قال الكاتب الصحفي محمد سلماوي، إن الأديب العالمي نجيب محفوظ لم يكن يحب المظاهر أو الاحتفالات، ولذلك أبدى رغبته في عدم الذهاب إلى الأكاديمية السويدية لتسلم جائزة نوبل بنفسه.
وأضاف "سلماوي" خلال لقائه في برنامج "السادة المحترمون"، المذاع على قناة "أون تي في لايف"، الثلاثاء: "(محفوظ) أبلغ الجانب السويدي أنه رجل كبير ومريض، والحقيقة أنه لم يكن مريضًا ولكنه لا يحب صخب هذه المناسبات، لا سيما وأنه كان بسيطًا، بينما يتطلب الذهاب ولقاء ملك السويد إلى برتوكولات كثيرة أثناء الاستقبال".
وتابع: "بعد مفاوضات مع الجانب السويدي لإقناعه بأن يتسلم شخص آخر الجائزة بالنيابة عنه، قرر الأديب العالمي اختياري لأتسلمها، وكانت مفاجأة سارة جدًا بالنسبة لي، ولكن قامت الدنيا ولم تقعد بسبب اختياري أنا بالتحديد، خاصة وأنه كان يتمتع بعلاقات طيبة للغاية مع العديد من الشخصيات والكتاب".
وأوضح "سلماوي" أن نجيب محفوظ تعرض لنقد من جانب البعض بسبب اختياره ليكون ممثله أثناء تسلم الجائزة، حتى تداولت أخبار في الإعلام أن مؤسسة الرئاسة ستتدخل لاختيار شخص آخر، قائلا: "عندما علمت بهذا الخبر، كتبت جواب للأديب العالمي اعتذر فيه عن هذه المهمة، ولكنه رفض وقال لي (انت بتتخلى عني.. من حق الرئيس اختيار شخص ولكنني اخترتك انت وخلاص)، وحينها قررت السفر واستوعبت الدرس جيدًا منه".