- تفاصيل جديدة عن «خلية إخوان مصلحة السجون»

- نقل مأمور في «القناطر» تولى الدفاع عن سجينات الجماعة

كشفت مصادر أمنية أسرارا جديدة بخصوص «الخلية الإخوانية النائمة» في مصلحة السجون، حيث تبين أن الموظفين الإداريين الثمانية داخل مبنى المصلحة الذين تم نقلهم إلى ديوان عام محافظتي «القاهرة والجيزة» بعد التحقق من انتمائهم لجماعة الإخوان حاولوا الإضراب عن العمل، وتم تهديدهم في حالة الاعتراض على النقل أو الشكوى بعدم صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة من صناديق «المصانع والورش» بمصلحة السجون، والتي تدر أموالا سنويا على العاملين والضباط في المصلحة.

وكشفت المصادر، مفاجآت في سجن «العقرب» شديد الحراسة بمنطقة سجون طرة، إذ نقل عدد من المساجين الجنائيين الذين كانوا يعملون في خدمة قيادات الإخوان داخل السجن بغسل ملابسهم وكيها تحت مسامع وأنظار بعض قيادات مسؤولي السجن، وكان آخرهم احمد عادل، الذى نقل إلى سجن 430 والمحكوم عليه بالمؤبد في قضية مخدرات.

وأشارت المصادر، إلى أنه بعد اكتشاف الفضيحة وشيوع خبر صمت مسؤولي السجن عن مساجين يعملون في خدمة قيادات الإخوان تم الاعتداء على أحمد عادل، ضربًا مبرحًا وعلى اثنين من زملائه وتكديرهم ليلا، كما تم العثور على 3 شرائح للمحمول داخل سلة المهملات بالعنبر واتهامهم باستخدامها داخل السجن وتم نقلهم بالقوة، والاستيلاء على متعلقاتهم من قبل بعض أمناء الشرطة ووضع الثلاجات الخاصة بهم في مكاتب ضباط الحراسة.

وقالت المصادر، إن عددا من المساجين أجبروا على التنازل عن شكاوى ضد ضباط بعينهم داخل السجن لتفتيشهم والاعتداء اليومي عليهم في الوقت الذي لا يتم تفتيش غرف قيادات الإخوان ولا التابعين لهم، ولم يتم ضبط أي ممنوعات بالغرف الخاصة بهم منذ دخولهم السجن.

وفى السياق ذاته، كشفت المصادر أن عددا من قيادات الإخوان أجبروا إدارة السجن على تخصيص صلاة الجمعة لأعضاء جماعة الإخوان فقط، ومنع السجناء الجنائيين من مشاركتهم الصلاة بحضور شيخ تم انتدابه من وزارة الأوقاف للخطبة التي ينتظم فيها جميع قيادات الإخوان للالتقاء والتحدث فيما بينهم في أمور الجماعة، وتركت إدارة السجن للقيادي خيرت الشاطر، حرية تخصيص مكان لصلاة الجمعة، وتجهيزه بسجاد ودهانات ومراوح كثيرة على نفقته الخاصة.

كما كشفت المصادر عن أن مأمور سجن القناطر السابق تم نقله عقب اكتشاف انتمائه للإخوان ومناصرة فتيات الجماعة اللاتي قبض عليهن؛ حيث دافع عنهن أثناء مشاجرة مع السجينات المحبوسات جنائيًا وأمسك بعصا غليظة مهددًا السجينات وبعض الأمناء بعدم التعرض لفتيات الإخوان، وأصيب المأمور في وجهه في هذه الاشتباكات، كما تم الاعتداء عليه، وتم نقل أكثر من 30 فتاة إخوانية محبوسة إلى سجن دمنهور عقب هذه الواقعة.