قال السفير فتحي الشاذلي، سفير مصر السابق في الرياض، إن «إعلان القاهرة» يؤسس لشراكة استراتيجية بين مصر والسعودية، مشيرا إلى وجود مخاطر حول البلدين وأن تخطيها يحتاج للعمل المشترك، وأن مصر تشعر أنها مسؤولة دائما عن المساندة الأمنية للمملكة.
وفيما يخص التقارير الإعلامية التي أشارت إلى وجود تقارب سعودي مع جماعة الإخوان، أكد «الشاذلي»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الساعة السابعة»، الذي يعرض على «سي بي سي إكسترا»، الجمعة، أن المملكة تعلم جيدا حجم الضرر الذي يمثله تلك التيارات المتطرفة عليها، متابعا «الأشقاء في السعودية يعلمون أن تهديد التيارات المتشددة للرياض لا يقل عن التهديد ضد أي بلد إسلامي آخر».
وحول زيارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر إلى السعودية مؤخرا، قال سفير مصر بالرياض، إن تلك الزيارات عادية نظرا للعلاقات بين البلدين خاصة فيما يخص العلاقات التجارية بين الرياض وأنقرة.
وحول هل التقارب «التركي-السعودي» جاء بسبب التمدد الشيعي الإيراني في المنطقة، أكد السفير، أن الرياض تعلم أنه لولا الوجود المصري في عاصفة الحزم لما نجحت، وأن مصر أكبر داعم لها.
وكانت مصر والسعودية أصدرا بيان مشترك تحت اسم «إعلان القاهرة» في ختام زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي للقاهرة، تضمن وضع حزمة من الآليات التنفيذية في ستة مجالات، أهمها تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل، وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين.