إخفاق أم مراوغة؟

خالد محمود
خالد محمود

آخر تحديث: الأحد 2 ديسمبر 2012 - 12:30 م بتوقيت القاهرة

جاء حوار رئيس الجمهورية د.محمد مرسى مع التليفزيون المصرى ليكشف كيف أضاع الفريق الاعلامى للحوار فرصته الذهبية لظهور مواجهة تليفزيونية ساخنة ترتقى لسخونة وطبيعة الاحداث التى يشهدها الشارع المصرى.

 

ورغم تأكيد تامر حنفى وشهيرة أمين، مقدمى الحوار على أن أحدا لم يمل عليهما أى أسئلة، الا أنهما لم يجتهدا أكثر فى الحصول على إجابات وهو ما لم أعهده منهما ولم يتدخلا حتى للدفاع عن أسئلتهما التى كانت أحيانا لا تسير فى سياق المشهد والرأى العام الذى ظل فى حيرة وترقب منتظرا تفسيرات وتصريحات واجابات حقيقية تهدئ من الغليان الذى فجره الاعلان الدستورى الجديد، ووصفت الصحف الغربية الجدل والحشد الاحتجاجى الذى أثاره بأنه الأكبر منذ سقوط مبارك.

 

استسلم مقدما الحوار لما أراد الرئيس أن يقوله، أقوال كثيرة كانت تحتاج الى توضيح والوقوف عندها مثل نقطة من قتل الجنود المصريين فى سيناء، وما هى حقيقة وملابسات المؤامرة التى تتعرض لها مصر ومن هم أبطالها، خاصة أن د.محمد البلتاجى القيادى الاخوانى قد أشار فى حوار تليفزيونى بأصابع الاتهام الى أحد ضباط المخابرات العامة فى الاسكندرية مروجا للتظاهر ضد الرئيس مرسى.

 

حاولت القيادة السياسية عبر ماسبيرو أن تعبر محطة خطاب الاتحادية الذى واجه انتقادا بأنه لم يكن لكافة المصريين، وأنه كان يجب عليه توجيه الخطاب من التليفزيون المصرى، لكن الحوار لم يعبر محطات أخرى كانت ضرورية لم تخطر على بال ممثلى ماسبيرو، وانظروا مثلا لبعض نماذج مجلة تايم الأمريكية فى حوارها مع الرئيس: هل الاخوان المسلمون منظمة ديمقراطية فى الواقع، إذا كانت لديك فرصة أخرى هل كنت ستراجعه، هل يشارك الشعب بشكل كبير فى صياغة الدستور، وماذا عن المشهد السياسى المحيط بصياغة الدستور، هل تؤثر أحداث الأسبوع على اتجاه المجتمع للاستقطاب أكثر من التوافق؟.

 

والسؤال هل عبر لقاء ماسبيرو عن إخفاق إعلامى أم عن مراوغة رئيس

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved