مع نهاية اليوم الرابع من فتح معرض الكتاب الدولي للجمهور، بات من السهل التعرف على الجو العام لفاعليات المعرض وتقييم نسب الحضور والإقبال على الفاعليات الثقافية، والتسوق.
فى هذا السياق، قال مصطفى الفرماوي، مدير تزويد مكتبات «الشروق»، إن تحسن الأحوال الجوية ساهم بشكل كبير في زيادة عدد رواد المعرض، حيث كان الإقبال في أول يومين من المعرض قليلا، لكن نهاية موجة البرد التى تزامنت مع بداية إجازة منتصف العام شجعت الجماهير فى التوافد على المعرض.
وعن إقبال الزوار على شراء الكتب، قال: إن البداية مبشرة، والإقبال جيد جدًا على مختلف فئات الكتب العربية والأجنبية، خصوصا أن «الشروق» توفر خصمًا كبيرًا على معظم الكتب العربية تصل إلى 50%، و75% للأجنبية، وذلك من خلال الجناح الذي تقيمه لأول مرة مؤسسة الشروق، وهو جناح مكتبات الشروق، الذي ينضم حديثا لجناح «دار الشروق» الذي يقام سنويا بالمعرض.
وعن أكثر الكتب مبيعا، قال: إن «أدب الشباب» بشكل عام مستمر في جذب القراء، وبعض الأسماء استطاعت أن تحجز لنفسها مكانا بين الشباب حتى دون صدور أعمال جديدة تزامنًا مع المعرض، ومنهم الروائي حسن كمال، وأحمد مراد.
وأضاف «من الإصدرات الحديثة التى تلقى نجاحا كبيرا حتى الآن كتابين عن ليلى مراد، وفاتن حمامة، ربما يرجع ذلك إلى أن الكتب لا تصنف فقط كأدب سيرة، لكنها تحتوى على توليفة تاريخية سياسية وأدبية ممتعة، أيضا للناقد الفنى محمود عبدالشكور، كتابين أظهر الجمهور اهتماما بهما رغم كونهما أعمال متخصصة فى السينما، وأيضا أعمال الروائى محمد المنسى قنديل، لازالت تتصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعا».
وتابع: «بعض العناوين القديمة لازالت تتصدر قائمة المبيعات مثل الفيل الأزرق، لأحمد مراد، كما شهد المعرض اقبال أصحاب المكاتب الهندسية ومكاتب الديكور لشراء الكتب الأجنبية المتخصصة في الديكورات بعد الخصومات الكبيرة عليها».
أما عن فترات الذروة فى اليوم، قال: إن «ما بعد الظهيرة، وتحديدا الثانية والثالثة عصرا هى أكثر فترات اليوم ازدحامًا، وفى اليومين السابقين مع اعتدال الجو، كان الرواد يخرجون من سرايا المعرض بعد السابعة مساء، موعد غلقها، ويستمرون فى التجول والتسوق من المكتبات الأخرى فى الساحات»، مؤكدا أن أجواء المعرض هذا العام ممتازة.