قيادات سلفية: مؤتمر «الشروق» يمهد لـ«خطوات رئاسية» لتعزيز التوافق الوطني.. ومازلنا نثق بالسيسي - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 2:18 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قيادات سلفية: مؤتمر «الشروق» يمهد لـ«خطوات رئاسية» لتعزيز التوافق الوطني.. ومازلنا نثق بالسيسي

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي
دينا عزت
نشر في: الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 6:05 م | آخر تحديث: الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 6:05 م

- الشباب محبط وأبلغنا الرئيس مخاوفنا

- محاولات إقصاء كل فصائل التيار الإسلامى دون تمييز ستدفع الشباب السلفى إلى حضن الإخوان

أكدت قيادات سلفية مؤثرة أن لديها إشارات قوية على أن الدعوة التى وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى «الشروق» لعقد مؤتمر حوار بين الأحزاب والقوى السياسية ستفتح الباب أمام «خطوات رئاسية» مهمة لتخفيف حدة الاحتقان والانقسامات داخل معسكر 30 يونيو.

وقال قيادى يشغل منصبا رفيعا فى حزب النور إن مؤتمر «الشروق» يشرع الباب أمام مطالب قد يستجيب السيسى لجزء غير قليل منها وفى مقدمتها تعديل قانون الانتخابات.

يأتى ذلك فيما قالت قيادات كبيرة فى الدعوة السلفية تحدثت لـ«الشروق» فى الإسكندرية إنها أبلغت الرئيس عبدالفتاح السيسى بخشيتها من تصاعد حالة من القلق والاحباط فى أوساط الشباب السلفى جراء جملة من الاسباب على رأسها تراجع افق العملية السياسية فى ظل ما وصفه أحدهم وهو قيادى بارز للغاية فى حزب النور بأنه «اغلاق المجال العام وانسداد افق المشاركة» ــ مع حديث البعض عن تأجيل إجراء الانتخابات البرلمانية.

وبحسب احد من تحدثوا لـ«الشروق» طالبين عدم ذكر اسمائهم فإن بواعث القلق والإحباط لدى القواعد السلفية تشمل أيضا «الهجمة على السلفيين التى تمارسها ابواق الاعلام المعبر عن رأى رجال الاعمال الساعين لسحق التيار الاسلامى بكل الصور».

وقال القيادى السلفى إن الخطر الحقيقى يتمثل فى تشكيك قطاعات لا بأس بها من الشباب السلفى فى سلامة قرار القيادات الانضمام إلى معسكر 30 يونيو والإطاحة بحكم الإخوان حيث ترى هذه القطاعات أنه بعد الدور المهم للدعوة السلفية وحزب النور فى دعم الإطاحة بحكم الإخوان «يتعرض السلفيون الآن لتهميش سياسى فى اجواء يعود فيها فلول الحزب الوطنى لتصدر المشهد ويجرون اتصالات لحصاد كراسى البرلمان».

وبينما يقول القيادى أن بعضا من الشباب السلفى بدأ يطرح اسئلة حول ما اذا كان من الاوجب الآن التحرك فى اتجاه الجماعات الجهادية «ونحن نسعى لإقناعهم بأن التنظيمات التى تحمل السلاح مثل أنصار بيت المقدس وداعش هى تنظيمات تكفيرية لا يمكن الانتماء لها».

ويقول قيادى آخر ان هناك ايضا حالة وصفها بـ«تسلل شعور التعاطف مع الاخوان» فى اوساط سلفية ليست بالقليلة، نتيجة ما يسمعه الشباب السلفى المحبط من الشباب الاخوانى من ان خيارات القيادات السلفية تسببت فى قمع التيار الإسلامى ككل.

وتقول القيادات السلفية التى تحدثت لـ«الشروق» على ضرورة الحد من الممارسات التى تزيد سخط الشباب ــ ويقول احدهم «اننى لا اتحدث فقط عن الشباب السلفى ولكن اتحدث عن الشباب عموما لأن هناك تراجعا فى شعبية نظام الحكم الجديد.

فى الوقت نفسه تصر القيادات السلفية على ثقتها الكاملة فى «رغبة السيسى الاكيدة فى دمج الجميع فى عملية سياسية حقيقية» وسعى السيسى الحقيقى نحو تنمية اقتصادية سريعة.. واقتناعه بأن الاصلاح السياسى امر لا تراجع عنه حتى وإن تأخر قليلا».

ويقول أحد قادة حزب النور «نثق فى ان السيسى بذكائه وانتمائه الشعبى لن يحصر نفسه فى الاستماع لأصوات قطاعات اجتماعية محدودة تسعى إلى إعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل 25 يناير وهو ما أدى إلى تراجع فى الدعم الشعبى للرئيس».

وأضاف «نسعى لدعم الرئيس من خلال التأكيد على انه مؤمن بحقوق الشعب ومطالبه ونتمنى على الرئيس ان يساعدنا فى سعينا هذا».

فى المقابل حاول قيادى سلفى آخر تبرير التباين بين ما تقوله قيادات الدعوة السلفية عن ثقتها فى الرئيس عبدالفتاح السياسى، وما تتحدث عنه القيادات نفسها من وجود ممارسات عديدة تثير الكثير من التحفظات بما فى ذلك قانون التظاهر وقانون الجمعيات الأهلية وتعديل المادة 87 من قانون العقوبات. وقال هذا القيادى إن «الرئيس يتلقى تقديرات مواقف متعارضة ليس فقط من داخل اجهزة الدولة ولكن ايضا من عدد من مراكز البحث التى يشرف عليها امنيون سابقون متاثرون فيما يطرحونه بخلافات موجودة بين الأجهزة الرئيسية فى الدولة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك