دانت الحكومة الأردنية بشدة، في بيان الجمعة، مقتل طفل فلسطيني في حريق أضرمه مستوطنون بمنزل في الضفة الغربية المحتلة، وحملت إسرائيل المسؤولية عن هذه "الجريمة البشعة".
وقال محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام إن "هذه الجريمة البشعة ما كانت لتحدث لولا إصرار الحكومة الإسرائيلية على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، وإنها أدارت ظهرها للسلام وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة".
وحمل «المومني»، وهو أيضا الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية حكومة إسرائيل "بوصفها القوة القائمة بالاحتلال المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة وعن كل الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وانتقد "أولوية الحكومة الإسرائيلية التي هي المزيد من الاستيطان وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وقتل طفل فلسطيني عمره عام ونصف العام حرقا وأصيب والداه وشقيقه بجروح ليل الخميس الجمعة، حين هاجم مستوطنون منزلهم في الضفة الغربية المحتلة وأشعلوا فيه النيران، في عمل وصفته إسرائيل بأنه "إرهابي".
وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية، أنها تحمل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "المسؤولية الكاملة" عن المقتل، معتبرة أن الهجوم هو "النتيجة المباشرة لإفلات إرهاب المستوطنين من العقاب طوال عقود".
وينتهج ناشطون من اليمين المتطرف الإسرائيلي ومستوطنون متطرفون منذ سنوات سياسة انتقامية تعرف باسم "تدفيع الثمن" وتقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية، وكذلك مهاجمة جنود في كل مرة تتخذ السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.
وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.