الدورى والقرعة وجبهة الرفض

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 3 يناير 2013 - 8:00 ص بتوقيت القاهرة

•• تلك مقدمة لما يليها:

 

انتقدت الإعلان عن بدء الدورى 54 مرة ثم تأجيله، وكنت أرى ألا يعلن موعد دون التأكد من إمكانية بدء المسابقة. وضحكت على الاتحاد عندما أعلن عن مزايدة بيع الدورى لثلاثة مواسم، تنتهى فى موسم 2014/2015.. ونحن لا ندرى مصير موسم 2012 / 2013 الذى طرح للبيع أيضا.. وتمنيت عودة الدورى وعودة الحياة للملاعب، بجمهورها وبانفعالاته. لكنى كنت أرى المشهد مبكرا، وحين سئلت عن عودة المسابقة فى 17 أكتوبر أجبت بأنها: لن تعود.. ولم تعد بالفعل.

 

•• أضطررت لكتابة تلك المقدمة كى أضع النقط فوق الحروف.. إذ أننى أقف اليوم فى صف اتحاد الكرة على الرغم من افتقاده للأفكار المحترفة والعقول المحترفة، التى تضع الحلول المحترفة.. وهو أمر قد يطول انتظاره.. المهم أن الاتحاد اضطر إلى اللجوء لدورى المجموعتين، وهو قرار صائب بسبب ضيق الوقت، وهو أفضل من إلغاء الموسم. واضطر الاتحاد إلى توزيع الفرق دون عدالة حقيقية، كى يبعد الأهلى عن خط القناة.. وهذا اختيار يفرضه واقع مؤسف،  ومريض قد يطول حتى تشفى منه اللعبة،  فالبديل هو المخاطرة، ولا أحد يملك شجاعة المخاطرة فى البلد الآن، وإنما نحن فى زمن الحلول الوسط، وزمن التوافق، بعد أن زادت أمواج التنافر وارتفعت.

 

•• الدورى قد يعود.. والاندية التى كانت تنتظره بأمل وشغف، وتراه حلا لأزماتها المالية والفنية،  أخذت تهاجم القرعة الموجهة التى أجريت،  وهى موجهة دون شك، أو هى ليست قرعة إطلاقا.. لكن البديل هو إلغاء المسابقة هذا الموسم.. فهل تقبل الأندية المعترضة بذلك أم أن الأفضل أن يعود النشاط بأقل الخسائر؟!

 

•• ضمت المجموعة الأولى الأهلى وإنبى ووادى دجلة ومصر المقاصة وسموحة والجونة والإنتاج الحربى واتحاد الشرطة والاتحاد السكندرى. أما الثانية فضمت الزمالك والإسماعيلى وغزل المحلة وبتروجيت وتليفونات بنى سويف وطلائع الجيش والمقاولون العرب وحرس الحدود والداخلية.. مجموعة الأهلى أسهل بكثير من مجموعة الزمالك.. إلا أنه موسم تجريبى توافقى، على الجميع أن يتنازل فيه عن تطلعاته من أجل العودة لممارسة كرة القدم، إذا عادت المسابقة، ولا تكونوا يا أهل الرياضة مثل أهل السياسة.. ولا تكونوا أيضا مثل الرجل (صلاح ذو الفقار) الذى ظل يطالب زوجته (شادية فى فيلم مراتى مدير عام) بأطيب الطعام، وحين قدمت له أشهى الفراخ فى زمن عزت فيه الفرخة، أخذ يصيح غاضبا: «كل يوم فراخ.. كل يوم؟!»

 

•• وافقوا،  والعبوا،  وتنافسوا،  واستمتعوا،  فقد لا تجدون فرصة أخرى.. وقد لا تجدون فرخة واحدة بعد قليل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved