انضم إسلام بحيري، مقدم برنامج «مع إسلام» على «القاهرة والناس»، لقائمة المتهمين بـ«ازدراء الأديان»، بعد الحكم عليه بالسجن 5 سنوات، مع الشغل والنفاذ، وليكون أحدث الأحكام في قضايا ترجع أغلبها إلى آراء لأصحابها.
ورصدت «بوابة الشروق»، أشهر الشخصيات التي صدرت ضدهم أحكاما قضائية بعد اتهامهم بـ«ازدراء الأديان»، وهي:
إسلام بحيري
قضت محكمة جنح مصر القديمة، بمعاقبة الباحث إسلام بحيري، بالسجن 5 سنوات، مع الشغل والنفاذ والمصاريف، لاتهامه «بازدراء الأديان»، ما يعد أول حكم من القضايا الـ45 التي تنظرها المحاكم ضده.
ورفعت العديد من القضايا مؤخرًا ضد «بحيري»، اعتراضًا على مضمون برنامجه «مع إسلام»، الذي كان يقدمه على «القاهرة والناس» قبل وقفه، بعد أن طالب «الأزهر» هيئة الاستثمار بوقف البرنامج؛ نظرًا لما يثيره من جدل.
وكانت قد رفضت هيئة قضايا الدولة، في 19 مايو الماضي، دعوى شيخ الأزهر، المطالبة بإغلاق برنامج إسلام بحيري، لأن «وقف إشارة البث أو نشاط القناة الفضائية هو من اختصاص "النايل سات"، وفقًا للقرار رقم 456 لسنة 1996».
رفض دعوى الأزهر لوقف برنامج إسلام بحيري كريم البنا
في 9 مارس 2015، أيدت محكمة جنح مستأنف ادكو، الحكم بحبس «كريم أشرف محمد البنا»، (22 عاما، طالبا بكلية هندسة)، ثلاث سنوات، في القضية رقم 3954 لسنة 2014 إداري مركز إدكو، والمتهم فيها بازدراء الأديان، و«ترديد عبارات من شأنها تحقير الذات الإلهية»، بحسب مؤسسة حرية الفكر والتعبير.
وأدانت «حرية الفكر والتعبير»، الحكم، نعتبره أنه «تكريسًا للقيود الهائلة المفروضة على حرية التعبير بمصر».
وكانت محكمة الاستئناف، أيدت الحكم الصادر ضد «البنا»، من محكمة جنح إدكو، بالبحيرة، في أواخر 2014، والذي يقضي بسجنه ثلاث سنوات بتهمة «ازدراء الإسلام» على حسابه الشخصي بـ«فيسبوك».
وقال إسحاق إبراهيم، باحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والذي يتابع حالة «البنا» في حديثه لـ«بي بي سي عربي»، في يناير 2015، إن «صحيفة مصرية نشرت أسماء ووصفتهم بأنهم ملحدون بينهم "كريم"، وعندما ذهب لمركز الأمن لتقديم شكاية ضد هذه الصحيفة، اتهم بالإساءة للإسلام ثم اعتقل».
كرم صابر
أيدت محكمة «ببا» الجزئية، في مارس 2014 بسجن الكاتب كرم صابر إبراهيم، عضو اتحاد الكتاب، 5 سنوات، بتهمة «ازدراء الأديان»، في مجموعته القصصية «أين الله»، لما تضمنته من «العيب بالذات الإلهية»، وفقًا لحكم المحكمة، الذي استند لشهادة الأزهر الشريف.
شريف جابر
كان قد تم حبس «شريف جابر عبد العظيم»، الطالب بجامعة قناة السويس، في نوفمبر 2013، على ذمة التحقيقات، في القضية رقم 1532 لسنة 2013 إداري ثالث الإسماعيلية، بعد التحقيق معه بتهمة «ازدراء الأديان».
وتعود القضية إلى شهر إبريل من العام الحالي، عندما تم تحويل «شريف جابر»، الطالب بكلية آداب قسم علم الاجتماع بالجامعة، لمجلس تأديب، بسبب نقاش ديني دار بينه وبين أحد الأساتذة، وتم حفظ التحقيق.
فيما جمع عدد من الطلبة توقيعات لتقديمها لرئيس الجامعة لفتح التحقيق مع الطالب مرة أخرى، بدعوى إنشائه جروب على «فيس بوك» تحت عنوان «الملحدين»، وقام رئيس الجامعة، بتحرير محضر بما بدر من الطالب، والقي القبض عليه في يوم 26 أكتوبر الماضي، بحسب «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية».
ومن جانبها، ترى كل من مؤسسة حرية الفكر والتعبير والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، أن «استمرار تقديم المواطنين للمحاكمة الجنائية؛ بسبب تعبيرهم عن آرائهم في الشؤون الدينية، يعد تكريسًا للقيود الهائلة المفروضة على حرية التعبير بمصر».
وتابعت: «أن ما قام به "جابر" لم يستخدم العنف أو التحريض عليه، ولم يخرج عن كونه "ممارسة لحرية التعبير" بوصفها حق أساسي من حقوق الإنسان، ولا يجوز للدولة الإفتاء عليه، وإلا اعتبر ذلك إخلالًا بالتزاماتها الدولية؛ خاصة ما نصت عليه المادتان 18 و19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، والمتعلقتان بحرية الرأي والتعبير وحرية الفكر والاعتقاد».
ألبير صابر
في 12 ديسمبر 2012، قضت إحدى محاكم القاهرة، بسجن ألبير صابر، 3 سنوات، ودفع غرامة مالية، بعد إدانته بتهمة «ازدراء الأديان» وترويج فيلم مسيء للرسول.
وكانت النيابة، وجهت لألبير صابر (27 عاما)، تهم «ازدراء الأديان وسب الذات الإلهية، وإهانة الأنبياء والمقدسات، وترويج فيلم مسيء للرسول، على صفحات فيس بوك"»، بحسب «سكاي نيوز عربية».
كيرلس شوقي
أحالت نيابات الأقصر، في مايو 2014، كيرلس شوقي، إلى محكمة الجنح، بتهمة «ازدراء الأديان».
وكان اللواء مصطفى بكر، مدير أمن الأقصر، قد تلقى إخطارًا يفيد أن كيرلس شوقي غطاس، (19 عاما)، حاصل على دبلوم تجارة، ومقيم في المحاميد بحري بأرمنت بالبر الغربي بالأقصر، قام بنشر صور مسيئة للدين الإسلامي على مواقع التواصل الخاصة به مما أثار فتنة طائفية بالقرية، وأدى إلى تجمهر الأهالي أمام منزل المتهم، ورشق منزله بالطوب والحجارة.
فاطمة ناعوت
أحيلت الكاتبة فاطمة ناعوت، إلى محكمة الجنايات، بعد تحقيقات النيابة معها لاتهامها بـ«ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة الأضحية» في تدوينات كتبتها بحسابها على «تويتر»، إلا أن النيابة أخلت سبيل «ناعوت» بعد التحقيق معها على ذمة القضية.
نصر حامد أبوزيد
يعتبر الاستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، نصر حامد أبوزيد، المتخصص في الدراسات الإسلامية وفي فقه اللغة العربية من أشهر المفكرين الذين واجهوا تهمة «ازدراء الأديان»؛ نظرًا لكتاباته وأراءه المثيرة للجدل في التسعينات، مما ترتب عليه أن صدور حكم من محكمة الأحوال الشخصية، آنذاك بتطليق زوجته منه، فقرر أن يسافر إلى هولندا، ثم عاد مؤخرا لمصر ووفاته في يوليو 2010.
«أبو إسلام» المتهم بـ«حرق الإنجيل»
قضت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر، على أحمد محمود عبد الله، الشهير بـ«الشيخ أبو إسلام»، بحبس 5 سنوات بتهمة «تمزيق وحرق الإنجيل أمام مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة».
وكانت النيابة وجهت لـ«أبو إسلام»، اتهامات بـ«ازدراء الدين المسيحي» بعد قيامه ونجله بتمزيق وإشعال النيران في «الإنجيل» أمام السفارة الأمريكية، على خلفية الاحتجاجات على الفيلم المسيء للرسول، في 2012، بحسب «بي بي سي».
تأييد حبس «أبو إسلام» 5 سنوات لإدانته بازدراء الأديان وحرق الإنجيل