أعلنت إدارة المهرجان فى مؤتمر صحفى ان المسابقة الدولية للدورة 36 والتى تنطلق 9 نوفمبر الجارى، تضم 16 فيلما تمثل 14 دولة، وبالقراءة فى الملف الصحفى، تبين ان المسابقة التى تستمد منها كل مهرجانات العالم قوتها وسمعتها لا يوجد بها إلا فيلمان فقط عرض أول هما «باب الوداع» من مصر وهو أول تجربة لمخرجه كريم حنفى، و«إلى الأبد» من اليونان إخراج مرجريتا مانتا.

أما باقى أفلام المسابقة فجميعها عرضت من قبل، سواء داخل بلادها مثل فيلم «أحمر أزرق أصفر» من الإمارات إخراج نجوم الغانم، والذى يشارك فى الدورة الحالية لمهرجان أبوظبى، وفيلم «السيدة براكيتس» من إسبانيا إخراج سيرجيو كاندل، او عرضت داخل وخارج بلادها وهى النسبة الأكبر داخل المسابقة وعددها 12 فيلما والتى أعلن المهرجان أنها تعرض لأول مرة فى العالم العربى وإفريقيا، وهى «عيون الحرامية» من فلسطين إخراج نجوى نجار، ومن فرنسا فيلمى «لقد جئنا كأصدقاء» إخراج هيوبرتسايوبر، و«الحب من أول صراع» إخرج توماس كايلى، ومن امريكا فيلما «خمس نجوم» إخراج كيث ميللر، و«الفوتوغرافيون السود ونشأة شعب» من أمريكا اخراج توماس آلان هاريس، بالاضافة إلى «الصبى والعالم» من البرازيل إخراج آلى أبريو، و«بلدشارلى» إخراج رولف دى هير، وهو الفيلم الذى يمثل السينما الاسترالية فى مسابقة الاوسكار 2015، و«جزيرة جيوفانى» من اليابان إخراج ميزيوهونيشاكودو، «وكان مساء وكان صباح» من ايطاليا إخراج إيمانويليكاروزو، و«دولارات من رمال» من الدومنيكان إخراج إسرائيل كارديناسولاورا إميلياجوزمان، و«ميلبورن» من ايران إخراج نيما جافيدى، و«ضوء الشمس المظلم» من الصين إخراج ليو يو.

ورغم ان إدارة المهرجان يحسب لها الشفافية، واعترافها مسبقا بالإخفاق فى جذب أفلام عرض أول، فإن الناقد سمير فريد رئيس المهرجان لم يحمل فريقه الفنى أى مسئولية فى ذلك رغم انه يعمل منذ عامين على اختيار الافلام وليس الابهار، وأرجع اسباب الاخفاق إلى ادارات المهرجان السابقة، حيث قال فى المؤتمر الصحفى ان المهرجان فشل خلال السنوات العشر الاخيرة فى التواصل مع الصحافة الدولية والمؤسسات السينمائية حول العالم، بالإضافة إلى أن السوق السينمائية المحلية غير جاذب للمنتجين العالميين، مضيفا أن مصر تمتلك 115 دار عرض فقط، فى المقابل فرنسا التى تنظم مهرجان «كان» بها 4 آلاف دار عرض، وبالتالى منتجو الافلام يبحثون عن المشاركة فى «كان» لأن فى اليوم التالى لعرض الفيلم بالمهرجان يطرح بـ 500 دار عرض بفرنسا. وحاول رئيس المهرجان خلال المؤتمر الصحفى أن يبحث عن مميزات للأفلام التى انتقاها للمشاركة فى هذه الدورة، فقال انه حرص أثناء اختيار الافلام عن التنوع، وتمثيل ثقافات العالم بالمهرجان، موضحا أن هناك 28 فيلما من أوربا، و10 افلام من آسيا، و7 تمثل الدول العربية، و4 تمثل امريكا اللاتينية، و5 من امريكا الشمالية، بالاضافة إلى فيلم من استراليا.