أعلن وزير القوى العاملة محمد سعفان، أن مصر غير مدرجة على قائمة الملاحظات للدول المخالفة لأحكام الاتفاقيات والتوصيات الدولية، والمعروفة باسم «القائمة السوداء»، مؤكدا أن بلاده تحترم الاتفاقيات المصدقة عليها، وتعمل على مواءمة تشريعاتها الوطنية مع اتفاقيات المنظمة.
وقال سعفان، في بيان للوزارة الثلاثاء، إن قائمة الملاحظات الدولية المقرر مناقشتها داخل لجنة معايير العمل الدولية المنبثقة عن الدورة 105 لمؤتمر العمل الدولي المنعقدة حاليا في جنيف، بمشاركة «حكومات وأصحاب أعمال وعمال»، تضم 186 دولة عضوا في منظمة العمل الدولية، خلت من اسم مصر، ودرجت دولتي قطر وموريتانيا، ضمن هذه القائمة التي تضم 24 دولة لم تلتزم بتطبيق اتفاقيات العمل الدولية المصدقة عليها وانتهكت حقوق العمل والعمال.
وأوضح الوزير أن هذه القائمة أعدتها لجنة الخبراء المستقلين المعنيين بتطبيق الاتفاقيات والتوصيات الصادرة عن منظمة العمل الدولية، والتي ستتم مناقشتها داخل إطار لجنة تطبيق المعايير خلال الدورة الحالية للمؤتمر.
وأضاف أن الدستورالمصري أكد في مواده على التزام الدولة بحقوق العمال، وبناء علاقات عمل متوازنة بين طرفي العملية الإنتاجية، كما أعطى حق الإضراب السلمي، وإنشاء النقابات والاتحادات، واستقلالها من أي تدخل حكومي، ولا يجوز حل مجالس إدارتها إلا بحكم قضائي.
وأكد أن الحكومة تعمل على تعزيز الحوار الاجتماعي بين شركاء العمل، وقد انتهت من إعداد مشروع قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم، وتم التوافق على صياغته النهائية من ممثلي العمال ومنظمات أصحاب الأعمال، وتم رفعه إلى مجلس الوزراء لإقراره وإحالته إلى مجلس النواب لإصداره.
كان المؤتمر قد بدأ أعماله الإثنين، بقصر الأمم ومبنى منظمة العمل الدولية بمدينة المؤتمرات السويسرية جنيف، بمشارك ما يقرب من 5000 مندوب من 186 دولة عضوا في منظمة العمل الدولية، ويتم تمثيل كل دولة عضو في المنظمة بوفد ثلاثي يمثل "الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال".
ويرأس وفد مصر محمد سعفان وزير القوى العاملة ، ويلقى كلمة الحكومة في الجلسة العامة للمؤتمر، وتتناول تعليقا على تقرير جاي رايدر المدير العام لمكتب العمل الدولى حول موضوع «مبادرة القضاء علي الفقر: منظمة العمل الدولية وبرنامج عام 2030».