«فورين أفيرز»: هل تتجه الجزائر إلى الهاوية؟ - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:14 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«فورين أفيرز»: هل تتجه الجزائر إلى الهاوية؟


نشر في: الثلاثاء 31 مايو 2016 - 10:30 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 31 مايو 2016 - 10:30 ص

الصراع النخبوى والبطالة وقلة الخدمات والإرهاب يهدد البلاد.. والاستياء الشعبى قد ينفجر قريبًا
أثبت النظام الجزائرى مرونة كبيرة وسط الاضطرابات السياسية التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منذ عام 2011، إلا أنه وبعد تجاوزه ذلك الخطر، فإنه ليس بمنأى عن وضع سياسى متأزم فى المستقبل القريب، وفق ما يرى مراقبون.
وفى مقال بمجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، تساءل الكاتب فرانسيكو سيرانو عما إذا كانت الجزائر تقترب من «حافة الهاوية»، مشيرا إلى احتمالية قيام صراع مع انتهاء الفترة الرئاسية الحالية للرئيس الجزائرى، عبدالعزيز بوتفليقة فى عام 2019، وهى فترته الأخيرة، فضلا عن حالة الاحتقان التى يشهدها الشارع الجزائرى.
وقال سيرانو إن الجزائريين معتادون على أجواء التوتر التى شهدتها بلادهم فى تاريخها الحديث، ولكن الجزائر فى الوقت الراهن تشهد مجموعة من التحديات الداخلية والخارجية التى يمكنها إغراق البلاد فى حالة من الفوضى، على حد تعبيره.
وأوضح الكاتب أن الجزائر لا تزال محكومة من جانب مزيج مبهم من أفراد الجيش والأمن والنخب السياسية، وأن النظام السياسى أجوف ويحمل علامات على ضعفه رغم أنه لا يزال قائما، لافتا إلى أنه زار الجزائر فى فبراير الماضى عقب موافقة البرلمان على الدستور الجديد، ولاحظ أجواء من السخط تعم الشوارع.
ووضع سيرانو أسبابا أخرى لذلك السخط، قائلا إن الجزائريين لا يزالون يخرجون إلى الشوارع فى احتجاجات بسبب البطالة والتضخم وقلة الخدمات والإسكان، لاسيما مع الانخفاض فى أسعار النفط العالمية، وأنهم محبطون جراء سوء المعاملة التى يلقونها من الجهات الحكومية التى ترفض أن تعاملهم بوصفهم مواطنين.
ونوه الكاتب إلى أن الجزائر تواجه مخاطر كبيرة بسبب الإرهاب، وأن الصحف تعلن يوميا عن مقتل إرهابى هنا أو هناك، كما هو الحال فى ولاية تيزى وزو ومنطقة القبائل بشكل عام، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن حدود الجزائر الجنوبية تواجه تحديات أمنية واضحة، فى ظل تسلل المسلحين من ليبيا ومالى».
ورأى سيرانو أن النظام الجزائرى سيبقى فى حالة إرباك، وأن سعر البترول سيحدد مدى قدرة النظام على درء ارتفاع موجة السخط، مرجحا أن ينفجر الاستياء الشعبى العام سريعا، إذا لم تجرِ الحكومة الجزائرية الإصلاحات اللازمة، على حد تعبيره.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك