اعتبر البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، أن قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس، الذي أقره مجلس النواب، "جاء ليصحح خطأ دام أكثر من 160 عاما، ويفتح صفحة جديدة منذ أيام قانون الخط الهمايوني في الدولة العثمانية".
وقال إنه "قانون جاء ليضمد جراحات استمرت طويلًا من أجل الاستقرار والمواطنة، ولقد كان هناك إجماع في مجلس النواب على إقرار القانون فيما عدا أفراد قليلين وقد علت الهتافات يحيا الهلال مع الصليب"، حسب قوله.
وقدم البابا، خلال عظته الأسبوعية مساء الأربعاء، بكنيسة التجلي بمركز لوجوس البابوي بدير الأنبا بيشوى بمنطقة أديرة وادي النطرون، شكره لكل المسؤولين لصدور القانون، حيث شكر كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس مجلس النواب، وأعضائه، وشريف أسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمستشار مجدى العجاتي وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب وكل اﻷجهزة والمسؤولين"، معربًَا عن آماله أن يخرج القانون بشكل عملى لتصحيح مسار.
وأضاف: "كانت الكنائس على أرض مصر منذ القرون اﻷولى فكانت المنارات، ودخل الإسلام وتجاورت المآذن مع المنارات إمتدادا للمسﻻت في العصر الفرعوني ، فمصر هي معلمة فن اﻷعمدة غير المعروف في العالم كله. فكانت المسلة في العصر الفرعوني ثم المنارة في العصر القبطي والمآذن في العصر الإسلامي".
وأعلن البابا تواضروس توقف عظته الأسبوع المقبل لسفره إلى خارج مصر لمدة أسبوع، وهو المرجح أن يكون لدولة النمسا لإجراء فحوصات طبية.