أكد السفير المصري لدى الكويت عبد الكريم سليمان، أهمية المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، وتخفيف المعاناة عن كاهل الشعب السوري الشقيق.

وقال السفير سليمان، في تصريح له، على هامش المؤتمر الذي انطلقت أعماله اليوم الثلاثاء بالكويت، إن مشاركة مصر في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا بوفد عالى المستوى برئاسة وزير الخارجية سامح شكري، ومساعد الوزير للشؤون العربية السفير عبد الرحمن صلاح، تأتي نظرا لأهمية هذا المؤتمر وتقديرها وتثمينها العالي لما تقوم به دولة الكويت في هذا المجال الإنساني لرفع المعاناة والأعباء عن كاهل الشعب السوري الشقيق الذي يقع تحت نير هذه الكارثة الإنسانية التي لم تحدث على مر التاريخ بهذا الرقم الكبير الذي تجاوز 12.2 مليون نازح ولاجيء داخل وخارج سوريا".

وأضاف "سليمان"، أن "مصر استضافت الاشقاء السوريين رغم أنها ليست من دول الجوار ولكن نظرا لمكانتها الجغرافية ومكانتها الكبيرة في المنطقة لجأ إليها مئات الآلاف من أبناء سوريا الشقيقة"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية سامح شكري عرض خلال كلمته أمام المؤتمر وجهة النظر المصرية حول كيفية التعامل مع هذه الكارثة الإنسانية وقدم عرضا لأوضاع السوريين الموجودين على أرض مصر.

ولفت إلى أن المأمول من المؤتمر أن يحقق تعهدات مالية بنحو 8.4 مليار دولار أمريكي وهو الرقم الذي تصبو وتهدف الأمم المتحدة إلى تحقيقه حتى تستطيع أن تتعامل مع هذه الكارثة الإنسانية.

وردا على سؤال على ما يمكن أن تقدمه مصر أمام للمؤتمر، قال السفير سليمان إن مصر ستقدم أي دعم إذا كان مطلوبا سواء الدعم اللوجستي أو الخدمي لهذه المشكلة والكارثة الإنسانية"، مشيرا إلى أن مصر من الدول المستضيفة للأشقاء السوريين رغم أنه ليس لدينا أي مخيمات لكن السوري يعيش داخل مصر كأي مواطن مصري ويلقى الرعاية الصحة والتعليمية إلى يلقاها المواطن المصري.

وحول طلب بعض دول الجوار السوري الحصول على مساعدات دولية جراء استضافتها للاجئين السوريين فيما لم تطلب مصر مساعدات رغم استضافتها للاجئين، قال: "مصر وإن كانت ليست دولة جوار لسوريا لكنها أيضا تستضيف سوريين وبالتالي ما ينطبق على دول الجوار ينطبق على مصر وإن كان بنسب مختلفة"، مشيرا إلى أن مصر استضافت الكثير من اللاجئين من دول القارة الإفريقية من دول الجوار ويوجد الملايين منهم على أرض مصر.

وتابع السفير سليمان: "مصر دائما وعلى مر التاريخ هي الملاذ، إنما الكارثة الإنسانية الحالية في سوريا تجاوزت كل الكوارث السابقة، ونحن نقدر ما قامت به دولة الكويت على مدار دورات المؤتمر الدولي للمانحين الثلاث".

وأشار إلى أن المتعهدين من الدول المانحة أوفوا بحوالي 90% من تعهداتهم المالية في المؤتمر الثاني وبالتالي هناك أمل كبير، منوها بدعوة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمام القمة العربية في شرم الشيخ، أن على الدول المانحة في المؤتمر الحالي أن تكون سخية حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها المالية للأمم المتحدة.