قال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن انتاج الغاز الطبيعى من حقل ظهر سيساهم فى تحقيق وفر بقيمة تصل إلى 60 مليون دوﻻر شهريا أو ما يتجاوز 700 مليون دولار سنويا، مشيرا إلى أن الوفر سيرتفع مع اكتمال الانتاج إلى نحو 3 مليارات دولار سنويا.
وبحسب الملا، فإن انتاج حقل ظهر، والبالغ نحو 350 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا مع بدء الانتاج الرسمى للحقل، يوازى حجم 3 شحنات من الغاز المسال المستورد من الخارج، تبلغ قيمتها نحو 90 مليون دوﻻر شهريا، مشيرا إلى أنه سيتم دفع نحو 30 مليون دوﻻر شهريا كحصة للشركاء فى حقل ظهر مقابل الحصول على حصصهم من الغاز الطبيعى شهريا.
وكان حقل ظهر قد بدأ ضخ الغاز الطبيعى الفعلى من الآبار البحرية به إلى المحطة البرية الجديدة بمنطقة الجميل ببورسعيد، لمعالجته خلال ديسمبر الماضى، وضخه فى الشبكة القومية للغازات بمعدل إنتاج مبدئى 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا.
وأضاف الملا أنه مع اكتمال المرحلة الأولى من هذا المشروع والمخطط لها فى يونيو 2018، سيصل الإنتاج تدريجيا إلى أكثر من مليار قدم مكعب غاز يوميا، وهو ما سيساهم إيجابيا فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى، وتخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة، وتقليل فاتورة الاستيراد.
ومن المتوقع أن يرتفع انتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال النصف الثانى من 2018 إلى نحو ٦ مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعى يوميا.
وسيصل انتاج الغاز الطبيعى من حقل ظهر الضخم إلى ذروته بنهاية العام المقبل، بواقع 2.7 مليار قدم مكعب يوميا، وفقا لما أوضحته الخطة التى تتبناها «إينى» الشركة الإيطالية مُكتشفة الحقل.
«سيتم حفر 6 آبار لبدء إنتاج الغاز الطبيعى بنهاية عام 2017، على أن يتم حفر نحو 14 بئرا آخرين للوصول إلى ذروة الإنتاج فى 2017»، بحسب خطة الشركة الإيطالية.
وستقوم الشركة بحفر 5 آبار أخرى، للحفاظ على معدلات الانتاج قبل أو مع بدء التراجع الطبيعى لاحتياطيات الحقل والتى يُتوقع أن تبدأ خلال عام 2038.
ومن المخطط البدء فى حفر بئرين جديدين خلال الفترة المقبلة بواقع بئر تنموية وبئر استكشافية استكمالا للمرحلة الأولى من المشروع التى تشمل 6 آبار، وتبلغ استثمارات الأنشطة الخاصة بهذه المرحلة نحو 4 مليارات دولار تضخها الشركة الإيطالية على مدى عامى 2015/2016 و2016/2017 من إجمالى استثمارات المشروع البالغة نحو 12 مليار دولار.