ارتفع عدد الأطفال الذي يعتمدون على الإعانات الاجتماعية المعروفة باسم "هارتس فير" في ألمانيا العام الماضي بمقدار يزيد عن 30 ألف طفل. وأظهر تقييم للبيانات أجرته النائبة البرلمانية عن حزب "اليسار"
الألماني المعارض زابينه تسيمرمان بمناسبة يوم الطفل العالمي الموافق الأول من حزيران/يونيو أن 1,54 مليون طفل دون 15 عاما اعتمدوا العام الماضي في المتوسط على معونات "هارتس فير" المخصصة في الأساس للعاطلين عن العمل في ألمانيا، بزيادة قدرها 33 ألف طفل و770 عن عام 2014.
وأوضحت البيانات المستمدة من الوكالة الاتحادية للعمل والتي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منها أن نحو طفل من كل سبعة أطفال في ألمانيا يعتمد على المعونات الاجتماعية.
وذكرت تسيمرمان أن الأمر لا يتعلق بصورة مباشرة بفقر الأطفال، بل بفقر آبائهم وتأثير ذلك على الأطفال أنفسهم، وقالت: "العدد الكبير من الآباء المعتمدين على معونات هارتس فير يعكس الوضع المتوتر لسوق العمل في عدة مناطق تعاني من قلة فرص العمل وتدني الأجور".
واتهمت نائبة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الائتلاف الحاكم بعدم بذل جهود كافية لمواجهة هذه المشكلة المعروفة منذ سنوات، مطالبة بزيادة مخصصات المعونات الاجتماعية للأطفال.
وأثبتت الدراسة أن هناك تفاوتا مناطقيا كبيرا، إذ أشارت الأرقام أن أسوء المناطق هي بريلن وبرمين، حيث أن نحو فل من ثلاثة يعتمد على المعونات الإجتماعية، أي بمعدل 31,5 بينما لم تظيد النسبة في ولاية بايرن عن 6,5 بالمائة.