• صلاح الجهينى: أعتذر عن الألفاظ الخادشة.. ولكنها ضرورة درامية

نفى صلاح الجهينى مؤلف فيلم «ولاد رزق» ما تردد عن اقتباسه لفكرة فيلمه عن الفيلم الأمريكى four brothers أو «اربعة اخوة» بطولة مارك والبيرج، وقال:«لا أعلم لماذا أصبح الناس يتفننون فى التقليل من مواهب الآخرين، ومحاولة النيل من ابداعهم وقدرتهم على عمل شىء مختلف وجميل».
واضاف: كيف تتم المقارنة بين ولاد رزق وفيلم اربعة اخوة الأمريكى، فالاثنان لا يمتّان لبعضهما بأى صلة على الإطلاق، فالثانى تقوم قصته على أربعة اخوة يقررون الانتقام من قاتل والدتهم، أما ولاد رزق فهو عبارة عن اربعة اخوة نصابين ولصوص يحترفون السرقة، وفى ذات الوقت ليس لديهم أى وازع أخلاقى».
وعلق قائلا: لم اندهش كثيرا من هذا الاتهام لأننى اتهمت باقتباس الفيلم عن 8 أفلام أمريكية مرة واحدة، وليس فيلم «اربعة اخوة» فقط، ومنهم فيلم heat بطولة آل باتشينو وروبرت دى نيرو، وThe Town، وغيرها من الأفلام، حيث تم اتهامى باقتباس أكثر من مشهد فى الفيلم من أفلام أمريكية أخرى، وكأننى لم يكن لدى أى بصمة فى هذا العمل، وكل مشاهد فيلمى اقتباس من اعمال اخرى».

واستطرد: «اتهام المؤلف عندنا بالاقتباس اصبح شيئا معتادا، وهذا حدث معى فى فيلمى 30 فبراير مع سامح حسين، حيث تم اتهامى باقتباس قصته من فيلم اسمه «برج الحظ، منذ 85 عاما، فهل هذا يعقل؟».
واضاف: فى أمريكا لا يتهمون بعضهم بالسرقة كما يحدث عندنا، رغم أنهم يقدمون فى كثير من الأحيان أعمالا متشابهة جدا مع بعضها وتحمل أسماء متشابهة».
وأكد قائلا:«انا لا أدافع عن الاقتباس حتى لا يفهمنى أحد بشكل خاطئ، ولكن فى ذات الوقت لا أحب اتهامى بشىء غير موجود أصلا، وسأثبت صحة ما ورد فى الفيلم، فمنذ سنوات قليلة تمت سرقة فرع لبنك HSBC فى التجمع الخامس بنفس تفاصيل الجريمة وسيارة الهروب التى اوردتها فى الفيلم أثناء سرقة الاشقاء الأربعة للبنك، فهذه الجريمة حدثت بالفعل، فلماذا اذا يتم القول بأن الفيلم مقتبس عن آخر أمريكى؟».

وعن الانتقادات التى تعرض لها «اولاد رزق» بسبب الألفاظ الخادشة، والمشاهد التى احتوت عبارات وتلميحات جنسية صريحة وخصوصا فى أول ربع ساعة، قال الجهينى: «لا أخفى اننى عند كتابة للسيناريو قلقت جدا من وجود هذه الألفاظ، وأنا أعتذر اذا شعر البعض بأى حرج عند مشاهدة الفيلم، ولكن عندما نفكر بالمنطق، نجد قصة الفيلم تدور حول اربعة اشقاء حرامية ليس لديهم أى وازع أخلاقى على الإطلاق ويعيشون على البلطجة، ومن الطبيعى أن تخرج منهم ألفاظ بهذه الطريقة التى شاهدناها فى الفيلم، وكذلك نفس التصرفات السيئة وغير الأخلاقية التى شاهدناها أيضا، ولكن مع الأسف المجتمع «بيشتغل نفسه» ويحاول دفن راسه فى الرمال، وينكر وجود شريحة كهذه فى المجتمع، وتتصرف بنفس التصرفات وتقول مثل هذه الألفاظ الخادشة بدون أى حياء أو مراعاة للذوق العام، وهذا ليس افتراء منى ولكنه أمر شاهدته بعينى فى أحد المناطق الشعبية التى نزلت اليها ووجدت أطفالا صغارا يتفوهون بمثل الألفاظ الواردة فى الفيلم».

واضاف: «الحرامى ليس قدوة وهذا هو ما اردت ايصاله فى الفيلم، ومن يقعل غير ذلك يتحمل عواقب فعله، فنحن نتعرض لشريحة ليس لديها أى نوع من الأخلاق أو التصرفات الحميدة اطلاقا، وقد يكون العرض مبالغا فيه بعض الشىء ولكنه كان مهما حفاظا على السياق الدرامى للفيلم».
وكشف صلاح الجهينى أن الرقابة هى من وضع الفيلم «تحت الاشراف العائلى»، وقال: «الرقابة طالبت بوضع الفيلم تحت الاشراف العائلى بعد حذف لفظين منه، ولكن مع الاسف لأن الفيلم كان أول عمل فنى يتم تطبيق هذه العبارة عليه، فلم يفهمها الناس، واضطررنا أول يومين فى العيد أن نجبر دور العرض على وضع هذه الكلمة عند شباك التذاكر ولكن كثيرين لم يفهموها، وهى معناها أن هناك جزئية من الفيلم لا ينفع مشاهدتها من قبل الأطفال، وليس الفيلم كله».