سفير تونس فى القاهرة لـ«الشروق»:نداء تونس أعطى درسًا للأحزاب ويمثل جميع أطياف المجتمع - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 5:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التونسيون يفضلون الاستقرار على الخبز.. الجميع رفض العزل السياسى.. والشعب حسم الأمر فى الصندوق

سفير تونس فى القاهرة لـ«الشروق»:نداء تونس أعطى درسًا للأحزاب ويمثل جميع أطياف المجتمع

سفير تونس بالقاهرة يتحدث للشروق -تصوير هبة الخولى
سفير تونس بالقاهرة يتحدث للشروق -تصوير هبة الخولى
أجرت الحوار ــ سنية محمود
نشر في: الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 11:12 ص | آخر تحديث: الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 11:12 ص

فى مكتبه المطل على النيل بالزمالك، استقبلنا سفير تونس لدى القاهرة، محمود الخميرى، وكان مبتهجا ويشعر بالفخر بعد إنجاز تونس الانتخابات البرلمانية دون صعوبات، وتقبل جميع الأطراف المشاركة بنتائجها، واعتبرها وصفة تونسية خالصة.

وقال الخميرى إن تونس تجاوزت المرحلة الصعبة بعد اعتماد الدستور (يناير 2014) وانجاز الانتخابات التشريعية وفوز حزب نداء تونس على منافسيه فى انتخابات ديمقراطية قبلت بها جميع الأطراف، بعد انتظار طويل من التونسيين لتحقيق مطالب الثورة التى نادت بالعدالة وتوفير العمل والحد من الفقر.. وإلى نص الحوار:

• هل انتهت المرحلة الانتقالية بإسدال الستار عن الانتخابات التشريعية؟

ــ المرحلة الانتقالية لم تنته بعد، فحن بانتظار إنجاز الانتخابات الرئاسية التى ستجرى يوم ٢٣ من شهر نوفمبر القادم، وتقدم لها ٢٧ مرشحا من بينهم الرئيس الحالى المنصف المرزوقى، ورئيس حزب نداء تونس، الباجى قايد السبسى، وتنتهى مرحلتها الثانية فى نهاية ديسمبر على أن تعلن النتيجة النهائية فى أول يناير المقبل.

والآن، بدأ الحديث عن الشكل الذى ستكون عليه الحكومة فى تونس، بين الأطراف السياسية وصاحب الأكثرية، حزب نداء تونس، وهو أمر متروك للأحزاب للاتفاق فيما بينها حول شكل الحكومة وهل هى توافق أم ائتلاف، وكذلك مدى استمرارها فى الحكم.

• كيف ترى عملية انتقال السلطة بعد الانتخابات؟

ــ أتوقع أن تتم وفق القانون والدستور، فكما سارت العملية الانتخابية التشريعية اعتقد ان هناك أريحية لدى الجميع بأن تمر هذه المرحلة دون صعوبات أو عوائق لنتفرغ للبناء والتنمية؛ فالشعب التونسى يفضل الاستقرار على الخبز ويتمسك بشروط المواطنة وكفانا الفترة الصعبة التى عانى منها الجميع بعد شعور المواطن بالقلق مما جعله يقبل على الانتخابات وأعطى درسا للأحزاب بضرورة العناية ببرامجها وتوجهاتها خلال المرحلة القادمة.

تجربتنا فى الانتقال السلس للسلطة جديرة بالاحترام، خاصة بعد ما شهدته تونس من شد وجذب واغتيالات سياسية (لمعارضين بازين)، فكل بلد له خصوصياته وتجربتنا فى الفترة السابقة فرضت علينا الوفاق السياسى وإنشاء لجنة للحوار الوطنى، واهتدى الفرقاء إلى ضرورة الوفاق السياسى وأطلقوا مبادرة تحت رعاية اتحاد الشغل والرابطة التونسية لحقوق الإنسان، واتحاد المحامين، للخروج من الأزمة وإنهاء الاحتقان، وهو ما أدى إلى الوصول للانتخابات بتوافق بين جميع الاطراف السياسية، وهى وصفة تونسية.

• وماذا عن حزب نداء تونس؟

ــ هو حزب جديد، عمره عامان، وكان رئيسه السبسى، رئيسا للحكومة قبل أن يسلمها إلى حمادى الجبالى (حركة النهضة الإسلامية) اثر انتخابات (المجلس التأسيسى) فى أكتوبر 2011، وفكر حينها فى انشاء الحزب الذى لم يعقد حتى الآن مؤتمره الأول، ولكن أعضاءه يمثلون كافة أطياف الشارع التونسى بين شخصيات يمينية ويسارية ومفكرين ورجال اعمال وشباب، وأصبح مزيجا يجمع الهوية والحداثة وعبر عن وجه تونس الحضارى، وهو ما شجع الناخبين على الإقبال على التصويت لصالحه لأنه نوعية راقية ولديه برنامج جيد وأعطى درسا للأحزاب، وطرح نفسه كبديل بعد المشاكل التى نتجت عن ترويكا الحكم (أحزاب النهضة والتكتل والمؤتمر الذين تولوا السلطة فى أواخر 2011).

• هل تغير نظام الحكم من إسلامى إلى ليبرالى؟

ــ دين الدولة فى الدستور، هو الإسلام، ولغتها الرسمية، هى العربية، وانا شخصيا ضد التصنيف، فهناك شخصيات فى بلادى تدعو للحداثة وآخرون محافظون، ولكن الرسالة التى وجهها الشعب فى تونس هى أن عاداته وتقاليده لا يستطيع أحد أن يغيرها ودليل على ذلك أن المرأة فى تونس أخذت حقها فى الدستور بعد محاولات فى الفترة الماضية لجذبها إلى الوراء، وهى محاولات باءت بالفشل واصطدمت بمجتمع مدنى ناشط وواعٍ.

• وماذا عن قانون العزل السياسى؟

ــ لقد رفض الجميع بمن فيهم (زعيم حركة النهضة) راشد الغنوشى، إصدار قانون للعزل السياسى للأطراف المحسوبين على النظام السابق، ووجهة النظر هى أنه يجب عدم إقصاء الآخرين ويجب ألا نفعل ما قام به النظام السابق من إقصاء لنا، وهو أمر يحسب للرجل.

لكن الشعب التونسى قال كلمته للأحزاب المحسوبة على النظام السابق، ولم يمنحهم صوتا واحدا وأصبحت لا وجود لها بعد أن حسم أمرها الشعب فى الانتخابات. وهذا لا يعنى عدم محاسبة من أذنب واهدر المال العام وأجرم فى حق الشعب، فنحن نعمل عبر آلية بالتعاون مع مصر لتبادل الخبرات لجلب الأموال المنهوبة إلى جانب لجنة لجرد الممتلكات وسيتم التسريع بعملها خلال فترة الحكومة الجديدة.

يذكر أن حزب نداء تونس فاز بـ85 مقعدا فى البرلمان الجديد البالغ عدد مقاعده 217، فيما فازت حركة النهضة (إخوان مسلمين) بـ69 مقعدا، حسب النتائج الرسمية التى أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فى الساعات الأولى من صباح أمس



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك