عبدالله السعيد

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 1 مارس 2018 - 9:20 م بتوقيت القاهرة

** يكفى اسمه فقط كى يكون عنوانًا لمقال، ثم يكون هذا المقال مقروءًا، ثم تكون هناك ردود فعل إيجابية أو سلبية إزاء المقال، نعم.. عبدالله السعيد حديث الساعة والدقيقة منذ فترة طويلة فى شارع الكرة المصرية، والسؤال الذى ظل يشغل الجميع هو يبقى أم يرحل السعيد عن الأهلى؟

** منذ اليوم الأول أوضحت أنه لا يقف نادٍ على لاعب، دون أن نغفل مكانة وموهبة ومهارة هذا اللاعب، فلاشك أن عبدالله السعيد تميز وبذل جهدًا طويلًا حتى يحقق ذلك، وفى الوقت نفسه لا يمكن أن ينكر عبدالله السعيد أن الأهلى صنع له تلك المكانة وتلك النجومية.. ومن حق أى لاعب أن يؤمن مستقبله وأن يختار طريقه، وبالطبع من حق أى نادٍ أن يرفض أو يستجيب لمطالب اللاعب..

** القرار من النادى ومن اللاعب يخضع لحسابات عديدة، حسابات مادية وفنية وجماهيرية، وحسابات تتعلق بالتعامل مع اللاعبين وتأثير هذا التعامل على الفريق خاصة أننا فى مجتمع لم يهضم بعد الفروق بين المهارات الفردية، ويطالب اللاعب المجتهد بالمساواة بينه وبين اللاعب المبتكر بعكس العالم الآخر الذى يقدر ويحترم تلك الفروق الفردية.

** إذا قرر عبدالله السعيد عن الأهلى فهذا حقه، وهذا اختياره، وعليه أن يتحمل تبعات هذا القرار دون أن يلام، فالحياة اختيارات.. وكثيرون ممن ينتقدون عبدالله السعيد عليهم أن يفكروا ماذا يفعلون لو حصل أحدهم على فرصة عمل أفضل ماديًا فى مكان آخر بخلاف عمله الأصلى، علما بأن المال وحده ليس بالضرورة يكون سببًا للانتقال من عمل إلى آخر أو من نادٍ إلى آخر، فهناك قيمة النجاح، وهناك الأجواء المحيطة بالنادى وهناك حاجات الإنسان ومتطلباته الاجتماعية والأسرية، وإذا كان جمهور الكرة يقبل بفكرة انتقالات اللاعبين بين الأندية، فإن عليه القبول بفكرة انتقال عبدالله السعيد من الأهلى، والنادى بدوره له حساباته وله اختياراته.

** أتصور أن هناك خطأ وقع فيه الطرفان، الأهلى وعبدالله السعيد، والخطأ أن تطول فترة التفاوض، وأن يؤجل القرار، وأن يكون الإعلام ساحة تفاوض بالإنابة، أو أن تنتقل أنباء المفاوضات من المفاوضين إلى الإعلام بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وهو ما ترتب عليه صناعة كرة ثلج كبرت، وهى تهبط من فوق التل، والمدهش أنها حين وصلت سفح التل، كانت أصبحت كرة نار..

** كان ممكنا أن يجدد عبدالله السعيد عقده مع الأهلى، ثم يسمح الأهلى بسفره لفترة إعارة تؤمن له مستقبله، سواء فى نافذة الشتاء التى مضت، أو فى نافذة الصيف القادمة، لكن هذا الأمر أو هذا الاقتراح يختصر العلاقة بين الأهلى وبين عبدالله السعيد فى المال، كم يكسب هو من الدولارات وكم يربح الأهلى ويستفيد ماديا.. بينما العلاقة تمتد إلى جوانب أخرى منها الفنية ومنها الجماهيرية ومنها الإدارية..

وكل جانب لا يحتاج إلى تفسير..

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved