الأمم المتحدة: «العار» يلاحق العالم بعد قتل أطفال فلسطين «النائمين» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 4:07 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأمم المتحدة: «العار» يلاحق العالم بعد قتل أطفال فلسطين «النائمين»

جانب من القصف على قطاع غزة
جانب من القصف على قطاع غزة
ترجمة- لينة الشريف
نشر في: الخميس 31 يوليه 2014 - 3:21 م | آخر تحديث: الخميس 31 يوليه 2014 - 3:21 م

وصف مسئولو الأمم المتحدة قتل الأطفال النائمين بأنه "عار على العالم"، متهمين إسرائيل "بالانتهاك الخطير للقانون الدولي، بعد قصف مدرسة في غزة مستخدمة لإيواء الأسر الفلسطينية أمس الأربعاء".

وذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية في تحقيق نشر اليوم الخميس، أن "15 شخصًا على الأقل، أغلبهم من الأطفال والنساء، قتلوا عندما قصفت المدرسة في مخيم جباليا للاجئين بواسطة 5 قذائف، أثناء ليلة من القصف العنيف في أنحاء قطاع غزة. وأصيب أكثر من 100 شخص".

وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، إن "الهجوم شائن ولا مبرر له"، مطالبًا بـ"المساءلة والعدالة". فيما أشارت الأمم المتحدة إلى أن مسئوليها قدموا بشكل متكرر تفاصيل المدرسة ولاجئيها لإسرائيل.

جاءت القذيفة الأولى على المدرسة التابعة للأمم المتحدة بعد صلاة الفجر، عندما كان أغلب اللاجئين نائمين، محشورين داخل حجرات الدراسة مع القليل من الأمتعة التي تمكنوا من اختطافها بينما كانوا يفرون من منازلهم.

"تكدس حوالي 3300 شخص في مدرسة جباليا الابتدائية للبنات، منذ تحذير «الجيش الإسرائيلي»" بحسب وصف الجارديان، للناس بمغادرة منازلهم وأحيائهم أو مواجهة خطر الموت تحت القصف المكثف. أصبحت حجرة الدراسة رقم 1 بالقرب من مدخل المدرسة، منزلًا لحوالي 40 شخصا، أغلبهم من النساء والأطفال.

مع هجوم قذيفة من خلال الجدار، وهي تغمر السكان بالشظايا والدماء المتناثرة على الحوائط والأرضيات، سارعت آمنة زانتيت، 31 عامًا، لجمع أطفالها الثلاثة المصابين بالرعب في محاولة منها للوصول إلى الأمان النسبي لفناء المدرسة.

وقالت زانتيت، وهي تمسك طفلها البالغ ثمانية أشهر من العمر بإحكام "كان الجميع يحاول الهرب ". بعد دقائق سقطت قذيفة ثانية عبر سقف المدرسة المكونة من طابقين.

من جانبه، أضاف بيير كراهينبول المفوض العام للأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن "قذف المدرسة كان انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي من قبل القوات الإسرائيلية"، مشيرا

"الليلة الماضية، قتل أطفال أثناء نومهم بجوار والديهم على أرض حجرة دراسة في ملجأ للأمم المتحدة في غزة. قتل الأطفال في نومهم، إن هذا إهانة لنا جميعًا، مصدر عار عالمي. يقف العالم اليوم مكللًا بالعار".

خليل الحلبي، مسئول الأمم المتحدة المعني بالمدارس في المنطقة، سرعان ما كان في المشهد. "الجثث كانت متناثرة في أنحاء حجرة الدراسة، والمصابون بجروح عنيفة يرقدون في برك من الدماء وسط الحطام والأنقاض الناجمة عن الانفجار"، لافتا "كنت أرتجف، من رؤية الدماء وسماع أصوات بكاء الأطفال كان أمرا صعبًا للغاية بالنسبة لي".

بحلول ضوء النهار، كانت بقايا حياة الناس واضحة بين أنقاض حجرة الدراسة: كرة، ودلو، وبعض البطانيات، وعلب الأغذية، وزوج من "الشباشب". الحمير، المستخدمة لسحب الممتلكات الهزيلة للاجئين لما اعتقدوا أنه أمان، ترقد في مدخل المدرسة، بينما اثنان من الفتيان يرتديان أوشحة الكشافة الفلسطينية يجمعان أجزاء من جسد بشري للدفن. وكان خمسة من المصابين في حالة حرجة في المستشفى.

كان الحلبي يواجه طلبات مستحيلة لتقديم المشورة من أولئك الذين نجوا من المذبحة. وقال: "أولئك الناس جياع للغاية. لقد أخلوا منازلهم وجاءوا هنا من أجل الحماية، وليس للقتل داخل ملجأ للأمم المتحدة. الآن يسألوني ما إذا يستمرون في البقاء أم الرحيل. إنهم يسعرون بالرعب للغاية. إنهم لا يعرفون ماذا يفعلون".

وأوضحت الأمم المتحدة، أن الهجوم على المدرسة كان السادس من نوعه الذي شهد ضربا لمباني الأونروا منذ بدء الحرب في غزة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

تحليل الأدلة التي جمعت من موقع الحدث من قبل الأونروا أدت إلى تقييم أولي أن المدفعية الإسرائيلية ضربت المدرسة، مسببة سقوط عدة "قتلى مدنيين وإصابات تتضمن النساء والأطفال وحارس الأونروا الذي كان يحاول حماية الموقع. هؤلاء ناس صدرت تعليمات لهم بترك منازلهم من قبل الجيش الإسرائيلي".

أضاف كراهينبول "فريقنا، الناس الذين يقودون الاستجابة الإنسانية، يتعرضون للقتل. ملاجئنا تكتظ. ربما يترك عشرات الآلاف قريبًا في شوارع غزة، بدون طعام ولا مياه ولا ملجأ إذا استمرت الهجمات على هذه المناطق".

وقال الجيش الذي وصفته الجارديان بـ«جيش الدفاع الإسرائيلي»، إنه يجري تحقيقات في الحادثة. وأشارت المتحدثة الرسمية إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن "مسلحي حماس أطلقوا قذائف هاون من محيط المدرسة، ورد الجنود الإسرائيليون بإطلاق النار على مصادر النار".

من جانبه، قال مصدر في الأمم المتحدة، إنه لا يوجد أي دليل على وجود أي نشاط مسلح داخل المدرسة.

تأتي الحادثة بعد تفجير في مدرسة أخرى تابعة للأمم المتحدة في بيت حانون الأسبوع الماضي، حيث كان الملعب ممتلئ بعائلات تنتظر الإخلاء. أنكرت إسرائيل مسئوليتها عن القتل قائلة إن قواتها أطلقت قذيفة واحدة «خاطئة» ضربت ملعب المدرسة الذي كان خاليًا في هذا الوقت.

رفضت الأونروا تصريحات إسرائيل، قائلة إن قذيفة أولية اتبعت بعدة قذائف أخرى في غضون دقائق. وقال المراسلون الذين زاروا المدرسة بعد ذلك بوقت قصير إن الضرر والحطام كان متسقًا مع قذائف هاون.

وجدت الأونروا صواريخ في ثلاث من مدارسها في غزة في الأسابيع الثلاث الماضية، وهو الأمر الذي أدانته سريعًا بأنه "انتهاكات صارخة لحياد المباني الخاصة بنا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك