خلال مؤتمر المنعقد لإطلاق فيلم "الطريق الوردي"، خلال حملة للتوعية بصحة الثدي في مصر والشرق الأوسط.

قال د.محمد شعلان: إن "العمل لحكومي لا يكفي للتوعية ضد العديد من الأمراض التي يوجهها المجتمع، وأنه لابد من تدخل المجتمع المدني بموارده المحدودة خاصة أن المرأة المصرية تحتاج إلى الخدمات والرعاية الصحية التي تتلاقها المرأة في الغرب، كذلك الفرق الرئيسي بين المرأة في الخارج والمرأة في مصر تكمن في درجة الوعي فقط وتوفير الشجاعة الكافية لتغيير الثقافة".

وأضاف شعلان، رئيس وحدة الوقاية والاكتشاف المبكر بالمعهد القومي للأورام ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، أن " الكشف المبكر له أهمية قصوى لأنه يحقق نسبة 98% من الشفاء ووصفه بأنه مرض كأي مرض قد تتعرض له السيدة، كذلك 80%من الأورام حميدة، والتأخر في الكشف يحولها إلى ورم خبيث وتطور الحالة إلى الأسوأ".

وأشار، إلى ضرورة تجنب بعض العادات السيئة التي توفر فرص لحدوث المرض، مثل "تقليل الدهون وتناول الطعام الصحي والرضاعة الطبيعية، ومنع حبوب الحمل بدون استشارة الطبيب وممارسة الرياضة البسطة"، بالإضافة إلى "الانتظام على الكشف الدوري كل 3 سنوات".

وأوضح شعلان، أن "المؤسسة قامت بتوفير آشعة ماموجرام مجانا، التي تصل تكلفتها إلى 700 جنيه، والتنقل بين العديد من المناطق خاصة في ظل الظروف السيئة الحالية، كذلك التعاون مع مستشفيات الجمعيات الأهلية والمؤسسات المصرية، بالإضافة إلى عمل دورات تدريبية في المستشفيات التعليمية.

وأكد شعلان، أن المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، توفر الثدي الصناعي حتى لا تشعر السيدة بالحرج بعد إجراء عملية الاستئصال بعشر الثمن وتوفير الشعر المستعار، كذلك التوعية وتعليم السيدات كيفية الفحص على الثدي بنفسها وتوضيح أشكال التغيرات التي تطرأ على شكل الثدي كعلامة لوجود الورم.

وتابع: أن "المؤسسة قامت بعمل حملات توعية في شركات خاصة ونوادي ومجمع التحرير والجامعة الأمريكية، كذلك بشركة المصرية للاتصالات حيث تم اكتشاف 8 حالات ووزارة المالية كشف لـ900 سيدة، بالإضافة إلى توفير خمس وحدات في المستشفيات التعليمية والجمعيات الأهلية وتوفير خبراء للذهاب إلى عدة قارات.

في السياق ذاته، أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، د.غادة والي، أن الوزارة جاهزة لتقديم أي مساعدات للمؤسسة سواء كانت صحية أو ثقافية أو اقتصادية، مشيرة إلى أن "الأمية في مصر ليست أمية في التعليم فقط لكنها مالية وقافية وصحية، وأن هناك كثيرين متعلمين لكنهم يجهلوا التعامل مع مثل هذا المرض وكيفية مواجهته".

وقالت والي، إن "الحملة قامت بالكشف على 130 ألف سيدة من بينها حملة في السجون تم الكشف على 400 سيدة تم اكتشاف 3 بينهم، وتم توفير 10 سيارات مجهزة للتحرك للكشف على السيدات في المناطق العشوائية كـ"عزية القرن"، خاصة أن المرأة تفضل صحة زوجها وأولادها على صحتها".

وأوضحت أستاذ الأشعة ومدير عام البرنامج القومي لصحة المرأة بوزارة الصحة، د.نجلاء عبد الرازق، أن "عدد السيدات التي تتخطى أعمارهم الـ40 عام يصل إلى 8 مليون، وهم الأكثر عرضة إلى الإصابة بالمرض، خاصة أن أغلب السيدات تخاف من مواجهة المجهول ولم تتوفر لديها الارادة الكافية لمواجهة المصير الخاص باستئصال الثدي والاستمرار في العلاج الكيماوي".