حقل ظهر من أهم مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعى الجارى تنفيذها من خلال وزارة البترول والثروة المعدنية، لأنه أكبر اكتشاف لحقل غاز بدول حوض شرق البحر المتوسط.
وقد تم طرح منطقة الامتياز الخاصة بحقل ظهر خلال عام 2013، وتم توقيع الاتفاقية البترولية الخاصة بالكشف يناير 2014 بعد فوز إينى بالمنطقة فى المزايدة العالمية التى طرحتها إيجاس، وتم تحقيق الكشف فى 30 أغسطس 2015، بمنطقة امتياز شروق فى البحر المتوسط، حيث يغطى الكشف نحو 100 كيلو من مساحة الامتياز.
وتصل احتياطيات حقل ظهر إلى نحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز، حيث الغاز القابل للاستخراج من الحقل يبلغ نحو 22 تريليون قدم مكعب غاز طبيعى، وتصل استثمارات المشروع إلى نحو 12 مليار دولار وتزيد إلى 16 مليار دولار على كامل عمر المشروع.
وكانت إينى الايطالية قد باعت مطلع العام الماضى نحو 30% من حصتها فى حقل ظُهر إلى شركة روسنفت الروسية مقابل 1.125 مليار دولار، لتنخفض حصتها فى حقل الغاز الطبيعى العملاق إلى 60%، بعد أن سبق لها بيع 10% من الحقل لشركة بى بى البريطانية للنفط.
وقد استغرق تنمية حقل ظهر نحو 28 شهرا من تحقيق الكشف إلى بدء الإنتاج، بالمقارنة مع معدلات تنمية الحقول المماثلة، والتى تستغرق من 6 ــ 8 سنوات عالميا.
وقد اتفقت الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» مع شركة اينى الايطالية، على حصول الأخيرة على نسبة 40% من حقل «شروق» للغاز الطبيعى، مقابل قيمة الاستثمار فى البحث والتنقيب والدراسات والبحوث، وتحصل مصر على نفس النسبة بعد استرداد الشركة الإيطالية لاستثماراتها.
ومن المتوقع أن تسترد الشركة الإيطالية قيمة استثماراتها خلال 5 سنوات من بدء الإنتاج، حيث سيتم توزيع نسبة الـ60% الباقية من الانتاج بين الحكومة المصرية والشركة الإيطالية، لتحصل الأولى على 65 % و35% لصالح الشركة الإيطالية.