- لدينا العديد من البدائل لمواجهة أزمة العملة.. والمخزون يكفى الإنتاج لمدة 12 شهرا
قال المحاسب محمد عثمان هارون، رئيس الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى» إن مخزون الشركة من المواد الخام آمن ويكفى عمليات الإنتاج لمدة 12 شهرا، موضحا لـ«الشروق» ان الحديث عن توقف الشركة عن الإنتاج أمر غير صحيح.
«الشركة لديها العديد من الحلول لمواجهة ازمة نقص العملة، نتيجة توقف شركة فيليب موريس عن دفع مستحقات الشركة بالدولار خلال الفترة الماضية»، أضاف هارون.
كانت شركة فيليب موريس الامريكية قد وقعت تعاقدا فى ابريل الماضى يقضى بسداد التزاماتها بالعملة الأجنبية مقابل التصنيع الأجنبى بالدولار.
وقال هارون إن انباء غير دقيقة نشرت خلال الايام الماضية عن مخزون الشركة وعلاقتها مع بعض الشركات.
ومن المقرر، حسب هارون، أن يعقد اجتماع مهم مع «فيليب موريس» هذا الاسبوع لحل مشكلة توقف الأخيرة عن سداد مستحقات إيسترن كومبانى بالدولار.
ولم يفصح هارون عن خطوة شركته للتعاون المستقبلى فى حال استمرار رفض فيليب موريس السداد بالدولار وإصرارها على السداد بالجنيه، إلا انه اكد وجود عدد من الخيارات. منها أن «الشرقية للدخان» تمتلك حلولا، أهمها العمل بنظام السداد الآجل، وطرح المناقصات الخاصة باستيراد المواد الخام بالجنيه المصرى، واستيراد مستلزمات الإنتاج بنظام المقايضة وهو إجراء تم مناقشته مع بعض الموردين وأبدوا موافقة عليه، حيث سيقوم الموردون باستيراد الخامات اللازمة لعلميات الإنتاج وتقوم الشركة بسداد المستحقات عن طريق تصدير لهم سماد أو اسمنت أو أى بضائع اخرى يتم الاتفاق عليها.
كانت شركة فيليب موريس الأمريكية العاملة فى مصر والتى تنتج لها شركة الشرقية للدخان المحلية صنفين رئيسيين هما «مارلبورو» و«إل.إم» قامت بتخفيض إنتاجها من صنف «إل.إم» والذى يمثل الحصة الأكثر مبيعا من إنتاج الشركة الأمريكية خلال الشهور الماضية. وبررت فيليب موريس تخفيض إنتاجها بعدم قدرتها على استيراد التبغ والمواد الخام اللازمة للتشغيل، نظرا لاختفاء الدولار وارتفاع سعره فى السوق السوداء.
وقال هارون إن الشرقية للدخان تستهدف دعم الموازنة العامة للدولة بنحو 42 مليار جنيه خلال العام المالى الحالى بدعم من الزيادة التى شهدتها أسعار السجائر فى الفترة الاخيرة مقابل 35 مليار جنيه خلال العام الماضى، ونحو 29.5 مليار جنيه خلال 2015، ونحو 22 مليارا فى 2014.
وتستهدف الشرقية للدخان، تبعا لهارون، مواصلة النجاح، والاستمرار فى تحديث وتطوير اداء الشركة من خلال العمل على زيادة معدلات الانتاج والاستغلال الامثل للأصول والطاقات المعطلة، اضافة إلى التوسع فى استثمارات الشركة داخليا وخارجيا.
وكشف هارون عن وجود العديد من الخطط الاستثمارية تعتزم الشركة تنفيذها خلال الفترة القادمة، أهمها الانتهاء من الدرسات الخاصة بزراعة التبغ بعد موافقة وزير قطاع الاعمال والشركة القابضة على اجراء الدراسات الخاصة بذلك، حيث تنتظر الشركة الآن الانتهاء من جميع الدراسات للبدء فى شراء الأرض اللازمة التى من المتوقع ان تصل مساحتها إلى 75 ألف فدان.
وتمكنت الشركة من تحقيق معدلات نمو كبيرة خلال الأشهر الثلاثة الاولى من العام المالى الحالى يوليو أغسطس وسبتمبر، فقد وصلت المبيعات إلى 427 مليون جنيه بزيادة بلغت نحو 16% على الفترة المماثلة من العام الماضى، وهو ما يؤكد قدرة الشركة على مواجهة جميع الأزمات التى يمكن ان تواجهها فى المستقبل.
وقال هارون إن الشركة تهدف خلال الفترة القادمة إلى زيادة صادرتها من المعسل والسجائر برغم صعوبة المنافسة والجمارك الكبيرة التى تفرضها الدول، مؤكدا ان ارجاء الشركة التوسع خارجيا وضخ استثمارات جديدة لإنشاء عدد من المصانع فى قارة افريقيا سببه عدم جدوى تلك المشروعات حسب دراسات الجدوى وهو ما أدى إلى تأجيل الفكرة.
وأرجع هارون تدنى الصادرات فى المقام الاول إلى القيود والضرائب التى تفرضها الدول وهو أمر خارج عن إرادتنا.
قال عثمان إن معدلات البيع والأرباح الصافية ستصل نحو 1.5 مليار جنيه، وتستورد الشركة خامات بنحو 300 مليون دولار سنويا.
ونفى هارون وجود أزمة سيولة لدى الشركة، البالغة حاليا نحو 2 مليار جنيه، مشيرا إلى عدم وجود مشاكل مع الموردين، وسنعاود الاستثمار فى السندات والاذون خلال الفترة المقبلة لاسيما فى حالة حل مشكلة العملة.