قالت الدكتور هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، إن "مصر تعاني من عرقلة في عجلة التنمية على الرغم من 60% من سكانها شباب لا يتعدى سن الـ30سنة، مما يثير ذهول لخبراء في سوء استغلال القدرات والكوادر المتوفرة في الدولة التي تعتبر الدرع الرئيسي نحو التنمية".
وأضافت يوسف، في تصريحات لـ«الشروق»، اليوم الجمعة، أنه "للوصول إلى مستوى تنمية عالي لابد أن يصبح الاقتصاد 3 أضعاف معدلات الزيادة"، لافتا إلى أن "الوزارة تعمل على عدة محاور (التنمية الاقتصادية، تنمية مهارات الشباب وفرص العمل وبناء صناعات جديدة، والحد من عدد المواليد الجدد)".
وأشارت إلى أن "الحد من عدد المواليد سيجعل لدينا وفرات نستطيع أن ننفق منها على شباب الجيل التالي، وعلى الرغم من أن الدولة والشعب والشباب يريدوا التنمية بالفعل، إلا أن قلة الامكانيات تعرقل التحرك للتنمية. الدولة لم تستغل القدرات التوفرة، ولذلك تحتوي الاستراتيجية القومية للسكان على محور خاص بالشباب وتمكين الشباب، الذي يهدف إلى رفع قدراتهم التنموية، ووفقًا للاجتماع الأخير لوزارة السكان مع وزيرة القوى العاملة ووزير التعليم الفني، كان الهدف الرئيسي للاجتماع هو كيفية مساهمة كل وزارة في رفع كفاءة الشباب ودعم الامكانيات التي تجعلهم مؤهلين في سوق العمل الداخلي والخارجي".
وأوضحت الوزير، أن "أبرز من تهدف إليه وزارة التعليم الفني، هو تعديل المناهج الموجودة وتحديثها وتطويرها، كذلك تفعيل مناهج جديدة وتطوير ودعم الحرف اليدوية"، لافتة إلى أن "كل الشعوب تنظر لـ 60% شباب لدى مصر باعتبارهم أيدي عاملة يمكن استغلالهم جيدًا، إلا أنه لم يتوفر لديهم قدرات كافية تفيد المجتمع، وأن النافذة الديموغرافية لن تعمل إلا بالحد من المواليد".