابعة والخامسة على التوالى، بحسب ما اتفق عليه من استطلعت «الشروق» رأيهم، «السياحة لم تنشط بعد، ولذلك لم يعد هناك طلب على هذه العملات، وإن كانت الإمارات باتت مقصدا للسياحة المصرية، مما ينشط بعض الشىء الطلب عليها، ويجعلها تسبق الدينار الكويتى فى الترتيب»، بحسب جابر، موظف صرافة الزمالك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك