• تعليق العمل بمحاكم الدقهلية بعد إصابة عشرات المحامين فى اعتداء بلطجية على نادى طلخا الهجوم تم من محورين الأول عبر نهر النيل بمراكب صغيرة والثانى من البوابة الرئيسية للنادى على الكورنيش
• العملية أسفرت عن إتلاف محتويات النادى وتحطم 3 قاعات.. اتهام شقيق عضو سابق بالحزب الوطنى بالوقوف وراء الأحداث.. وعاشور: أموال المحامين ستكون نارًا تشتعل فى كل من امتدت يده إليها
أعلنت نقابة المحامين بالدقهلية، أمس، تعليق العمل بالمحاكم بعد إصابة العشرات من أعضائها بجروح فى اشتباكات مع بلطجية حاولوا اقتحام النادى الاجتماعى النقابة فى مدينة طلخا، واتهم المحامون متعهد أفراح وشقيق عضو سابق بالبرلمان عن الحزب الوطنى «المنحل» بالوقوف وراء الأحداث، بعد أن فسخت النقابة معه عقد الإيجار.
وقال سامح عاشور، نقيب المحامين، إن «أجهزة الأمن قصرت فى تعاملها مع الأحداث، وأن هناك تعمدا واضحا فى عدم القيام بمسئولياتها لحماية مقر النادى».
وأكد عاشور، فى بيان أمس، أنه اتصل وأبلغ وزير الداخلية بتفاصيل الواقعة، وأن النادى يتم تدميره على مسمع ومرأى من الجميع ومجلس النقابة داخله، وأن «الأمن بالمنصورة يدعى كذبا أنه خلاف داخلى بين المحامين على غير الحقيقة».
وقال النقيب العام، إن هذه الأحداث والجرائم لن تمر مرور الكرام، وأن أموال المحامين ستكون نارا تشتعل فى كل من امتدت يده إليها، ولن يفلت المجرمون مهما تواطأ معهم المتواطئون.
وقال المحامى عبدالحى البسطويسى، إن عشرات البلطجية اعتدوا عليه هو وزملائه مستخدمين الكلاب البوليسية داخل نادى طلخا، وسكبوا البنزين عليهم واشعلوا النار فى النقابة، مما تسبب فى إصابة 8 محامين على الأقل تم نقلهم إلى المستشفى لتلقى العلاج.
وأضاف عبدالحى، أن البلطجية هاجموا النقابة من جهتين الأولى من نهر النيل مستخدمين مراكب صغيرة، والثانية من الباب الرئيسى للنادى على الكورنيش، واحتجزوا المحامين داخل النقابة ثم اعتدوا عليهم بالأسلحة النارية والبيضاء.
وقال محب المكاوى، نقيب محامى جنوب الدقهلية، إن مجلس النقابة بالدقهلية أعلن تعليق العمل بجميع محاكم المحافظة احتجاجًا على الأحداث.
وأوضح فى تصريحات لـ«الشروق»، أن المحامين توجهت فى بداية الاشتباكات بداية لمركز شرطة طلخا لتقديم بلاغ ولم يتحرك أحد، متهما أجهزة الأمن بالتقاعس فى حماية النقابة، قائلا: «تقاعسوا عن حماية نقابة المحامين من البلطجية بينما شاهدنا دخولهم نقابة الصحفيين لضبط مطلوبين».
وأكد بيان صادر عن مجلس النقابة بالدقهلية، أن «المجلس أخطر جميع الجهات الأمنية قبل الأحداث بأسبوعين بوجود تهديد من المتعهد، مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية النقابة، إلا أن الأمن تقاعس فى أداء دوره»، مضيفا «حيث اقتحم مجموعة من البلطجية مقر النقابة بطلخا، واحتجزوا عشرات المحامين داخله، لتبدأ أحداث عنف من العاشرة مساء الاثنين الماضى، حتى الرابعة من فجر أمس الثلاثاء، حاول المحامون خلالها الدفاع عن نقابتهم ضد البلطجية الذين استخدموا الأسلحة البيضاء، وقنابل المولوتوف، وأحرقوا أجزاء من النقابة، وأتلفوا محتوياتها بالكامل، حيث تحطمت ثلاث قاعات أفراح، وقاعات اجتماعات، وتحولت ساحة النقابة إلى ساحة حرب أصيب خلالها عشرات المحامين، فى غياب تام لقوات الأمن خلال الساعات الثلاث الأولى، وقبل انتقال اللواء عاصم حمزة، مدير الأمن، إلى موقع الحدث».
وأشار بيان النقابة إلى أن المحامين تمكنوا من حصار البلطجية داخل إحدى القاعات، وقبضوا عليهم وتم تسليمهم لقوات الأمن.
وقال محمد الغمرى، نقيب المحامين بالدقهلية، إن عشرات المحامين كانوا محاصرين بداخل النادى، ويستغيثون بهم لنجدتهم وبينهم نقيب طلخا وعدد من النقباء الفرعيين، وأعضاء من مجلس النقابة، كانوا متواجدين بالداخل لحمايته بينما غابت الأجهزة الامنية عن المشهد لمدة عدة ساعات دمر خلالها محتويات النقابة وأضرمت النيران فى أجزاء منها.
وحضرت وحدة من قوات الأمن المركزى لإبعاد المحامين لتمكينهم من استلام البلطجية المضبوطين، واصطف المحامون على سلالم النقابة، هاتفين ضد المقبوض عليهم، واعتدى بعضهم بالضرب على بعض المتهمين أثناء تسليمهم للقوات، فيما قام جنود الأمن المركزى بحمايتهم.
وأضاف الغمرى، فى تصريحات صحفية، أنهم سيبدأون اعتصاما بمقرالنقابة و إضرابا عن العمل، وسيكون الإضراب مفتوحا، وسيتم وقف العمل بجميع المحاكم بالدقهلية، لحين الرد فيما وصفه بـ«تقاعس وزير الداخلية على القبض على الجناة وتأمين النقابة».
وذكر الغمرى، أن ما حدث من وزارة الداخلية «مهزلة، وتواطؤ، لأن من أرسل البلطجية هو أحد رجال الحزب الوطنى المنحل، و تجاهل أمن الدقهلية اتصالى وقال لى روح اعمل محضر فى المركز، قلتله هى قضية سرقة بقولك النقابة اقتحمت هذا يسمى مهزلة».
واستقبل مستشفى طلخا المركزى 5 محامين مصابين فى الأحداث هم ماجد فاروق الحنبلى، 45 سنة، ومصاب بجرح قطعى بالفخذ اليسرى، وواصف إبراهيم، 31 سنة مصاب بجرح قطعى باليد اليمنى، ومحمود أحمد مصطفى، 29 سنة، إصابة بالساعد اليمنى وورم بالقدم اليمنى، وأحمد محمود صالح، 27 سنة، جرح قطعى بالوجه، ومحمد يوسف بدير عوض، 30 سنة، جرح أعلى الركبة اليسرى.