هيثم أحمد زكى: كان نفسى أسمع رأى أبى فى تمثيلى بعد «السبع وصايا» - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 9:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هيثم أحمد زكى: كان نفسى أسمع رأى أبى فى تمثيلى بعد «السبع وصايا»

هيثم أحمد زكي
هيثم أحمد زكي
حوار ــ وليد أبوالسعود
نشر في: الخميس 31 يوليه 2014 - 2:45 م | آخر تحديث: الخميس 31 يوليه 2014 - 2:45 م

رفضت بطولة مطلقة من أجل المسلسل.. وتمنيت لو شاركنى والدىّ هذه اللحظات

كدت أهاجر بسبب الهجوم على بعد فيلم «البلياتشو»

بدأت التمثيل بعد وفاة أحمد زكى.. فكيف تتهمونى بأننى أمثل لأننى ابنه؟

خالد يوسف ووحيد حامد أعطيانى فرصة العودة من جديد

أكثر ما يشغل تفكير الفنان هيثم أحمد زكى حاليا هو رأى والده الراحل فى تمثيله لا سيما بعد دور «منصف» فى مسلسل «السبع وصايا»، ورغم علمه أنه لن يسمع الإجابة، لكنه لا يستطيع التوقف عن التفكير، وما يلبث أن يتمنى لو عاش معه والده ووالدته الراحلين تلك اللحظات من النجاح. هيثم زكى يتحدث فى حوار مع «الشروق» حول التحدى والرغبة فى تقديم الجديد والتطور الدائم الذى يسعى إليه، ويكشف رفضه البطولة المطلقة من أجل دور «منصف»، وأنه لولا إصراره وموهبته لما استطاع الصمود أمام موجة الهجوم التى تعرض لها بعد فيلم «البلياتشو».

لنبدأ منذ اللحظة الأولى التى وصلك فيها سيناريو العمل وعوامل قبولك للدور؟

ــ دعنى أكون صريحا معك .. أنا شخصيا أصابتنى نفس الحالة التى حدثت للجمهور من بحث عن مصير الجثة ومع قراءتى لباقى العمل وجدت أنه يتميز بالعصبية والأكثر حماسة لقتل الأب وقلبه ميت ويستخدم مطواة ضد أى شخص قد يتسبب فى ضياع الثروة منه وهو عكس الأعمال السابقة التى كانت تمتاز بالبراءة وأعجبنى الغموض الذى يغلف منصف.

بعد عرض العمل هل تعتقد أنك قد كسبت الرهان بقبولك هذه الشخصية؟

ــ بالطبع، وخصوصا مع ردود الفعل التى أتلقاها من الجمهور فى الشارع وحتى لو كان هناك البعض لم يعجبه العمل أو دورى فهو شىء طبيعى فاذا كان الخلق لم يجمعوا على الخالق نفسه فهل سيجمعون على عمل فنى، وأنا سعدت بردود الفعل الإيجابية وأعتقد أن رهانى قد نجح.

ما هى أهم ادواتك التى استخدمتها لتقمص شخصية منصف؟

ــ حاولت تقمص الشخصية برغم صعوبتها بالنسبة لى .. فهو جاحد جدا لأبيه عكسى تماما الذى أتمنى عودة أبى ولو لدقيقة واحدة ورسمت تاريخ الشخصية وكيف افتقد حنان الأب وانفاقه عليه وكيف أنه قتل أمه وامتلاك الأب لمبلغ 28 مليون جنيه وهم تحت خط الفقر وكان هذا هو التحدى وكنت أحاول استخراج أقصى درجات الشر فى حياتى والفن يعطينى متعة عمل أشياء لا أستطيع فعلها فى الحقيقة.

شخصية البلطجى أصبحت منتشرة فى الأعمال مؤخرا ألم تخف من المقارنة معهم؟

ــ منصف ليس بلطجيا هو مجرد شخص يريد البحث عن المال وقلبه ميت وليس بلطجيا فهو حتى يدخل نفسه فى قصص ووقع فى أناس اصعب منه مثل الصعايدة ليجد نفسه متورطا فى أمور لا طاقة له بمواجهتها.

وحتى بالنسبة لاستخدامه المطواة أو طريقة الكلام فأنا شاهدت أعمال زملائى ولم أكن شبيها لاحد وما يشبهنى وإياهم فقط فى رفع المطواة وطريقة الكلام وهنا أنت لا ترى لماذا أصبح منصف هكذا وأنا أقول انه لم يكن عزيزا على أحد فلا عزيز عليه إلا نفسه ولم أشعر وانا اقدمه أنه مكرر فانا لا اقدم شيئا مكررا .

ما رأيك فى التشابه الذى يتحدث عنه البعض بين المسلسل ورواية أولاد حارتنا للأديب الراحل نجيب محفوظ من حيث قتلهم للأب ومعادلة الجبلاوى بسيد نفيسة؟

ــ لا أعتقد هذا فأنا قرأت الرواية ولم أجد أى تشابه بينها وبين العمل وأعتقد ان العمل لا علاقة بينه وبين أولاد حارتنا ولو كان فيه شبه بين الأب الجبلاوى لم اكن لأقدم العمل فأنا ضد تقديم أى شخصية معادلة لشخصية الخالق مع عشقى لرواية أولاد حارتنا وكتابات نجيب محفوظ.

ألم تشعر بالخوف من تقديم عمل مثل هذا به العديد من الشخصيات الرئيسية وكان من الأفضل لك تقديم بطولة مطلقة أو ثنائية؟

ــ لا بالعكس فالبطولة المطلقة هى المغامرة وخصوصا فى حالة عدم جودة السيناريو أو العمل نفسه، يؤثر سلبا على الفنان نفسه كما حدث معى بعد فيلم «البلياتشو» وتداعياته، وللعلم انا رفضت أعمال بطولة مطلقة وبطولة ثنائية وأجرها كان أضعاف أجرى فى «السبع وصايا» لكننى راهنت على العمل الأفضل ولم أكن أتوقع هذا النجاح الكبير وسط كل هؤلاء النجوم والأعمال الكبيرة التى تم عرضها هذا العام.

هل تعتقد أن النجاح هذا العام كان للأعمال التى راهنت على جودة العمل بغض النظر عن اسم النجم نفسه؟

- لا النجاح كان لمن قام بالتجديد فى ما يقدمه فللأسف الجميع يقدم تيمات نجحت من قبل ويرفع شعار «بياكل مع الناس» والجمهور اصبح يمل من التكرار ويبحث عن الجديد ولو كان هذا هو ما سيحدث لظللنا فى زمن العزيمة ولا اعتقد ان وحيد حامد او بشبر الديك قلدوا نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس المهم ان يمتلك كل جيل خصوصيته ولو لعبنا على الاسفاف فلن نستمر ولابد ان نختلف ونتطور.

دعنا نعود لمنصف الذى قد يرفض ممثلون كثيرون أداءها خوفا من كراهية الجمهور له؟

ــ السبعة هنا يقومون بعملية القتل فلو كرهنا الناس فسيكرهوننا جميعا ويضحك قائلا: دعنا نتحدث جديا الجمهور شاهدنى كثيرا فى صورة بريئة وأنا لا اصدق أن هناك بعض الجماهير فى 2014 تعتقد أن الشخصية التى نقدمها تعبر عن حقيقتنا ويجب ان يعرف الناس أن الممثل يؤدى شخصية بعيدة عنه.

طريقتك فى التقمص؟

ــ أنا اتقمص الشخصية فى التمثيل فقط وبعدها أعود لشخصيتى وانا فقط اقدم العمل بالطريقة التى ستصادفنى لو كنت فى ظروف الشخصية التى سأؤديها.

هل أنت ممن يضعون تاريخا للشخصية التى ستقدمها؟

ــ بالطبع فمنصف مثلا هو الأخ الاصغر ولا يعرف ابيه تقريبا وهو لا يعرف ابيه وبوسى هى أمه الحقيقية فهى التى قامت بتربيته وهى اقرب الشخصيات اليه.

عندما بدأتم هاجمكم البعض واتهم المنتجين بمجاملتكم هل أفادك الهجوم أم أضرك؟

ــ التحفيز جاء من خلالنا ولا يريد أن يلغى ذاته وكنت أرغب فى إثبات اننى امثل لاننى ممثل جيد وليس لأننى ابن احمد زكى والهجوم كان قويا لدرجة أنه ذبحنا وقتها وبدأنا نشعر وكأنها خطيئتنا أن أباءنا فنانون وتحول الأمر من ميزة إلى عيب وأنا بعد «البلياتشو» وقبله «حليم» ولمدة ثلاث سنوات كنت أخاف من زيارة ستوديو وجاء خالد يوسف وعلمنى كيف أصنع تاريخا للشخصية ولعبت تنورة فى فيلم «كف القمر» ولولا وقفة خالد يوسف ووحيد حامد بمشهد الجماعة الذى أديته وجاءنى بعدها «دوران شبرا» الذى كسبت عنه جائزة أفضل ممثل شاب، ولولا الإصرار الذى ورثته من أبى لكنت غادرت مصر نتيجة للهجوم والمقالات وكدت أن اهتف اذبحونى بدلا من هذا الهجوم.

وانا هنا اتطور كما يقول البعض وأرفع شعار يا قاتل يا مقتول وانا أسعى للبحث عن اثبات أكثر قوة لموهبتى وايمانى الحقيقى بعملى.

أصعب مشاهد العمل بالنسبة لك؟

ــ مشهد القتل بعد قتل رانيا يوسف له ومطلوب منى أن أكون جاحدا ورغما عنى رغرغرت عيناى بالدموع ولو لحظة وهو ما حدث، فبرغم رغبته فى قتله الا انه أصيب بصدمة لحظية لمقتل أبيه ووقتها كان الموضوع محسوما بالنسبة لى وجاءتنى ردود فعل عديدة وقوية عن الحلقات الثلاثة الأولى.

ما بعد «السبع وصايا» هل القادم بطولة فردية أم عمل جماعى؟

ــ طبقا لنوع السيناريوهات التى ستأتينى لو وجدت سيناريو جيدا ثنائيا أو بطولة فردية فهذا هو المهم وأنا كنت على صواب فى رفضى للبطولة المطلقة وقبولى للسبع وصايا.

من أكثر شخص تفتقده بجوارك هذه الايام؟

ــ أهلى كلهم أبى وأمى وجدتى وخالى وكل من فقدتهم وكنت أتمنى معرفة رأى أبى فى خطواتى وتمثيلى خاصة بعد «السبع وصايا»، وأنا بدأت العمل بعد وفاتهم ولا يوجد من يجامل أحدا ميتا وهذا ردى على من يقولون إننى أمثل لأننى ابن احمد زكى.

ما هو جديدك؟

ــ هو فيلم جديد من إخراج هانى خليفة يشاركنى بطولته أحمد الفيشاوى وآيتن عامر وشيرى عادل ونبيل عيسى وعمر السعيد وألعب فيه دورا جديدا بالنسبة لى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك