المعارضة الباكستانية تواصل احتجاجاتها للمطالبة باستقالة شريف - بوابة الشروق
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 10:09 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

المعارضة الباكستانية تواصل احتجاجاتها للمطالبة باستقالة شريف

اشتباكات بين محتجين ضد الحكومة الباكستانية والشرطة - ارشيفية
اشتباكات بين محتجين ضد الحكومة الباكستانية والشرطة - ارشيفية
إسلام آباد – رويترز
نشر في: الأحد 31 أغسطس 2014 - 8:26 م | آخر تحديث: الأحد 31 أغسطس 2014 - 8:26 م

أمر عمران خان زعيم المعارضة في باكستان، أنصاره، الأحد، بالنزول إلى الشوارع ومواجهة قوات الأمن بعد مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في اشتباكات بين المحتجين والشرطة في العاصمة الليلة الماضية.

وتجتاح باكستان المظاهرات المناهضة للحكومة منذ أسابيع فيما تفجر العنف في وقت متأخر أمس السبت بعد محاولة آلاف المحتجين تنظيم مسيرة إلى مقر إقامة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف ما دفع الشرطة إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لوقفهم.

ويقيم المتظاهرون الذي يطالبون شريف بالاستقالة في مخيمات خارج المقرات الحكومية منذ أكثر من أسبوعين إلا أنها المرة الأولى التي تندلع فيها أعمال العنف، وذلك بعد محاولة المحتجين -وكان بعضهم يحمل الهراوات ويستخدم الأقنعة الواقية من الغاز- اقتحام صفوف الشرطة.

وأدى تفجر العنف الى إثارة غضب الكثيرين في البلاد التي شهدت أكثر من انقلاب عسكري من قبل في الوقت الذي يبدو فيه أن موقف شريف يزداد حرجا وسط نداءات لا تتوقف من جانب المعارضة بتنحيه.

واستمرت المناوشات المحدودة حتى صباح اليوم واستخدمت الشرطة عبوات الغاز المسيل للدموع بين الحين والآخر إلا أنه لم ترد أي أنباء عن وقوع أحداث عنف كبيرة اليوم. واستمر توتر الأجواء مع تجمهر الآلاف خارج مبنى البرلمان.

وقال خان -وهو لاعب كريكت مفوه تحول إلى السياسة- لأنصاره اليوم إنه لن يتراجع عن مطالبه باستقالة شريف فيما دعا مزيدا من المحتجين للانضمام اليه.

ومما يزيد احتمالات ان تشهد البلاد ليلة جديدة تتخللها الاشتباكات قال خان وسط هتافات جموع غفيرة من انصاره انه يتعين عليهم تحدي قوات الأمن التي تتولى حماية البرلمان ومنزل رئيس الوزراء.

واندلعت أعمال العنف رغم التدخل الصريح من جانب الجيش في الصراع. ولايزال تطور الأزمة في نهاية المطاف رهن بارادة الجيش في بلد يحكمه العسكريون لنصف تاريخه.

ومما يبرز مدى تأزم الاوضاع عقد قادة الجيش اجتماعا طارئا في مدينة روالبندي القريبة الليلة لبحث الأوضاع مما يثير تكهنات بان يتخذ قادة القوات المسلحة اجراءات حاسمة لوضع حد لهذه الأزمة.

ويقاوم شريف -الذي وصل إلى سدة السلطة بعد أول انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد العام الماضي- بإصرار نداءات المعارضة باستقالته فيما وافق على مطالبهم الأخرى ومنها التحقيق في تقارير بحدوث تزوير في نتائج الانتخابات العام الماضي.

وأطاح الجيش بشريف في انقلاب عام 1999 خلال توليه رئاسة الوزراء في فترة سابقة ولاتزال علاقته بالجيش شائكة. وحتى اذا اجتاز شريف هذه الأزمة فسيظل يعاني من نقاط ضعف رئيسية مع تهميشه بشأن قضايا مهمة منها السياسة الخارجية والأمن.

وقال زعيم المعارضة وعالم الدين طاهر القادري -الذي التف حوله الآلاف من أنصاره واتباع خان- إن الاحتجاجات لن تهدأ ما لم يرحل شريف



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك