خطة «New Gaza» لإخضاع «حماس» والحياة الجديدة لمليونَى غزّاوى
من الصحافة الإسرائيلية
آخر تحديث:
الإثنين 1 ديسمبر 2025 - 6:50 م
بتوقيت القاهرة
الاسم الأمريكى للمشروع هو «غزة الجديدة»، بينما يسمّيه ضباط الجيش الإسرائيلى «غزة الخضراء». يهدف المشروع إلى إعادة إسكان ملايين الغزيين الذين نزحوا من منازلهم، وإعادة إعمار القطاع المدمر، من خلال عزل «حماس» وإجبارها على التخلى عن سلاحها ودورها العسكرى والسياسى.
فى المرحلة الأولى، سيتم تنفيذ الخطة فى منطقة رفح، شرقى الخط الأصفر، أى فى المنطقة التى يسيطر عليها الجيش الإسرائيلى، ولن يحدث شىء فى المناطق التى بقيت تحت سيطرة «حماس»، بل لن يُسمح بدخول مساعدات إليها عندما يبدأ تنفيذ الخطة فعليا.
ستدخل «قوة الاستقرار الدولية» إلى المنطقة الخاضعة لإسرائيل، شرقى الخط الأصفر، إلى رفح، للإشراف وتأمين إنشاء «الأحياء الموقتة الجديدة» التى ستستقبل المدنيين الغزيين غير التابعين لـ«حماس»، إلى حين الانتهاء من إزالة الأنقاض وبناء المدينة الجديدة المخطط لها فى رفح.
ستُقام هذه الأحياء فى المناطق الشرقية المفتوحة من رفح، أو فى مناطق الكثبان الرملية التى كانت خالية قبل الحرب، والتى لا توجد فيها أنقاض، أو ذخائر غير منفجرة، أو ألغام.
فى المرحلة الثانية، سيُدعى سكان القطاع المقيمون الآن بأكواخ وخيام بلاستيكية فى منطقة المواصى، للانتقال إلى الأحياء الموقتة الجديدة؛ سيكون السكن فى كرفانات وخيام منظّمة بتخطيط ملائم، مع بنى تحتية للمياه والكهرباء والصرف الصحى، فضلاً عن مستشفيات وعيادات ومدارس ومساجد.
تقدّر الولايات المتحدة أن الغزيين الذين يعيشون الآن فى ظروف شبه غير إنسانية فى مناطق «حماس» سيقبلون الانتقال إلى هذه الأحياء ذات الخدمات، حيث سيمكنهم العمل فى مشاريع إزالة الأنقاض وإعادة الإعمار.
ولمنع تسلُّل عناصر «حماس»، ستقيم إسرائيل والشاباك معابر على الخط الأصفر تتضمن نقاط فحص تشمل تقنيات متقدمة، مثل التعرف إلى الوجوه، وأجهزة كشف معدات معززة بالذكاء الاصطناعى، وسيتم التأكد من أن عناصر «حماس» لا يدخلون الأحياء الموقتة ولا يهرّبون السلاح إليها.
ستُقدَّم المساعدة الإنسانية مباشرةً من المنظمات الدولية لسكان «غزة الجديدة» مجانًا؛ أمّا المنظمة التى عملت سابقًا تحت رعاية إسرائيل، فقد توقفت بطلب من الوسطاء.
إذا نجح مشروع الأحياء الموقتة فى رفح، ستوسّع الولايات المتحدة التنفيذ إلى خان يونس، ثم إلى وسط القطاع، وأخيرًا الشمال. الهدف النهائى هو أن ينتقل نحو مليونَى فلسطينى، هم فى معظمهم، من سكان المناطق الخاضعة الآن لـ«حماس»، إلى الأحياء الموقتة بالتدريج، ثم إلى بلدات دائمة جديدة.
مؤخراً، تكررت فى محادثات مع ضباط وقادة ميدانيين مقولة إن «حماس» هُزمت عسكريًا، وأن خطة ترامب ذات العشرين نقطة تشكل «طوق نجاة» لها لأنها تسمح لها بالخروج، من دون سلاح، وبسلام نسبى، لكن السؤال: كم سيستغرق ذلك؟ وهل لدى إسرائيل والجمهور الإسرائيلى الصبر لتحمُّل التكاليف إلى أن تبدأ الآلة الأمريكية الضخمة بالتحرك؟
من خلال جولة الأيام الأخيرة فى القطاع، يظهر أن هذا لن يحدث قريبا.
رون بن يشاى
يديعوت أحرونوت
مؤسسة الدراسات الفلسطينية
النص الأصلى:
https://bitly.cx/cvmOC