مسئولون بـ«الجماعة»: نرفض اتهامنا بالعمل مع المخابرات.. ومتمسكون بـ«الاصطفاف الوطنى».. وعزام للإخوان: توقفوا عن الهمز واللمز
كشفت مصادر مسئولة فى الجماعة الإسلامية بتركيا عن أن قيادات بالجماعة وحزبها البناء والتنمية رفضوا دعوة قيادات بارزة فى جماعة الإخوان للقاء تصالح، بعد تصريحات قيادى إخوانى بأن الجماعة الإسلامية تعمل لصالح أجهزة مخابرات محلية ودولية على خلفية دعوتها لما يسمى بـ«الاصطفاف الوطنى».
وقالت المصادر لـ«الشروق»: إن قيادات الإخوان طلبوا عقد لقاء بقيادات «البناء والتنمية»، وفى مقدمتهم طارق الزمر وعاصم عبدالماجد، لتوضيح تصريحات أحد قياداتهم وتبريرها، إلا أن موقف قيادات الجماعة الإسلامية الغاضب جاء احتجاجا على ما سمته «سلوك التخوين الذى انتشر خلال الشهور الأخيرة والاتهامات التى توجه لكل من يطرح مشروعا يخالف رؤية الإخوان»، موضحة أن «البناء والتنمية يدعم ويؤيد المشاريع الداعية لاستكمال ثورة يناير، ولا يرى طريقا لهذا الاستكمال إلا من خلال الاصطفاف الوطنى».
وكان نائب مرشد الجماعة المقيم فى العاصمة البريطانية لندن، إبراهيم منير، أصدر بيانا حاول فيه السيطرة على تداعيات التصريحات الإخوانية التى تسببت فى غضب حلفائهم، بعد تصريحات التخوين التى طالتهم، قال فيه إن «الجماعة تؤكد تقديرها الكامل لجميع الأطياف والفصائل والشخصيات الوطنية العاملة لنصرة الثورة، والحريصة على وطنها وشعبها»، مشيرا إلى أن «عدم تجريح الشخصيات والهيئات وعدم التخوين هو منهج الجماعة عبر تاريخها»، بحسب البيان. ودعا نائب رئيس حزب الوسط السابق الموجود خارج مصر، وأحد أعضاء ما يسمى بـ«تحالف دعم الشرعية بالخارج»، حاتم عزام، قادة الإخوان إلى «التوقف عن النزاع الداخلى والتلاسن العلنى، والتخوين والتجريح، والهمز واللمز لبعضهم البعض ولرفقاء نضال المسيرة، وأن يكونوا على مستوى التضحيات»، على حد قوله.
واستكمل موجها حديثه لقادة الإخوان «دوركم ليس التظاهر والاعتصام والحراك، ولكن توظيف هذا الحراك لتحقيق مكاسب لمستقبل مصر، واستعادة الحقوق والديمقراطية، فلن تنجح الثورة من دون الإخوان، ولن تنجح ثورة بالإخوان وحدهم».