الصوم فى زمن الحر والكرب

ليلى إبراهيم شلبي
ليلى إبراهيم شلبي

آخر تحديث: الجمعة 2 يونيو 2017 - 9:35 م بتوقيت القاهرة

رمضان كريم.. بلغنا رمضان والحمد لله، عل الله سبحانه وتعالى يعيننا على احتمال مشقته وصيام تلك الساعات الطويلة عن الزاد والماء، والصبر على المكاره فيما نراه حولنا.
كيف لنا أن نصوم رمضان تحت وطأة كل تلك الضغوط المادية والمعنوية التى تزيد الصيام مشقة على مشقة؟ كيف لنا أن نصوم تحت وطأة الحرارة والحيرة والخوف من ما يخبئه لنا المستقبل الذى أصبح مرتبطا بسعر الدولار؟ إنه بلا شك اختبار من نوع فريد لنا جميعا.. صعب علينا جميعا رغم اختلاف القدرات والمقاصد.
هناك بعض النقاط التى أتمنى لو انتبهنا إليها فى حياتنا هذا العام.. أعرف أن رسالتى على كل ما أنتويه فيها من صدق تظل قاصرة؛ إذ إن ما نعايشه من كرب يفرض علينا أصولا صحية خاصة بكل منا يدخل فيها عوامل عصبية ونفسية وهرمونية وغذائية لدى السليم فما بالنا بالمريض!!. لكننى مع ذلك أقول:
< إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يجب أن تؤتى عزائمه: هل هناك أسمى معنى من هذا القول من كان له أن يفطر لمرض أو عدم قدرة يجب ألا يتردد خاصة مرضى السكر والقلب والكلى، أيضا كبار السن على من يقبل الرخصة أن يظهر العزم فى إطعام الفقير ومعاونة المحتاج ومحاولة إصلاح الحال حوله.
< يطبق الإنسان الجوع مهما امتدت ساعاته لكن الماء إذا انحسر فى الخلايا والشرايين تداعياته تطال كل أعضاء الجسم بلا استثناء.. الماء وحده هو ما يجب أن يعتمد عليه الإنسان فالمشروبات والعصائر لها حساباتها وفقا لما تحتويه من مواد غذائية أو ملح أو سكر.
الماء يجب تناوله على فترات منتظمة بدءا من الإفطار للإمساك.
الماء فى الخضراوات كالخس والخيار أيضا له ذات الفائدة إضافة إلى الألياف التى تمنح إحساسا بالشبع فى مواجهة الجوع.
الماء أيضا هو ما ينقى الدم من السموم ومخلفات العمليات الحيوية التى لا تتوقف فى الجسم.
< التخلص من العادات أو التمسك بعادات جديدة أفضل الفرص له أوقات الضغوط العصبية. رب ضارة نافعة.. قد تكون أيام الصيام فى الحر وزمن الكرب فرصة حقيقية للتخلص من آفة التدخين أو لاكتساب عادات غذائية صحيحة ومهارات للتخلص من آفة التدخين ومهارات فى اختيار ألوان متوافقة من الطعام عظيمة الفائدة قليلة السعرات الحرارية، أو للبدء فى برنامج رياضى يومى تدريجى يسهم فى مقاومة التوتر وينخفض بمؤشر ضغط الدم.
رمضان كريم.. وأيام نسبح فيها بحمده نرضى بقضائه وقدره.. وأن يرفع فيها عنا غضبه ومقته.. آمين.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved