هيئة النقل طلبت تمويلاً بـ1.7 مليار جنيه وحصلت على 1.4 مليار جنيه فقط
تحدثت الحكومة فى موازنة العام الجارى عن تحسين المواصلات العامة، ومن أبرز الجهود المبذولة فى هذا السياق مساعى هيئة النقل العام لإدخال 1000 أتوبيس جديد فى الخدمة. وقال هشام عطية، رئيس هيئة النقل العام، لـ«الشروق» إن الهيئة تسلمت 200 حافلة بالفعل، وإنها تجرى معاينة حاليا لـ١٥٠ حافلة أخرى، وتعتزم استلام 75 منها فى أغسطس القادم، ثم 75 أخرى فى سبتمبر القادم، قبل أن تتسلم بقية الصفقة فى شهر نوفمبر.
لكن من ناحية أخرى، كان دعم الركاب فى الموازنة العامة الجديدة شبه ثابت، حيث ارتفع من 1.434 مليار جنيه فى موازنة العام المالى المنصرم إلى 1.488 أى بواقع 54 مليون جنيه فقط، وهو دعم مخصص لتغطية تكلفة مستلزمات التشغيل، التى يفترض أن تجرى تغطيتها من حصيلة الأجرة، فى حال لم تكن مدعومة.
ويقول رئيس هيئة النقل العام إن الهيئة تمكنت من تخفيض تكلفة التشغيل عبر إعادة هيكلة خطوط النقل العام، كما أن الهيئة تمكنت من تجاوز أزمة ارتفاع أسعار الوقود عبر دعم السولار الإضافى، الذى حصلت عليه من الدولة بواقع 60 مليون جنيه إضافية؛ لتغطية الزيادة فى الأسعار، دون الاضطرار إلى رفع الأجرة التى جرى الإبقاء عليها عند معدلاتها الحالية، جنيه واحد للحافلات الحمراء و2 جنيه للحافلات الزرقاء.
وقال عطية إن الهيئة كانت طلبت من الحكومة مخصصات سنوية فى الموازنة الجديدة تبلغ 1.7 مليار جنيه، لكنها حصلت فعليا مع اعتماد الموازنة على نحو 1.4 مليار جنيه.
ومع ذلك، فثمة تحسن ربما يبدو ملحوظا فى رأى الناس فى وسائل المواصلات العامة، فمثلا يرى «مجدى محمود» أن حافلات النقل العام هى أفضل وسيلة مواصلات بعد مترو الأنفاق، فالخدمة ممتازة والأجرة التى يدفعها كافية ومناسبة، بالإضافة إلى كونها وسيلة نقل آمنة من وجهة نظره.
ويقارن محمود أسعار أتوبيسات النقل العام بالمواصلات الخاصة: «أنا لما بروح أكتوبر بـ2 جنيه أحسن ما بدفع 5 جنيهات فى الميكروباص»،
لكن «حنفى عبدالرحمن»، الذى يسكن فى منطقة صفط اللبن، يشكو من قلة عدد الحافلات، التى تقوم بنقله من وإلى صفط اللبن، حيث يقول إنه ينتظر الأتوبيس رقم 115 أو 182 كثيرا وأن «الخدمة فيها سيئة للأسف، وأصلا لو الأتوبيس جالنا بيكون قديم وحالته وحشة»، على حد تعبيره.
