نقابة وتشريعات وقناة تخاطب العالم 3 مطالب على مائدة مؤتمر «الإعلام ومواجهة الإرهاب» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نقابة وتشريعات وقناة تخاطب العالم 3 مطالب على مائدة مؤتمر «الإعلام ومواجهة الإرهاب»

ندوة الارهاب والاعلام تصوير روجيه أنيس
ندوة الارهاب والاعلام تصوير روجيه أنيس
كتب ــ حاتم جمال الدين:
نشر في: الجمعة 31 يوليه 2015 - 9:26 ص | آخر تحديث: الجمعة 31 يوليه 2015 - 9:26 ص

• مخاوف من استغلال وسائل الإعلام فى الترويج للتطرف.. ونقيب الصحفيين يحذر من المساس بالحريات

أوصت الجلسة الختامية لمؤتمر «الاعلام ومواجهة الارهاب» الذى نظمته مدينة الانتاج الاعلامى بضرورة سرعة اصدار القوانين المنظمة لعمل الإعلام، وفى مقدمتها قانون حرية تداول المعلومات، والتشريع الخاص بإنشاء نقابة الاعلاميين، وسرعة اصدار مواثيق الشرف المهنية.
وطالب المشاركون فى المؤتمر بضرورة وضع خطط إعلامية محددة للدولة، خاصة فى حالات الأزمات حتى لا يتجه المواطن لقنوات قد تكون مغرضة، والعمل على تجديد الخطاب الدينى بما يتفق مع روح العصر، والاهتمام بثقافة المواطن ضمن اتجاه عام للدولة فى محاربة الفكر الارهابى والتطرف.
وعلى صعيد تطوير الاداء الاعلامى اكدت المشاركون بالمؤتمر على ضرورة تطوير الاداء المهنى لإعلام الخدمة العامة، وعقد دورات تدريبية لتنمية المهارات الاعلاميين، وكذلك المتحدثين الرسميين، وكذلك المسئولين، والاهتمام بإعداد كوادر من الاعلاميين المتخصصين فى تغطية العمليات العسكرية والاحداث المرتبطة بالإرهاب..
كذلك شدد المؤتمر على أهمية توحيد الجهات المانحة لتراخيص وسائل الاعلام فى جهة واحدة.

وكان المؤتمر الذى نظمته مدينة الانتاج الاعلامى بالتعاون مع المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولى قد شهد مناقشات ساخنة حول دور الاعلام فى مواجهة الارهاب، وكيفية التعاطى مع الاحداث الارهابية التى تشهدها المنطقة فى الفترة الحالية، وذلك فى اطار محاولة لإيجاد تصورات وتوصيات يتم رفعها للقيادة السياسية فى سبيل تفعيلها والاخذ بها ــ حسب ما قاله الكاتب اسامة هيكل رئيس المؤتمر ورئيس مدينة الانتاج الاعلامى.
وبدأت المناقشات بتساؤلات طرحها هيكل، حول حدود حرية التعبير فى ضوء التغطية الاعلامية للأحداث الارهابية التى شهدتها منطقة سيناء فى اول يوليو الحالى، وقال: حرية الاعلام هل هى حرية مطلقة للإعلامى؟ ام انها مرهونة بحدود انها حق للمجتمع؟، هل يخضع الاعلامى لمحاسبة إذا أخطأ؟ ام انه لا يحاسب؟، وهل ما يحدث فى مصر حالة فريدة؟ ام هناك دول اخرى لها تجارب فى هذا المجال؟ وهل تحتاج الدولة التى تحارب الارهاب لقوانين خاصة لهذه الظروف الاستثنائية؟

وقالت حنان يوسف رئيس المنظمة العربية للحوار ان الاعلام لم يعد مجرد ناقل لأخبار الاحداث الارهابية، ولكنه اصبح محرك قضية رئيسى سواء بالسلب أو الايجاب فى هذه القضية، مؤكدة على ضرورة ترشيد تعامل الاعلام مع قضايا الارهاب، وتدعيم دوره فى مواجهة هذا الخطر الذى اصبح يهدد المنطقة.
ومن جانبه اكد د. سامى الشريف استاذ الاعلام بجامعة القاهرة والذى ادار أولى جلسات المؤتمر على استفادة الارهاب من التغطيات الاعلامية، وفى بث رسائله وافكاره، ومن هنا جاء الاتهام للإعلام.
وبحكم موقعه كرئيس لهيئة الاستعلامات شدد السفير صلاح عبدالصادق على ضرورة تكاتف الجهود المصرية بكافة المؤسسات لمواجهة الحملات الاعلامية ضد مصر فى الخارج، وقال ان المسألة فى الخارج مختلفة، وخروج مسئول رسمى مثل المستشار الاعلامى للحديث فى المؤتمرات أو وسائل الاعلام لا يأتى بمردود كبير، ونحن بحاجة إلى اعادة النظر فى العمل على صورة مصر فى الخارج.

وطالب الاعلامى عمرو الكحكى بضرورة التحرك نحو إطلاق قناة تخاطب العالم بلغته، وان تكون هذه القناة شركة مساهمة بين القطاعين العام والخاص، وان تستعين بإعلاميين من مؤسسات عالمية مثل الـ بى بى سى، وسكاى نيوز، وغيرها، واشار إلى الاقتراح الذى سبق وان طرحه فى اللقاء الاول للإعلاميين مع الرئيس السيسى بعد توليه المنصب، والخاص بإطلاق قناة بخمس لغات اجنبية يمكنها مخاطبة الآخر باللغة التى يفهمها.
وفى كلمته اكد السفير محمد العربى وزير الخارجية الاسبق اهمية الاعلام فى الجيل الرابع من الحروب، وتحوله إلى سلاح خطير تستخدمه الجماعات الارهابية لترويع المواطنين، مطالبا بضرورة مواجهة تلك الجمعات بالسلاح نفسه، والعمل على ترسيخ مصداقية الاعلام المصرى باعتبارها عنصرا فعالا فى هذه النوعية من الحروب.
وطالب الكاتب والمفكر السيد يسين بمراعاة المتغيرات التى شهدها المجتمع المصرى بعد ثورة 25 يناير، وتراجع دور المثقف التقليدى صاحب الرؤية، وظهور الناشط السياسى فى الواجهة، وطالب الاعلايمين باستعادة الواجهة الثقافية لمصر، كما طالب بتجديد الخطاب الدينى بما يتفق مع طبيعة العصر، كجزء اساسى من الحرب الدائرة ضد الارهاب، وهو ما اتفق معه الكاتب والاديب أحمد سويلم،ود. عزة هيكل التى طالبت بإصلاح شامل للمؤسسات الثقافية.
وأكد عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن الإعلام هو السلاح الرئيسى للجماعات الإرهابية، وأن هذه الجماعات تستخدم جميع وسائل الإعلام فى الترويج لأهدافها سواء بقصد أو عن جهل، وطالب الإعلاميين والصحفيين بضرورة تحرى الدقة، وتحمل المسئولية تجاه الوطن، وقال إن بعض القنوات ضخمت حجم تنظيم ولاية سيناء التابع لداعش رغم أنه أقل من أن يتحدث عنه أحد.

وشدد محمد الامين رئيس غرفة صناعة الاعلام على اهمية سرعة انجاز قوانين الاعلام وفى وعلى رأسها قانون حرية تداول المعلومات، محذرا من حالة الفراغ التشريعى الذى يعمل فى ظله الاعلام المصرى.
واشار المستشار عدلى حسين على ضرورة فض الاشتباك بين بعض القوانين المتعلقة بعمل الاعلام، مؤكدا اهمية التغطية للأحداث الارهابية بشكل تحليل بعيدا عن عرض صور الضحايا، وباعتباره نائب رئيس الشراكة الاورومتوسطية شدد على ضرورة الاستفادة من تجارب دول اوروبا فى مجالات التدريب.
وانتقد الإعلامى محمد الغيطى غياب دور اعلام الخدمة العامة من منطقة التأثير، أكد الاعلامى خيرى رمضان تراجع تأثير الاعلام بوجه عام فى الفترة الاخيرة فى ظل محاذير كثيرة تحيط به وتمنعه من اداء دوره.
وحذر يحيى قلاش نقيب الصحفيين من استغلال الاحداث الجارية فى استصدار قوانين مقيدة لحرية الإعلام، وقال ان الاساس هو اتاحة الحرية ويكفى ما عانيناه فى عصور ترزية القوانين، مؤكدا أنه لا تعارض بين الحرية والمسئولية الوطنية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك