تركيا خدعت أمريكا.. و«داعش» يجنى الثمار - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 7:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تركيا خدعت أمريكا.. و«داعش» يجنى الثمار

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتب ــ محمد هشام:
نشر في: الإثنين 31 أغسطس 2015 - 10:15 ص | آخر تحديث: الإثنين 31 أغسطس 2015 - 10:15 ص

• أنقرة اتفقت مع واشنطن على الانضمام للتحالف ضد التنظيم الإرهابى وشنت 3 غارات فقط على مواقعه مقابل 300 غارة على مواقع الأكراد
• استراتيجية تركيا تضعف قدرة الأكراد على مواجهة «داعش» ميدانيًا.. والاتفاق العسكرى يزيد من فشل الحملة الأمريكية فى سوريا والعراق

يبدو أن الولايات المتحدة جانبها التقدير الصحيح عند توقيعها اتفاقية عسكرية مع تركيا ركزت بالأساس على مواجهة «الإرهاب»، حسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، التى رأت أن أنقرة استخدمت الاتفاق غطاء لشن حملة قمع ضد الأكراد.
وقالت الصحيفة إن «الولايات المتحدة الأمريكية بتوقيعها فى 22 يوليو الماضى اتفاقية للتعاون العسكرى مع تركيا، لاستخدام قاعدة إنجرليك الجوية التركية فى ضرب التنظيم المتطرف، خانت الأكراد السوريين، الأكثر فاعلية فى مواجهة داعش».

وتابعت الصحيفة أنه «اتضح بسرعة أن الهدف الحقيقى لأنقرة من تلك الخطوة كان الأكراد فى تركيا وسوريا والعراق، فالعمليات العسكرية التركية ضد تنظيم داعش تقريبا ثانوية، إذ شنت فقط 3 غارات جوية على مواقع للتنظيم، مقابل 300 غارة ضد قواعد حزب العمال الكردستانى».
وأوضحت الصحيفة أنه «على الرغم من تشكيل الرئيس الأمريكى، باراك أوباما ائتلافا واسعا من 60 دولة لمكافحة تنظيم داعش، لكن القوات الوحيدة على الأرض والتى حققت انتصارات متتالية ضد الإرهابيين، خلال العام الماضى كانت وحدات الحماية الشعبية الكردية التى استعادت مدعومة بالغارات الأمريكية مدينة كوبانى فى يناير الماضى بعد حصار استمر 4 أشهر ونصف، وسيطروا على مدينة تل أبيض الاستراتيجية فى يونيو الماضى».

وأشارت الصحيفة إلى أن «تقدم الأكراد السوريين، وسيطرتهم على نصف الحدود السورية ــ التركية التى يبلغ طولها نحو 550 ميلا، كان سببا وراء عرض الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان التعاون بشكل أكبر مع واشنطن، وفتح قاعدة إنجرليك أمامها، وهو الأمر الذى كان يرفضه فى السابق».
ولفتت الصحيفة إلى «وجود قناعة كبيرة فى واشنطن بأن تركيا خدعت الولايات المتحدة الأمريكية، عندما أظهرت أنها تريد ملاحقة تنظيم داعش، وكانت فى الواقع تخطط لهجوم ضد الأقلية الكردية المؤلفة من 18 مليون نسمة».

واشارت الصحيفة إلى مقال كتبه السفير الأمريكى السابق لدى تركيا، اريك إيدلمان فى صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بعنوان «صفقة أمريكا الخطرة مع تركيا»، اتهم فيه أردوغان بشن موجة جديدة من القمع ضد الأكراد فى تركيا ستقوض من جهود مكافحة داعش من خلال تعطيل الخدمات اللوجستية والاتصالات بين حزب العمال الكردستانى فى العراق وحزب الاتحاد الديمقراطى الكردى فى سوريا، وبالتالى إضعاف الأكراد وهم القوة البرية الأكثر فاعلية فى سوريا».
الصحيفة لفتت أيضا إلى أن «هناك دلائل أخرى تشير إلى أن تركيا تهدف أيضا إلى إضعاف حلفاء الولايات المتحدة المعارضين لداعش فى سوريا، سواء العرب أو الأكراد، مشيرة إلى أن أسر جبهة النصرة لأعضاء من الفرقة 30 ( قوة من المقاتلين المعتدلين السوريين المدربين على يد واشنطن) فور دخولهم للحدود السورية دليل على أنها حصلت على معلومات عن تحرك الفرقة من المخابرات التركية».

وأشارت الصحيفة إلى ما نقلته صحيفة «ماكلاتشى» الأمريكية عن العديد من المصادر السورية فى تركيا، بأن أنقرة أرادت من تدمير الفرقة ألا تترك لواشنطن سوى خيار تدريب قوات لها علاقة بتركيا ويكون هدفها الأساسى إزاحة الرئيس السورى، بشار الأسد عن السلطة.
واختتمت الصحيفة بتساؤل مفاده كيف للاتفاق التركى الأمريكى أن يؤثر على داعش؟، مجيبة بأن التنظيم قد يواجه صعوبة فى نقل مقاتليه عبر الحدود السورية التركية، لكنه سيشعر بالراحة لرؤية قوات حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى تحت وطأة الضغط التركى وكذلك قوات حزب العمال الكردستانى التى تتعرض لضربات جوية فى جنوب شرق تركيا وسلسلة جبال قنديل فى العراق، مؤكدة أن «الحملة الأمريكية ضد داعش فاشلة والاتفاق الأمريكى التركى سيجعل ذلك الفشل أكثر اكتمالا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك