• الحركة تصف مجلس النواب القائم بـ«غير الدستورى».. وقوى الأمن اللبنانى: اعتقال 10 أشخاص على خلفية أحداث شغب صاحبت المظاهرات

رفضت حملة «طلعت ريحتكم» التى تنظم الاحتجاجات فى لبنان، أمس، مقترح انتخاب رئيس جديد للبلاد من خلال البرلمان القائم، مطالبة بانتخاب برلمان جديد للبلاد أولا.

وقالت الحملة فى تدوينة على حسابها الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «نؤمن كمجموعة بضرورة وأهمية مطلب انتخاب رئيس الجمهورية بأسرع وقت ممكن، انما ايضا نرى أن الأولوية لانتخاب مجلس نواب يمثل الشعب مصدر السلطات، كى لا يُنتخب رئيس من قبل مجلس لا شرعى ولا دستورى وممدد لنفسه».

بدوره، دعا البطريرك المارونى اللبنانى، بشارة بطرس الراعى المشاركين فى المظاهرات التى تشهدها البلاد، إلى التأكيد على أهمية انتخاب رئيس للبلاد «حسب الأصول الدستورية» (أى عبر البرلمان القائم)، باعتباره الوسيلة لتحقيق مطالبهم، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
جاء ذلك بعد يومين، من طرح رئيس تكتل التغيير والاصلاح فى البرلمان، العماد ميشال عون، خريطة طريق لحل الأزمة فى البلاد، تنطلق من انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب إذا أرادت الأطراف السياسية ملء الفراغ الرئاسى قبل اقرار قانون انتخابى جديد، أو ارجاء انتخاب الرئيس إلى ما بعد اقرار القانون وانتخاب مجلس نواب جديد.

إلى ذلك، أفاد بيان للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلى اللبنانى، أمس، أنه تم توقيف 10 أشخاص على خلفية أحداث الشغب التى وقعت أمس قبالة مقر الحكومة فى نهاية المظاهرات التى شهدتها بيروت، أمس الأول، موضحا أن «التحقيقات جارية بإشراف القضاء مع الموقوفين، ومشيرا فى الوقت ذاته إلى «إصابة عنصرين لقوى الأمن بجروح طفيفة».

من جانبه، أعلن وزير الداخلية والبلديات اللبنانى نهاد المشنوق فى تغريدة على موقع «تويتر» أن «نتائج التحقيقات فى أحداث يوم السبت (أمس الأول) ستعلن يوم الأربعاء المقبل».
سياسيا، اعتبر رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى وليد جنبلاط أن «غالبية الشعارات فى مظاهرة بيروت الأمس محقة، لكن تبقى دراسة آلية التنفيذ».

وقال جنبلاط فى تغريدة عبر حسابه على موقع التدوينات القصير «تويتر» إن «على المسئولين عن حركة أو تيار طلعت ريحتكم أن يدرسوا الأمر بدقة من أجل منع الأحزاب من دون استثناء من استغلال هذا التحرك العفوى وإجهاضه، لأن تحرك الأمس خلافا لتحرك الأسبوع الماضى عبر عن الأوجاع الحقيقية للمواطن». وانتقد ميشال عون هجوم المتظاهرين أمس على كل الزعماء السياسيين بدون أن يميزوا بينهم، قائلا فى تدوينة عبر مواقع التواصل الاجتماعى: «إنهم يعممون الفساد على الجميع وقد نسوا انهم من هذا الجميع»، متسائلا: «هل المطلوب تجهيل الفاسد الحقيقى وتبرئته؟، حسب قوله.