- مصادر بالجماعة ترجح إطلاق سراح أبو العلا ماضى قريبا..
كشف قيادي في جماعة «الإخوان» أن الدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية الأسبق، وعضو مكتب إرشاد الجماعة السابق، تلقى عرضًا من شخصية سياسية كبيرة مقربة من الحكومة، حول إمكانية تأسيس حزب سياسي جديد بعيدًا عن الجماعة.
وأضاف القيادي المقيم بالخارج في تصريحات خاصة لـ«الشروق» أن «الحكومة تريد أن يخرج الحزب المقترح بصورة توحي بأن هناك انشقاقًا جرى داخل صف الجماعة»، إلا أن المصدر لم يكشف عن رد بشر على المقترح.
من جهته قال مصدر إخواني آخر: إن انسحاب حزب الوسط مما يسمى بتحالف دعم الشرعية جاء بعد حصول الحزب على وعود «تطمينية» بإخراج قياداته المحبوسين، وعلى رأسهم رئيس الحزب أبو العلا ماضي، الذي من المتوقع أن يحصل على «إخلاء سبيل» قريبًا، ليلحق بعدد من قيادات «دعم الشرعية»، الذين يمكن التعامل معهم سياسيًّا في المرحلة المقبلة وهم بشر، وحلمي الجزار المفرج عنه مؤخرًا، إضافة إلى رجل الأعمال حسن مالك الذي لم يغادر مصر حتى الآن ولم توجه إليه أي اتهامات.
وفي سياق متصل طالب محمد السروجي، القيادي الإخواني ومستشار وزير التعليم الأسبق، في رسالة له من داخل السجن، بضرورة إقالة قيادات الجماعة الحاليين، وتنحيتهم عن المواقع القيادية، وحل مجلس شورى التنظيم، بعد إخفاقهم في مهامهم رغم الفرصة الكاملة التي حصلوا عليها.
وحصلت «الشروق» على نسخة كاملة من الرسالة وجاء عنوانها «من قلب المحنة إلى الإخوان المسلمين فقط»، وقال فيها: إن الوضع مبهم ولا توجد رؤية واضحة أو ممكنة للخروج من الأزمة.
ودعا السروجي إلى الاقتداء بإخوان الأردن عندما حلوا مجلس الشورى في 2008، إضافة إلى مطالبته بتنحية كل قيادات المرحلة السابقة عن أي مواقع قيادية، ودعوة «شركاء الثورة» إلى تحالف وطني حقيقي يعبر عن الجماعة الوطنية المناهضة لما سماه «عسكرة الدولة».