- قانون الانتخابات زوّر الاقتراع قبل أن يبدأ.... والثورة المضادة عائدة للحكم فى البرلمان القادم
- أطالب الرئيس بتعيين «شباب الثورة واليسار» فى المجلس.. ودعوة الناخبين للتصويت لمرشحى 25 يناير و30 يونيو
- تحالف الأمن ورجال الأعمال يهدد مصر بنسخة مكررة من برلمان 2010.. و«حيادية الدولة» لم تتحقق فى الانتخابات
- أنا ابن جمال عبدالناصر وليس مقبولا اتهام أى معارض أو صاحب رؤية مختلفة بأنه «إخوانى»
- الإخوان وعدوا «الكرامة» بـ 15 مقعدا ووكالة المجلس فى 2011 ثم فاجئونا بتقليص العدد إلى 6 نواب ورئاسة لجنة واحدة فقط
- هناك تباين واضح بين مصر والسعودية.. القاهرة ترى «الإرهاب» عدوا أساسيا.. والرياض تتعاون مع الإخوان والأتراك الذين يستهدفون الدولة المصرية
- الإعلام لعب دورا تخريبيا فى تزييف وعى الجماهير.. والتصويت واجب وطنى ودينى
- هزيمة «النور» تؤكد انحسار «الإسلام السياسى».. والشعب يشعر أنه خارج اللعبة
قال الدكتور محمد السعيد إدريس، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاسترتيجية، والمرشح لعضوية مجلس النواب عن دائرة قويسنا وبركة السبع بالمنوفية، إن مجلس النواب مهدد بأن يكون نسخة مكررة من برلمان 2010، بسبب ما وصفه بتحالف «الأمن ورجال الأعمال»
واعتبر إدريس، ضعف نسبة التصويت بالمرحلة الأولى «فشل للنظام»، وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن تحافظ الدولة على حياديتها «وهو مالم يتحقق»، من وجهة نظره. كما دعا الرئيس لتعيين نواب من «شباب الثورة واليسار»، وطالب الناخبين بالتصويت وعدم العزوف عن المشاركة، واصفا الانسحاب بأنه «ضعف واستسلام لا يليق بجمهور ثار مرتين».
إدريس، الخبير فى الشئون العربية والإقليمية، أكد وجود تباين فى السياسة المصرية والسعودية، وقال إن القاهرة ترى «الإرهاب» عدوا أساسيا، فى حين تعتقد الرياض أن إيران عدوها الأول .
• ما قراءاتك لوقائع ونتائج انتخابات مجلس النواب فى محافظات المرحلة الأولى؟
- ليس صحيحا أن ضعف نسبة الإقبال على الانتخابات كانت بسبب عجز وفشل الأحزاب، فهذا الفشل عمره سنوات، كما أنها لم تكن نتيجة دور فعال قام به الإخوان، الواقع أن هناك حالة إحباط كبيرة ناتجة عن فشل الأداء السياسى.
• فشل الأداء السياسى لمن؟
- للنظام ككل، نتيجة خفوت الحلم بمستقبل أفضل.
- الناس ترى رموز نظام حسنى مبارك فى مؤسسات سياسية ويعودون للمشاركة فى الانتخابات، ويرون أولاد مبارك يحتفلون بأسبوع وليد جديد لجمال مبارك، وهم طلقاء، وكأن الثورة لم تقم.
- الناس تشعر أن الثورة تُستَهلك، وإن الانتخابات الجديدة هدفها تثبيت الواقع الجديد الأليم، الناس يقولون: «خذوا الانتخابات وخذوا النظام ولكننا حين نحب استرداده سنسترده».
• هل ترى فى العزوف «تصويتا من نوع مختلف» كما وصفه البعض؟
- هو تصويت على أداء النظام. نسب التصويت شاهدة على أن نظام مبارك عائد، فاحتكار السلطة كانت من أهم صفات وملامح نظام مبارك، وهو ما فعلته قائمة «فى حب مصر»، التى احتكرت مقاعد القوائم، بما يعيد احتكار السلطة بوجوه حقيقية لنظام مبارك، هذا يؤكد الكارثة، خصوصا أن الشعب يشعر أنه خارج اللعبة، وإن قانون الانتخابات على
الشكل الذى صدر به لم يكن إلا تزوير مبكر للانتخابات، والناس يدركون هذا الأمر، لذلك لم يذهبوا للتصويت. وعلى الجميع إدراك أن فى عودة برلمان 2010 من خلال البرلمان القادم، ومن خلال تحالف رجال الأعمال مع الأمن من خلال الضباط المرشحين لحماية مصالحهم، طامة كبرى.
• وهل تتوقع تكرار ذلك فى محافظات المرحلة الثانية؟
- أعتقد أنه سيتكرر بنسبة أقل لسبب وحيد يتمثل فى رغبة جزء كبير من الجمهور، ممن لم يسيطر عليهم الإحباط، بسبب نتائج المرحلة الأولى، فى التغيير، لذا أتوقع أنه سيذهب للتصويت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حتى لا تتكرر نتائج المرحلة الأولى فى المرحلة الثانية، ولتحسين صورة مصر، وهذا ما نتمناه.
• وماذا لو تكررت مشاهد العزوف؟
- العزوف يؤدى إلى سقوط الثورة فعلا، فالانسحاب من المسرح السياسى ضعف واستسلام لا يليق بجمهور ثار مرتين، وعلى أبناء الثورتين ألا يتقاعسوا عن تحدى عودة نظام مبارك.
• ما تصورك للمشهد الختامى للانتخابات؟
- أتوقع أن ينتهى بنا الحال إلى برلمان يسيطر عليه عدد كبير من رجال المال والأعمال ونواب الوطنى وضباط الجيش والشرطة، وعدد ضئيل للغاية من الممكن أن يكون ممثلا للثورة والأحزاب اليسارية، والهزيمة التى مُنى بها حزب النور، تؤكد أن الإسلام السياسى فى انحسار.
- الثورة المضادة عائدة للحكم مرة أخرى إذا لم ينزل الشعب للتصويت لمن يراه الأفضل، وتأثير عودة الثورة المضادة للحكم كارثى، هناك من يقولون إنهم يمثلون الرئيس فى تلك الانتخابات، وهذا ما يزيد الطين بلة، لذلك أطالب الرئيس عبدالفتاح السيسى بالظهور والحديث للشعب بأنه ليس هناك من يمثله فى الانتخابات، وأن يدعو الناخبين للتصويت للثوار وقوى 25 يناير و30 يونيو، ومراعاة تمثيل القوى التى تم إقصاؤها فى النسبة التى سيعينها بنفسه.
• أى قوى تقصد؟
- القوى التى تم تهميشها من شباب الثورة واليسار، الشباب الذى لم يصل بعد للرئيس، ولا أقصد من حاولوا الحديث باسم الثوار.
• وماذا عن دور البرلمان المقبل برأيك؟
- البرلمان القادم مهامه عصيبة جدا، خاصة أن أوضاع مصر الداخلية شديدة الصعوبة اقتصاديا وأمنيا، وأنا أرى أن الإعلام المصرى لعب دورا تخريبيا فى تزييف الوعى عند الجماهير، بحيث جعل طموحات الناس كبيرة جدا، فعلى سبيل المثال تم تضخيم المؤتمر الاقتصادى جدا من خلال ضجة هائلة صاحبته بخصوص النتائج المرجوة والمحتملة، وما يتعلق
بقناة السويس الجديدة، والإعلام تمادى فى الكلام عن القناة والآمال المرجوة، وكل ذلك لم يتحقق، وبالتالى خلق إحباطا لدى المواطنين بعدما ارتفع بتوقعاتهم بشكل مزيف.
- على البرلمان القادم القيام بدور كبير فى تحقيق طموحات المواطنين، وأن يكون شريكا للسلطة.
- نحن أمام برلمان يأتى بعد دستور جديد، عليه ترجمة الدستور إلى قوانين، كما أنه يواجه مهمة شبه مستحيلة، وفقا للدستور، تتمثل فى مراجعة ومناقشة خلال 15 يوما من الانعقاد، أكثر من 400 مرسوم قانون، صدرت فى عهد الرئيس المؤقت عدلى منصور والرئيس السيسى.
- كما أن هذا البرلمان يأتى بعد ثورتين، ليؤسس لشرعية جديدة تنحاز لمصالح الجماهير، وهذه الشرعية تتعارض مع ترسانة هائلة من القوانين الموجودة التى ظهرت فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، على مدى أكثر من ثلاثين سنة، وبالتالى فالمطلوب منه كمؤسسة تشريع أن يقوم بدور كبير جدا فى استبدال هذه القوانين بقوانين تتماشى مع المصالح
الوطنية ومع طموحات الناس.
• كيف تنظر لعلاقة البرلمان بالحكومة؟
- بالإضافة إلى مهمة التشريع ومراجعة الكم الهائل من التشريعات الموجودة، هناك دور متابعة ومراجعة برنامج الحكومة، لإقراره أو رفضه، فالحكومة لابد أن تقدم للبرلمان برنامجا يتماشى مع طموحات الناس، ثم إقرار الموازنة العامة للدولة، وهنا على المجلس التدقيق فى مصادر تمويل الميزانية، وما إذا كانت توجد مصادر لا تصب فى خزينة الدولة
مثل الصناديق الخاصة المبعدة تماما عن ميزانية الدولة ووزارة المالية، فيجب إدراجها فى الميزانية حتى تكون تحت الرقابة الشعبية، أما فى الوقت الراهن فهى بعيدة عن هذه الرقابة.
- كما أن مصادر التمويل بحاجة لمراجعة، وكذلك مصادر الإنفاق وأولوياتها من وجهة نظر الحكومة، هل ستنفق هذه الميزانية وفقا لاحتياجات الناس أم وفقا لرؤية الحكومة فقط، وإلى أى حد تتماشى رؤية الحكومة مع الطموحات الشعبية.
- المهمة الرابعة للبرلمان تتمثل فى مراقبة ومحاسبة السلطة التنفيذية، فالدستور منح البرلمان سلطات كبيرة جدا، كى يحاسب ويراقب السلطة التنفيذية على أدائها، والبرلمان بهذا المعنى مهمته كبيرة جدا فى استعادة تلاحم الشعب مع الرئاسة ومع الجيش ومع الأمل والطموحات التى تولدت بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
- ولهذا البرلمان دور هام أيضا فى إطار ما تواجهه مصر من تحديات هائلة على المستوى الإقليمى، حيث حرب إرهابية من ناحية، والإجرام الصهيونى فى فلسطين من ناحية ثانية، عدوان يستهدفان مصر أولا والوطن العربى ثانيا. إسرائيل منذ تأسيسها قادت المشروع الصهيونى من أجل تدمير ثلاث دول هى العراق وسوريا ومصر.
• ألا يؤثر خوضك للانتخابات عن حزب الكرامة ضمن قائمة التحالف الديمقراطى التى قادها الإخوان فى البرلمان السابق على موقفك الآن فى مواجهة منافسيك؟
- الإخوان خذلونا، فبعدما كان التحالف الوطنى الديمقراطى يضم الوفد والنور والوسط والعمل إلى جانب أحزاب أخرى، انسحبت الأحزاب الأربعة بسبب أطماع الجماعة، وشكل كل منها قائمة مستقلة، لكن الكرامة لم يستطع تشكيل قائمة مستقلة لأنه لا يملك إمكانيات مادية، وبعدما كان الاتفاق مع حزب الحرية والعدالة أن يحصل الكرامة على 15 مقعدا
ووكالة المجلس، فوجئنا بهم ليلة الانتخابات يخبرونا أن حصة الكرامة لن تزيد عن ستة مقاعد ورئاسة لجنة، ووافقنا لأنه لم تكن لدينا كما قلت لك إمكانيات مادية، لدرجة أن كل نائب من نواب الكرامة الستة كان يدفع من راتبه الشهرى بالمجلس وهو 7 آلاف جنيه، ألفا جنيه شهريا لإيجار مقر الحزب بالدقى.
- منحنا الإخوان لجنة تصوروا أنها بلا قيمة، وهى لجنة الشئون العربية، ولأننى متخصص فى الشئون العربية والإقليمية بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، اختارنى رئيس الحزب المهندس محمد سامى وأعضاء المكتب السياسى بالحزب لرئاستها، وخلال خمسة أشهر قضيتها رئيسا للجنة أديت مالم يستطع نواب كثيرون تأديته، ويكفى أننى كنت المعنى والمسئول عن تسلم مصر «الحوالة الصفراء» من العراق، بقيمة 850 مليون دولار نقدا، كانت لفلاحين وعمال وموظفين صغار، بعدما كانت مهدرة، ولم يستطع أحد قبلى أن يحصل عليها.
- كما ساهمت اللجنة فى الإفراج عن 58 شابا مصريا معتقلا بلا محاكمات لخمس وسبع سنين بالمملكة العربية السعودية، وأقمنا كذلك علاقات مميزة جدا مع السودان وليبيا وقتها، حيث تم تخصيص مليون فدان لمصر بحق الانتفاع لمدة 99 عاما فى السودان ولم نستفد منها حتى الآن للأسف، كما كنا نسعى لمد خط سكك حديدية حتى أبو سمبل لإنشاء
حجر صحى هناك ومجزر آلى بحيث تدخل المواشى السودانية وتذبح مباشرة ثم يتم شحنها إلى أنحاء مصر بسعر يتراوح بين 30و 35 جنيها للكيلو من أفضل أنواع اللحوم.
- أنجزنا أشياء كثيرة، وكان ذهابنا إلى غزة ووقفتنا مع الشعب الفلسطينى هناك يوم الأرض 30 مارس 2012 من أفضل ما فعلناه، وهو ما أثار الصحافة الإسرائيلية وقتها ضدى، ورغم كل ذلك يأتون اليوم ويقولون إنك إخوانى.
- أخشى أن يستخدم البعض فزاعة الاتهامات ومطاردة المعارضين أو أصحاب الرؤى المختلفة بتهم باطلة، يجب أن نكون واعين بذلك، وأنا على يقين كامل أن أهلنا فى قويسنا وبركة السبع يعرفون جيدا من هو محمد السعيد إدريس ويعرفون انتماءه السياسى، ويعرفون أنه ابن جمال عبدالناصر وإنه من قيادات التيار الناصرى، ولا يمكن أبدا أن يكون مع الإخوان المسلمين.
- فى ضوء متابعتك للمرحلة الأولى من الانتخابات.. كيف تنظر لأداء أجهزة الدولة فى العملية الانتخابية؟
- أوجه نداء للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن تحافظ الدولة على حياديتها فى هذه الانتخابات، وهو مالم يحدث. قانون الانتخابات غير محايد، ويزور الإرداة الوطنية.
- وتم تزييف الانتخابات قبل أن تبدأ بهذا القانون من خلال القوائم المغلقة والدوائر الواسعة جدا، كما جرى فى دائرتى بركة السبع التى تم دمجها مع قويسنا، رغم أن الكتلة التصويتية لقويسنا تفوق الكتلة التصويتية لبركة السبع بمقدار مرة ونصف، فلو انتخب أهالى قويسنا مرشحيهم فقط، فلن تحصل بركة السبع على مقعد واحد من المقاعد الأربعة المخصصة للدائرة.
وبالتالى، مالم يحصل اندماج بين أهالى المدينتين لانتخاب الأصلح فستكون كارثة.
• وماذا عن الناخبين.. هل تتوقع تكرار مشاهد العزوف فى المرحلة الثانية من الانتخابات؟
- كما وجهت نداء للرئيس السيسى، فإننى أوجه نداء للشعب المصرى الذى قام بثورتين، بأن يحافظ على إنجازاته، ويفرز ليعرف من يختاره من النواب لأداء مهام ووظائف محددة، فهذا النائب وكيل عن الناخب فى ممارسة حقوقه من خلال شراكة مع السلطة السياسية، وهو شريك فى صنع السياسة المصرية باسم الناخبين.
- لذلك، فكما يحرص الناخب على اختيار أفضل محامٍ له فى قضاياه وأفضل وكيل ينوب عنه فى أموره الخاصة، وكما يحرص على التدقيق فى اختيار زوج لابنته أو عروسة لابنه، عليه أن يحرص أيضا على حسن الاختيار لمصر.
- يجب أن يدرك الناخب أن التصويت واجب وطنى ودينى، وأنه دعوة للشهادة، وكاتم الشهادة آثم قلبه، بمعنى أن من يتخلف عن التصويت، فهو يتخلف عن الشهادة لمصر، ثم إنها شهادة حق يجب أن يختار الناخب من يدرك بوعى كامل من يراه الأكفأ والأجدر فى أن ينوب عنه ويشرفه داخل البرلمان، وليس من يزور إرادته ويشتريه بالمال أو يرهبه بالأمن.
- وأقول لكل ناخب: «لا تخش من ذى سلطان ما دام سلطان الله باقيا، ولا تخش من ضيق الرزق ما دامت خزائن الله ملأى، وخزائن الله لا تنفد أبدا، اعتمد على الله وتوكل على الله ولا تخش «أمن» ولا تخش «مال»، وكن واعيا ومدققا فى اختيار من ينوب عنك، فأنت تختار لمصر، وبقدر غلاوتها وأهميتها يجب أن تُحسن الاختيار».
- ثم إننى أقول للناخب: «عليك أن تذهب للتصويت وتحسن اختيار من يجيد القيام بوظائف البرلمان الأربع التى تحدثنا عنها المتمثلة فى وظيفة التشريع ووظيفة إقرار السياسة العامة للدولة ووظيفة مراقبة الميزانية وتوزيعها على اهتمامات الشعب، وأخيرا وظيفة مراقبة ومحاسبة السلطة التنفيذية. أربع وظائف فى منتهى الخطورة، تجعل البرلمان القادم سندا
وعمودا أساسيا فى النظام الجديد».
- نحن نريد برلمانا للثورة فعلا، نريد برلمانا ينهض مع الحكومة ومع الرئيس فى تحقيق الحلم الذى نسعى له بأن تصبح مصر حرة عزيزة كريمة، لنبنى وطن الحرية والعزة والكرامة.
- من واقع تخصصك فى الشئون العربية والإقليمية.. كيف تنظر لطبيعة التدخل الروسى فى سوريا وتباين الموقفين المصرى والسعودى؟
- هناك تباين واضح منذ فترة بين السياسة المصرية والسعودية، والسياسة المصرية والأمريكية، فمصر اعتبرت الإرهاب عدوا أساسيا، إلى جانب العدو الصهيونى، لأن الإرهاب يستهدف الدولة ولا يستهدف النظام أو الرئيس ولا حتى الجيش والشرطة، وإنما هدفه تفكيك مصر وإسقاط الدولة فى مصر، كما يجرى فى العراق وسوريا، وهى نفس أهداف
إسرائيل، وإذا اتفقت الأهداف بين أكثر من طرف فمن المؤكد أن هناك روابط.
- فى مقابل ذلك، السعودية اعتبرت إيران عدوها الأول منذ فترة طويلة، وهى تتحالف مع الإخوان فى اليمن ومع تركيا، والإخوان وتركيا يعملان ضد الدولة المصرية.
- مصر ترى أن الدور الروسى، مهم وإنه سيعيد التوازن داخل سوريا، وسيعيد التماسك للجيش السورى الشقيق وسوف يحمى وحدة سوريا، وسيفرض حلا سياسيا حقيقيا لا يقسم سوريا ولا يهدد وحدتها بغض النظر عن مستقبل الرئيس بشار الأسد.
- وفى هذا السياق، فمصر ليست فى تحالف مع شخص الرئيس بشار الأسد، وإنما متحالفة مع الشعب السورى والدولة السورية ومع بقائها موحدة مستقرة وآمنة، لأن هذا معناه بقاء مصر حرة ومستقرة وآمنة.