ميسي وصلاح إنتاج جديد للمقارنة..!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأحد 2 يونيو 2019 - 10:05 م بتوقيت القاهرة

** ليفربول هى مدينة البيتلز، والميناء الذى صنع الديربى مع مانشستر يونايتد، وأثر بالتالى فى اقتصاد مدينة مانشستر، فولدت الحساسية الاقتصادية والمالية ثم الكروية بين المدينتين، والنادى صاحب الشعبية الأكبر فى إنجلترا، ومطار جون لينون، والملك المصرى محمد صلاح.. هذا الملك الذى غنى له جمهور الفريق قبل وبعد مباراة المجد والانتصار والفوز باللقب الأوروبى الغائب منذ 14 عاما، وفى انتظار لقب البريمييرليج الغائب منذ 29 عاما.. ترى هل يحقق صلاح حلمه ويفوز مع ليفربول ببطولة دورى أبطال أوروبا للمرة الثانية فى العام المقبل حين تقام المباراة النهائية فى إسطنبول؟

** قال يورجن كلوب: «سنكون هناك فى إسطنبول.. فى المدينة التى أحرزنا فيها اللقب الخامس عام 2005.. إنه التاريخ، وفى بعض الأحيان نتحمل عبء التاريخ»..!

** عبء التاريخ، هو عبء الأمجاد القديمة، والمدن التى تشهد انتصارات عظيمة، أو هزائم عظيمة. وقليلون هم الذين يفهمون قيمة وتأثير المواقع والمدن وأيام الانتصار أو الانكسار والتاريخ. ففى إسطنبول حقق ليفربول فى ذاك العام ريمونتادا رائعة أمام ميلان الإيطالى، الذى تقدم فى الشوط الأول بثلاثية نظيفة ولكن ليفربول تألق فى الشوط الثانى وسجل ثلاثة أهداف، ثم ينتهى الوقت الأصلى والإضافى بالتعادل 3/3 ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح ليفوز ليفربول باللقب فيما وصفه «معجزة إسطنبول»، فى إشارة إلى معجزة بيرن، يوم فازت ألمانيا على المجر المرشحة الأولى لكأس العالم عام 1954.

** المباراة النهائية أمام توتنهام لم تكن ممتعة، لكن ليفربول استحق اللقب بجدارة لما قدمه فى طريقه نحو البطولة السادسة، وخاصة تلك العودة المذهلة أمام برشلونة. واستحق محمد صلاح أيضا أن يعوض لحظات الألم التى تعرض لها فى المباراة النهائية السابقة أمام ريال مدريد حين أصيب بفعل راموس، وهى المباراة التى خسرها ليفربول. فقد سجل صلاح هدف فريقه الأول فى الثانية 108. وهو وضع هذا الهدف فى كفة ميزان أمام هدفه الذى ساهم فى تأهل مصر إلى مونديال روسيا.

** محمد صلاح اليوم فى كفة أمام ميسى.. هما الآن موضع المقارنة، وموضع التوقعات، بشأن جائزة أحسن لاعب فى العالم عام 2019.. وبالطبع ميسى فريد ذاته، مهاراته عبقريته وأرقامه مذهلة، وهو مرشح للفوز بكأس كوبا أمريكا وقد يدفعه ذلك لنيل الجائزة الكبرى، لكن الإعلام يحتاج إلى مقارنات ينتجها، ويبيعها لجمهوره. وقد خرج رونالدو من الدائرة برحيله إلى يوفنتوس. والتوقعات تشير إلى أن سنوات الكرة الإنجليزية قادمة بعد تأهل 4 أندية لبطولتى أوروبا. وصلاح مادة خصبة للمقارنة بشرط أن يفوز مع فريقه بكأس السوبر الأوروبى، وأن يتوج مع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية، وأن يبدأ الموسم الجديد فى البريمييرليج بقوة.

** لم يكن محمد صلاح أفضل لاعبى المباراة فى مدريد، فاللقب ذهب إلى المدافع الهولندى فان دايك، كما أن ساديو مانى كان من نجوم اللقاء مع الحارس البرازيلى أليسون بيكر. إلا أن صلاح بذل جهدا كبيرا وسجل هدف البداية الذى طرق به ليفربول باب النصر. وهو نفسه اعترف بذلك عقب المباراة، حين قال: «لم يكن أداء أى منا جيدا بشكل فردى، لكن هذا لا يهم الآن».

** هذا صحيح جدا.. لكن هناك أسبابا جعلت المباراة النهائية لدورى أبطال أوروبا هذا العام تسقط من قائمة النهائيات الأوروبية الممتعة، وقد يكون لتلك الأسباب حديث آخر إن شاء الله..!

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved