قال الدكتور حازم البلاوي، رئيس مجلس الوزراء السابق، إن الرئيس عدلي منصور حين كلفه بتشكيل الوزارة، بعد نحو أسبوع من عزل مرسي، أعطاه مطلق الحرية في اختيار الشخصيات التي ستتولى كل وزارة من وزارات الحكومة، وأنه لم يتعرض لأي ضغط سياسي في اختيارأي وزير.
وأشار الببلاوي، في حوار لجريدة الشرق الأوسط، نشر اليوم الأحد، إلى أن الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية، فى ذلك الوقت، هو أول من أبلغه بترشحه لشغل موقع رئيس الحكومة، وأن اختياره للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع، ليستمر في موقعه، جرى دون أن يتحدث معه لأنه كان يعرفه جيدا من خلال عضويته في المجلس العسكري، حين كان الببلاوي وزيرا للمالية ونائبا لرئيس الوزراء في حكومة الدكتور عصام شرف.
وأوضح حازم الببلاوى أنه اعتذر فى المرة الأولى عن قبول منصب رئيس الحكومة، وتابع: «قلت للبرادعى إن الوضع الأمنى غير مستقر، والبلد فى هذه المرحلة لا تحتاج لرجل اقتصاد وإنما تحتاج لرجل أمن، وأتمنى أن تأتوا برجل أمن يتولى الحكومة، وأنا مستعد أن أعمل معه فى الجانب الاقتصادى، لأن المشكلة الأساسية التى تواجه المواطن المصرى فى هذه المرحلة مشكلة أمنية».
ووصف الببلاوي ما يجري في المنطقة خاصة في ليبيا، وظهور تنظيم «داعش»، بأنه ليست مؤامرة واحدة، بل ألف مؤامرة. مشيرا إلى أن «المشكلة في أن الناس تفكر في السبب بشأن هذه المؤامرة أو تلك، ويضيعون وقتهم في الحديث عنها، بينما لا يفكرون فيما ينبغي أن يقوموا به للتصدي لها وإفشالها».