أمين «نسائية النور»: النقاب ليس إلزاما.. ولا نمانع الاختلاط في البرلمان - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:39 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أمين «نسائية النور»: النقاب ليس إلزاما.. ولا نمانع الاختلاط في البرلمان

حضور المرأة في برلمان 2012 كانا ضعيفا – صورة أرشيفية
حضور المرأة في برلمان 2012 كانا ضعيفا – صورة أرشيفية
حوار ــ على كمال
نشر في: الأحد 31 أغسطس 2014 - 11:16 ص | آخر تحديث: الأحد 31 أغسطس 2014 - 11:16 ص

من وراء نقاب، وعبر أكثر من وسيط قيادي بحزب النور، تمكنت «الشروق» من الانفراد بأول لقاء صحفي مع أمينة اللجنة النسائية بحزب «النور» بمحافظة الإسكندرية الدكتورة حنان علام.

ورغم أن نساء «النور» لا يظهرن في الإعلام مطلقا، فإن «الشروق» نجحت، بعد محاولات عديدة، في الحصول على إجابات تكشف عن طبيعة عمل اللجنة التي تترأسها الدكتورة حنان علام، خصوصا مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، وأولويات تشريعات الحزب في البرلمان المقبل.

ورغم ظروف إجراء الحوار، إلا أمينة اللجنة النسائية بـ«النور» بدت أكثر انفتاحا حين تحدثت عن أن الحزب "لا يمانع من الاختلاط تحت قبة البرلمان، ولا يشترط على عضوات الحزب لبس النقاب"، وشددت على أنه "لا يوجد تهميش للنساء داخل الحزب"، بل دعت الأحزاب والهيئات إلى أن تقتدي بتجربة المرأة في حزب النور.

حنان علام، طبيبة بشرية منتقبة، تعمل بوزارة الصحة بالإسكندرية، شاركت في الانتخابات البرلمانية عام 2011 على قائمة حزب النور التي ضمت دوائر الرمل والمنتزه، لكنها لم تكلل بالنجاح ربما لوضعها في ذيل القائمة، شأن جميع النساء اللائي ترشحن على قوائم الحزب السلفي، وتعد من أبرز القيادات النسائية في الدعوة السلفية، لتتولى بعد ذلك ملف المرأة بعد إنشاء الحزب.

وإلى نص الحوار:

ما معايير اللجنة النسائية بحزب النور لاختيار مرشحات البرلمان؟

ــ اللجنة النسائية ليست فصيلا أو هيئة مستقلة عن حزبها، بل هي جزء من أجزائه، فلا يصح للجنة أن تضع شروطا أو معايير خاصة بها، وإنما هي في ركاب حزبها ومؤسستها تسير، والمعايير العامة بالحزب تنطبق على رجل أو امرأة، في المقعد الفردي أو في القائمة.

ومعاييرنا واضحة منذ اليوم الأول، فمن كان قادرا على الأداء داخل قبة البرلمان، ويتمتع بقدرة على التحليل والتفنيد، ويستطيع تقديم المصلحة العليا للوطن على مفهومه الضيق لشخصه أو لحزبه فسيكون هذا أو هذه على رأس مرشحينا.

هل انتهت اللجنة من إعداد قائمة بأسماء مرشحات الحزب للبرلمان؟

ــ منذ انتخابات مجلس الشعب 2012، ونحن نعمل على إعداد كوادرنا لخوض الانتخابات القادمة أيا كان موعدها، وما تجربة برلمان الشباب التي خاضها شبابنا منا ببعيدة.

هل تشترط اللجنة ضرورة أن تكون السيدة المرشحة للبرلمان منتقبة؟

- هذه من الصور النمطية في الأذهان عند التحدث عن حزب النور، وكأن الحزب لا ينتمي إليه إلا الملتحي والمنتقبة، مع أن ذلك ليس كل الحقيقة، فجولة بسيطة في المحافظات ترى أن كوادر الحزب تجمع بين هذا وذاك، فلم نشترط يوما على أي من أعضائنا أي شرط في لبسه أو اعتقاده، وإنما برنامجنا واضح منذ الإعلان عن تأسيس الحزب فمن رضى ببرنامجنا، وعمل به كان له منا موضع الترحيب والاحترام، ومن خالفنا لا يسعنا الا نتعاون معه بالقدر الذى تسمح به درجة اتفاقنا معه على القواعد العامة.

بالنسبة لصور المرشحات.. هل ستوضع على لافتات الدعاية الانتخابية؟

- هذه القضية يجب أن نضعها في حجمها الطبيعي، فهي من الحرية الشخصية للمرشح أو المرشحة أن يضع صورته أو لا يضعها، ولا يستطيع الحزب إجبار أحد من أبنائه على وضع صورته أو منعها، فضلا عن أنه ليس شرطا من شروط قبول أو اعتماد أوراق المرشح كما ورد في القانون.

ما التشريعات التي ستطالب بها سيدات الحزب في البرلمان المقبل؟

ــ حينما تنجح مرشحاتنا فسنكون تحت قبة البرلمان ممثلين للشعب كله، وليس لطائفة أو حزب، فالحزب يعد منذ فترة حزمة من التشريعات التى ترفع عن كاهل المواطن الأعباء التي يتحملها، ويذلل العقبات، والمرأة جزء من هذا المواطن الذي نهتم به.

فقانون التحرش وسن الحضانة والرؤية والأحوال الشخصية والتأمين الصحي والمعاشات وإجازة الحمل وغيرها مما يجدر إعادة النظر فيها، وتقديم بعض الحلول القائمة على حوار مجتمعي حول كل قضية من تلك القضايا.

هل هناك موانع من الاختلاط بالنواب أثناء الجلسات؟

ــ أؤكد مجددا أننا جزء من المجتمع نعيش فيه ونتعامل من خلاله، فأنا مثلا طبيبة في وزارة الصحة وأتعامل في العيادات التابعة للوزارة، وطالما كان التعامل وفقا للضوابط الشرعية فلا يوجد عندنا حرج في هذا.

ماذا عن ضوابط الحزب لأداء المرأة البرلماني المقبل؟

ــ إحدى مؤسسات الحزب هي الهيئة البرلمانية، وهي تسعى لرفع مستوى الآداء داخل قبة البرلمان، وكذلك هي لها لائحة داخلية تنظم عملها، والنساء مثل الرجال فما يجري على النائب ينطبق أيضا على النائبة.

ما فرص حزب النور وتوقعاتك لعدد المقاعد التي سيحصل عليها؟

ــ مازال هناك حوار دائر حول قانون الحقوق السياسية، وكذلك حول تقسيم الدوائر وكلاهما سيؤثر بصورة كبيرة في العدد الذي سيحصل عليه كل فصيل، ولكن أنا متفائلة، لأننا نحتك بالقواعد في الشارع ونعرف حجم شعبيتنا.

ما دور اللجنة النسائية في الانتخابات والاستفتاءات السابقة؟

ــ نحن في حزب سياسي قائم على المؤسسية في كل فعالياته وقراراته، وليس قائما على الديكتاتورية وحكم الفرد الواحد.

والحزب منذ اليوم الأول لنشأته اختار طريقا استراتيجيا بالمضي نحو إعادة بناء الوطن، وشاركت اللجنة النسائية في كل الاستحقاقات الديمقراطية فمن استفتاء مارس 2011، أي حتى قبل نشأة الحزب، ويوجد لدينا شعور بتحمل المسئولية، وستكون لنا مشاركة فعالة في انتخابات مجلس النواب القادم.

وهذا نابع من قناعتنا بضرورة المشاركة في بناء الوطن، ولا تقتصر مشاركة اللجنة النسائية بحزب النور على يوم الاستحقاق، بل دائما ما نبدأ منذ اللحظات الأولى لكل حدث، فمن توعية وتثقيف لبناتنا بأهمية كل استحقاق، إلى طرق الأبواب لتعريف المرأة المصرية بأهمية مشاركتها، مرورا بدعوتها وتوفير ــ في بعض الأحيان ــ وسيلة لنقلها، للوصول إلى مقار اللجان، بالإضافة إلى مشاركة اللجنة في متابعة أعمال لجان الفرز أحيانا، وبالطبع العمل بعد كل استحقاق على التعلم مما وقع منا من أخطاء فليس عملنا منزها عن النقص.

ما طبيعة عمل اللجنة النسائية داخل الحزب؟

ــ ملف المرأة مهم داخل الحزب، لأنها جزء أصيل من المجتمع، وتعاني ما تعانيه المرأة المصرية، وبالتالي نشاط اللجنة يهدف إلى تقليل هذه المعاناة، والعمل على تطوير وتنمية قدرات المرأة.

اللجنة النسائية بالحزب ليست كغيرها من باقي اللجان النوعية، فهي تعتني بشؤون المرأة، وتتنوع فيها الأنشطة من التعليمية إلى الصحية، وكذلك الاجتماعية والثقافية والرياضية. وتركز على النشاط الاجتماعي خاصة، فالتواصل مع المجتمع من أسس عمل اللجنة، والتي تقوم بالوقوف على مشكلات المجتمع، وما يخص المرأة منها ومحاولة حلها.

اللجنة تزور أيضا دور المسنين، ودور رعاية الأطفال، وتقدم بعض المساعدات البسيطة للحالات التي تحتاج إلى ذلك من خلال تبرعات عضوات الحزب، إضافة إلى التواصل مع أبناء الدوائر من خلال المشاركة معهم في أفراحهم وأحزانهم، وهذا العمل تقوم به كل مسؤولة دائرة مع بنات دائرتها، بجانب الجزء التثقيفي فتم عمل دورات مختلفة للكوادر بالحزب منها دورات في التنمية البشرية، والإدارة، والمحليات، ودورات في العلوم السياسة ومفهومها الشرعي، وأخرى في الشبهات التي تثار حول دور المرأة وحقوقها، ويتم الآن الإعداد لدورات في مهارات الحاسوب لكوادر اللجنة النسائية، كما نظمنا عشرات القوافل الطبية التي تزور المناطق النائية.

وتحرص اللجنة النسائية أيضا على الجانب الترفيهي، فتنظم داخل الدوائر يوما ترفيهيا متكاملا يشمل فقرات ثقافية وتعليم أشغال ومسابقات وفقرات خاصة بالمرأة والطفل، وأخرى بالتجميل.

تعليقك على مشاركة السيدات في مظاهرات الإخوان بالشارع؟ ومدى شرعيتها؟

ــ يجب أولا أن نقرر أن التعبير عن الرأي بأي وسيلة مشروعة حق أصيل لكل فرد، ويجب أيضا أن نقرر رفضنا القاطع لكل أشكال العنف أو التعبير الخاطئ عن الرأي، أيا كان مصدره وأيا كان صاحبه، وأن الوسائل يتغير حكمها من وقت لوقت، فمثلا قد يسعني في ظروف معينة أن أخرج للتعبير عن رأي، وفي وقت آخر لا يسعني الخروج لتغير الظروف المحيطة.

أما الحكم الشرعى للمشاركة في هذه المظاهرات، فهذا دور المؤسسات الشرعية التي تقرر هذا الحكم وبناء على رأيها نرى هل هذه الوسيلة صالحة أم لا.

ما تقييمك لأداء الحكومة في ظل الأزمات الحالية؟

ــ منظومة الفساد في بلادنا تمتد جذورها عبر عقود طويلة، فيستحيل أن تقوم حكومة أو حكومتان أو ثلاث عمر أطول واحدة منها أقل من عام بإصلاح هذه المنظومة.

ولكن ينبغى مراعاة رفع المظالم، فما زال هناك كثير من الظلم لم يرفع، وعدم إقصاء أحد من تياراته، فهذا نص من نصوص خارطة الطريق نحتاج إلى عدم إغفاله، كذلك مشاركة الشباب لا تزال تحتاج إلى كثير من التفعيل، ووضع ميثاق شرف إعلامي مازلنا بحاجة ملحة له.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك