تزامنا مع مؤتمر المانحين الذى بدأ أعماله فى وقت سابق اليوم فى الكويت، أعلن جيرد مولر وزير التنمية الألماني ،أن بلاده ستخصص 155 مليون يورو للاجئين السوريين.
وتعتزم برلين، تقديم وعد بهذا المبلغ خلال مؤتمر الدول المانحة الدولي الذي سيخصص لإغاثة السوريين الذين يواجهون ظروفا معيشية صعبة جراء الحرب الأهلية في بلادهم ، ودعم دول الجوار والتي تأوي مجتمعة نحو أربعة ملايين لاجئ على أراضيها وكذلك مساعدة تجمعات لاجئين على الحدود السورية التركية.
يذكر أن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، قد دعا الدول الأوروبية لقبول 30 الف لاجيء سوري في عام 2014، و100 ألف خلال العامين 2015 / 2016، وكانت ألمانيا البلد الأكثر استجابه في الاتحاد الأوروبي، ووافقت علي قبول 10 الاف لاجيء سوري في أراضيها.
جدير بالذكر، أن عدد اللاجئين الذين فروا من ويلات الحروب فى سوريا يبلغ أربعة ملايين يورو، وهناك حاجه ملحه لضخ مليارات الدولارات لاستيعاب هذا العدد الهائل وسط عجز من منظمات الإغاثة الدولية بسبب فقر الإمكانيات.
يذكر أن، مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أفاد بأن عدد السوريين الذي لجأوا خارج وطنهم قد بلغ بداية 2.7 مليون ، وأن الدول العربية التي تستضيفهم هي أساسا لبنان حوالي 1.1 مليون لاجيء، والأردن 600 ألف، وتركيا 760 ألفا، والعراق 200 ألف، ومصر 140 ألف لاجىء، فضلا عن الدول الأوربية.
أما فى الدول الأوربية فتقوم السويد وألمانيا وهولندا والدنمارك، بمنح حق اللجوء للسوريين ، بَيدَ أن هناك دولاً أوروبية كبرى عملت على جعل طلب اللجوء فيها أمرا شبه مستحيل، مثل بريطانيا التي لم تستقبل حتى الآن إلا تسعين لاجئاً سورياً فقط ، وهو رقمٌ مخجل بالنظر إلى إمكانيات بريطانيا الهائلة ومكانتها السياسية أو بأعداد اللاجئين الذين تم استقبالهم من دول الجوار السوري.