«القصر الأبيض».. حصن أردوغان ضد التجسس والنووى - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:55 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«القصر الأبيض».. حصن أردوغان ضد التجسس والنووى

الرئيس التركى رجب أردوغان
الرئيس التركى رجب أردوغان
كتب ــ أحمد عبدالحكيم:
نشر في: الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 11:17 ص | آخر تحديث: الجمعة 31 أكتوبر 2014 - 11:17 ص

خرج الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من عباءة مؤسس الجمهورية العلمانية مصطفى كمال أتاتورك، بعد أن قرر مزاولة سلطته من قصره الرئاسى الجديد (القصر الأبيض)، الذى استغرق بناؤه أكثر من خمس سنوات بتكلفة فاقت 450 مليون دولار، ليثير الجدل من جديد داخل أوساط معارضيه والمدافعين عن البيئة، لما يعتبرونه تجسيدا لـ«جنون العظمة».

فمقر الحكم الجديد لأردوغان، أو ما يسمى (آكسراى) بالتركية، بات مقرا لأول رئيس إسلامى محافظ ينتخب مباشرة من الشعب، بدلا من (قصر شانقاى)، التاريخى المتواضع الذى احتضن الرؤساء السابقين الأحد عشر فى تاريخ تركيا المعاصرة منذ 1923.

هذا القصر إلى يعتبره مراقبون، أنه مكافأة أردوغان لنفسه على مسيرته السياسية، يعكس من الفخامة والترف ما لم تشهده تركيا من قبل، حيث تتجاوز مساحته 200 ألف متر مربع، يضم ملحقات بينها مسجد وعمارات سكنية، ويحوى مبناه الرئيسى ألف غرفة، ومجهز بقاعات اجتماعات وغرف محمية من القنابل النووية، وفقا لملا نقلته الإذاعة الألمانية (دويتش فيلا).

وقالت صحيفة ينى شفق التركية إن مساحة القصر أضخم من قصر الإليزيه فى فرنسا وباكنجهام فى بريطانيا والبيت الأبيض فى الولايات المتحدة، وحتى الكرملين مع الساحة الحمراء فى روسيا، وحاضرة الفاتيكان بكاملها.

من جهة أخرى، يلف الغموض شرعية البناء، فموقع بناء القصر أثار زوبعة داخل الأوساط البيئية التركية، بعد أن جاء تشييد القصر فى أرض على مشارف أنقرة، وهى حديقة خاصة لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، تركها وقفا لتكون متنزها لأهل العاصمة، وترى المعارضة فى بناء القصر عليها، طمسا للإرث الأتاتوركى، وترى الأوساط البيئية أن الأرض وقفا يُمنع البناء عليه.

ورغم أن هناك قضية مرفوعة ضد المبنى، وقرارا من محكمة بوقف البناء إلى حين النظر فى القضية، يقيم أردوغان الآن فى هذا القصر الذى يطل على غابة أتاتورك الضخمة، لذلك رفضت أحزاب المعارضة أمس الأول، دخول المبنى، فى احتفالية عيد الجمهورية، معتبرة إياه «عشوائيا» خارجا عن التنظيم العمرانى، ومثالا صارخا على ازدراء الرئيس للقضاء وأحكامه.

ويبرر مقربون من أدروغان أسباب انتقاله إلى «قصر الأحلام»، كما يسمى، وعزوفه عن قصر شانقاى، بشكوك تراوده فى وجود أجهزة تجسس وتنصت مزروعة فى كل زاوية فيه.

وهو الأمر الذى تداركه فى بناء قصره الجديد، حيث كان الأمن أهم ما شغل بال أردوغان، ولم يتح لأحد إلى الآن التجول فى أرجائه كاملة، كما أن غرف الاجتماعات فيه بلا مقابس كهرباء أو خطوط هاتف، منعا لأى خرق إلكترونى، وفقا لما نقلته صحيفة توداى زمان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك