خريطة الأهلي الفنية ومسارات الوداد..

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: السبت 3 يونيو 2023 - 9:50 م بتوقيت القاهرة

** لا توجد مباراة كرة قدم سهلة وأخرى صعبة مسبقا، لكن فى تلك المستويات التى يتنافس فيها فريقان على بطولة كبيرة مثل دورى أبطال إفريقيا، تكون المواجهة صعبة منطقيا، سواء لعب الأهلى مع صن داونز أو مع الوداد. على الرغم من فارق أسلوب الأداء بين الفريقين. صن داونز مبارياته مفتوحة، وفيها مساحات، ويلعب كى يفوز بقوته الهجومية. بينما الوداد منظم تكتيكيا، ويدافع بقوة، ويجيد الكرات العرضية ويستخدمها كأحد مفاتيح فوزه. وقد كان السؤال طوال الأسابيع الماضية: «ما هو الأفضل للاهلى.. صن داونز أم الوداد؟ وكانت أفضل إجابة عند مارسيل كولر: «لست بصدد اختيار الفريق الذى سنواجهه.. لكننا سوف نحلل مستوى الفريق الذى سنواجهه». وقال كولر فيما بعد: عند مواجهة الوداد يجب أن نلعب بمستوانا الحقيقى وبشخصية الفريق القوية، ولابد من التنظيم والالتزام، هجوما ودفاعا والتركيز أمام الفرص السهلة دون التفريط فى فرصة».

** فاندنبروك المدرب البجيكى للوداد، قال أيضا: «لا يوجد نهائى سهل، وكل النهائيات صعبة وشاقة، ونعلم أن الأهلى يملك الأرقام فى الألقاب، وسوف نلعب فى القاهرة للخروج بنتيجة إيجابية وفى جميع الأحوال ستكون هناك مباراة أخرى فى ملعبنا يمكننا التعويض فيها».

** ومن شاهد مباراتى قبل الذهاب والعودة فى قبل النهائى بين صن داونز والوداد، يعلم جيدا كم كان الفريق الجنوب إفريقى قريبا من خوض النهائى أمام الأهلى بحسابات الفرص التى أتيحت للفريق إلا أن الوداد تفوق تكتيكا ودفاعيا ونجح فى التأهل بالتعادل صفر / صفر ثم التعادل 2/2، بهدف قاتل بطريق الخطأ فى الدقائق الأخيرة من مباراة العودة، وهو ما حل اللغز الذى سبق أن أشرت إليه فى صيغة سؤال: «كيف يلعب صن داونز أحلى كرة قدم فى إفريقيا ورصيده من البطولات لا يزيد على بطولة واحدة حققها عام 2016؟
هذا الفريق لم يحافظ على تقدمه فى مباراة العودة أمام الوداد.. تلك هى مشكلته الأولى فى مبارياته النهائية أو الحاسمة.

** التقى الأهلى مع الوداد فى 11 مواجهة سابقة، وفاز الأهلى فى أربع مباريات، وفاز الوداد فى ثلاث مباريات، وتعادلا 4 مرات. وهى المرة الثانية فى تاريخ بطولة إفريقيا التى يلتقى فيها فريقان للمرة الثانية على التوالى فى النهائى، وكانت المرة الأولى بين الأهلى وأشانتى كوتوكو فى عامى 1982 و1983. وأذكر جيدا يوم فاز الأهلى باللقب الأول فى تاريخه وكان يوم 12 ديسمبر 1982 تحت قيادة الكابتن محمود الجوهرى، وكان ذلك هو أول لقب للأندية المصرية بعد فوز الإسماعيلى ببطولة 1969 فى التاسع من يناير عام 1970.

** لم تكن الأرقام السابقة وعدد انتصارات كل فريق على الآخر من معايير تقييم الأداء والفرص، بما يسمح بصياغة توقعات مسبقة. لكن من الطبيعى أن أتمنى فوز الأهلى، لما يعود من انتصاره على الكرة المصرية.

** يضم الوداد العديد من النجوم واللاعبين المميزين، بداية من حارس المرمى يوسف مطيع بجانب كل من يحيى عطية الله وأيوب العملود، وربما ينضم حسين بن عيادة، وهناك أيضا أمين فرحان وأبوالفتح والكونغولى أرسين زولا ويحيى جبران مع حيمود ورضا الجعدى، وفى الهجوم زهير المترجى وسامبو ومحمد أوناجم والسنغالى بولى سامبو. لكن الأهم من تسجيل نجوم ولاعبى الوداد هو أن الأهلى بالمثل يضم العديد من النجوم والأسماء اللامعة، وأن الفريق يمكنه أن يجرى عدة تغييرات ولا يتأثر أسلوب الأداء أو يختل، فهناك خريطة لعب فنية يسير عليها الأهلى منذ تولى مارسيل كولر المهمة.. وسوف أختصر الخريطة فى معادلة سبق أن أشرت إليها، وهى معادلة شديدة الصعوبة: «يلعب الأهلى بخمسة مدافعين، وبخمسة مهاجمين، كحد أدنى، وتكون هناك زيادات رقمية فى عدد المدافعين وفى عدد المهاجمين وفقا لتعليمات كولر، وحركة الكرة، ومسارات وخطوط هجوم الخصم».

** الشخصية القوية يجب أن تكون هى المحرك الأول للاعبى الأهلى فى تلك المباراة. كل التوفيق لبطل إفريقيا 10 مرات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved