انتخابات البرلمان والفريق الرئاسى.. ملفان شائكان على مكتب الرئيس - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 5:50 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

انتخابات البرلمان والفريق الرئاسى.. ملفان شائكان على مكتب الرئيس

الرئيس السيسي في جانب من لقائه برؤساء تحرير الصحف
الرئيس السيسي في جانب من لقائه برؤساء تحرير الصحف
دينا عزت
نشر في: الأحد 31 أغسطس 2014 - 10:30 ص | آخر تحديث: الأحد 31 أغسطس 2014 - 10:30 ص

تحدثت مصادر قريبة من مؤسسة الرئاسة عن حالة من التنافس بين الراغبين فى الاقتراب من الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو ما يمثل مشكلة بالنسبة لجهود تشكيل الفرق المعاونة للرئيس مع قرب اكتمال المائة يوم الأولى من حكمه.

وبحسب المصادر، فالرئيس لن يشكل فريقا رئاسيا بالمعنى الكلاسيكى، وإنما سيكتفى بمعاونين ومستشارين يتمتعون بالخبرة والعلم من ناحية، ويكونون محل ثقة من ناحية أخرى».

وبحسب مصادر لـ«الشروق»، فإن من بين الداعين لتأجيل الانتخابات البرلمانية جهات لها ثقل فى مؤسسات الدولة، وهى جهات تختلف فيما بينها بل وداخلها إزاء الكثير من القضايا، ولكنها تبدو متوافقة إلى حد كبير فيما يخص الرغبة فى تأجيل الانتخابات التشريعية حتى يأتى البرلمان القادم متوافقا مع ما تراه هذه الأجهزة محققا للصالح العام وخاليا من الإسلاميين إلا من استعد منهم للتفاهم مع الدولة، ومن الليبراليين إلا من استقر منهم على أنه لا أولوية تعلو على تصفية الإسلاميين المتطرفين إلى جانب ضرورة تحجيم الثوريين سعيا إلى استقرار الوضع الأمنى.

فلول الوطنى ورجال الأعمال يثيران قلق الرئاسة من مجلس النواب المقبل

ويقول مصدر سياسى: إن الأمر ليس مقصورا على الأمنيين «على الإطلاق» فهناك قطاعات سياسية «لا يستهان بها ومرتبطة بالأساس بماكينة الحزب الوطنى المنحل المصطفة خلف المرشح الرئاسى الأسبق أحمد شفيق» ترى أن الأمثل هو تأجيل الانتخابات ريثما يتم الانتهاء من تقليص الخطاب الثورى بالكامل وإنهاك الإسلاميين بالكامل بما يمهد الطريق لفوز «كتلة شفيق» بالأغلبية ليعود الرجل من الخارج رئيسا للحكومة.

ولا ينفى بعض ممن التقوا السيسى فى لقاءات جماعية موخرا قلقه من الانتخابات التشريعية القادمة بسبب احتمالات حصول فلول الحزب الوطنى المنحل على كتلة رئيسية فى البرلمان تجعل نظام حكمه يبدو أكثر التصاقا بنظام مبارك السابق.

ويقول أحد هؤلاء: إن الرئيس وإن كان مدركا لتراجع شعبية ثورة يناير فهو يدرك أيضا أن ذلك لا يعنى بالضرورة تراجع السخط على مبارك ونظامه.

فى الوقت نفسه، فالرئيس يدرك أن حظوظ الإسلاميين فى الانتخابات المقبلة تراجعت كثيرا، وأن الصورة التى يرسمها الإعلام وتعبر عنها المواقف القانونية للدولة لن تشجع كثيرين على التصويت لهم، ولكنه قلق بالأكثر من حصول بعض من رجال الأعمال الذين يحملون أفكارا تتعارض مع أفكاره عن مصلحة البلاد العليا على كتلة مؤثرة فى البرلمان الذى يتمتع بحسب الدستور بصلاحيات واسعة يمكن أن تعرقل خيارات الرئيس الذى يريد أن يأخذ البلاد إلى حال من الاستقرار وشىء من البحبوحة الاقتصادية، خاصة للفئات الأقل حظا بحسب ما يقوله دائما الرئيس، خاصة أنه يشكو من عدم تفاعل رجال الأعمال مع رغبته فى «العطاء للبلد اللى عملتلهم كتير واديتهم كتير»، بينما يشكو عدد غير قليل من رجال الأعمال من أن الرئيس يبالغ فى تقديره لما يمكن أن يقوموا به بعد «معاناة استمرت ٣ سنوات بسبب استمرار التوترات السياسية»، حسبما قال أحدهم.

ولا يخفى البعض ممن تحدثوا للشروق فى كلمات صريحة أن هناك من يدعو الرجل بصورة مباشرة للاحتفاظ بالسلطة التشريعية التى هى فى حوزته حاليا ولابقاء الحكومة غير المنتخبة والعمل فى وقت لاحق على «تشكيل برلمان» موال وليس فقط به أغلبية لأجندة الدولة.

ويبدو أن رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزورى، الذى يستمع له الرئيس أحيانا أكثر من مرة أسبوعيا، يجرى مشاورات بشأن تكوين هذا التحالف أو ربما تأجيل الانتخابات لكن لم يتحقق شيء عملى خلال الأيام الأخيرة فى ظل استمرار لعبة الكراسى الموسيقية، حسب وصف متكرر لبعض المشاركين فى الحوارات من أحزاب سياسية.

ويضيف البعض أيضا أن الهدف المرجو من تشكيل برلمان متعاون ليس فقط لتسهيل مهمة الرئيس بل أيضا من أجل النظر فى تعديلات دستورية تعيد للرئيس صلاحيات عديدة ذهبت لصالح البرلمان ورئيس الوزراء فيما يظن البعض أنه «غير ملائم على الإطلاق لوضع مصر حاليا».

الرئيس يبحث عن كفاءات موثوقة لتشكيل هيئة معاونة موسعة

أما الملف الشائك الآخر، فهو ملف الفريق الرئاسى حيث تقول مصادر قريبة من مؤسسة الرئاسة إن هناك حالة من التنافس الذى يصل فى بعض حالاته إلى «التناحر»، بحسب وصف أحدهم من أجل الاقتراب من الرئيس.

ومازال السيسى بحسب معاونيه ومن يلتقونه فى مرحلة «وزن الأمور» بالنسبة لهذا الملف حيث فضل منح نفسه بعض الوقت الإضافى ريثما يتأكد من مواقف البعض وقدرات البعض الآخر قبل اتخاذ قرارات فيما يخص معاونيه.

وتتفق المصادر على أن الرئيس يسعى إلى تشكيل هيئة معاونة واسعة، ولكنها لن تكون فريقا رئيسيا بالمعنى الشائع، حيث يستهدف الرئيس توفير كل ما تحتاجه مؤسسة الرئاسة من خبرات وكفاءات فى مواجهة مجموعة هائلة من الملفات الصعبة، بدءا من الأمن وانتهاء بأزمة مياه النيل، وكان السيسى قد أكد صباح الخميس الماضى فى كلمته بهيئة الرقابة الإدارية أن السبب فى تأخر تشكيل الفريق الرئاسى هو البحث عن أفضل الكفاءات الموجودة، وأنه يقبل النقد على التأخر فى تشكيل الفريق أفضل من اختيارات متسرعة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك